|
دحلان: الانتخابات التمهيدية لتواصل أجيال فتح وليست لإقصاء القيادات التاريخية للحركة
نشر بتاريخ: 28/11/2005 ( آخر تحديث: 28/11/2005 الساعة: 15:20 )
خانيونس - معا - أكد محمد دحلان وزير الشؤون المدنية السابق وأحد المرشحين للانتخابات التمهيدية لحركة فتح عن دائرة خانيونس، أن حركة فتح تشهد اليوم عرساً ديمقراطياً مميزاً لم تشهده وتألفه منذ أكثر من أربعين عاما، وهو يفتح آفاقاً جديدة أمام أبناء الحركة لبذل والعطاء والاستمرارية بشكل يمكنها من قيادة لشعب الفلسطيني وإعادة بناء الأطر والهياكل التنظيمية وفق عملية ديمقراطية تسمح بمشاركة الجيل الشاب مع احترام القيادات التاريخية للحركة .
وأضاف دحلان " لمراسل معا" في غزة فور إدلائه بصوته في الانتخابات : " أن من سينجح في الانتخابات اليوم هم الذين حافظوا على حركة فتح ووحدتها وتماسكها، ولم يقصّروا يوما في تأدية واجبهم، وكانوا مثالاً يحتذى به طوال فترة النضال الفلسطيني وقد حملوا أرواحهم على اكفهم منذ نهضتهم بالحركة منذ بداية الثمانينات في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وتحمل هؤلاء أعباء مرحلة كاملة دون أن يبخلوا على الوطن, وهم الذين ناضلوا من اجله في صفوف فتح لتستمر فتح في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني, فكان منهم الشهداء القادة والأسرى والجرحى والمعبدين ". وأوضح دحلان أن انتخابات فتح التمهيدية هي الأولى التي تشهدها الحركة على هذا المستوى داخل مؤسساتها منذ انطلاقتها في العام1965م، معتبراً إجرائها فرصة قوية للجيل الشاب من اجل المشاركة الفعالة والقوية لاتخاذ القرار السياسي والتنظيمي في الحركة ، بالرغم ما يشوب العملية الديمقراطية الضخمة من أخطاء إدارية وفنية . وشدد على أن هذا العمل رغم ما قد يشوبه من أخطاء إلا أنه يبقى عظيماً ورائعاً، و يعمّق العمل الديمقراطي داخل الحركة من اجل استنهاضها وتقدمها. ورفض دحلان التصريحات التي أطلقها البعض عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تزعم أن الانتخابات التمهيدية هي عبارة عن محاولة إقصاء القيادات التاريخية للحركة (الحرس القديم) ، معتبراً أن هذه التصريحات تعبر عن قصر نظر قائليها. وشدد على أن حركة فتح؛ حركة تواصل مستمر بين أجيالها المختلفة، فجيل الشباب يستلم الراية من جيل القادة الكبار للحركة الذين نحترمهم تاريخهم، ونقدر نضالهم، ولا نبخس حقوقهم. واعتبر دحلان أن التغيير في كافة المجتمعات وفي مجتمعنا الفلسطيني يتم بطريقتين ؛ إما بالانقلابات العسكرية، أو بالانتخابات الديمقراطية، ونحن في فتح اخترنا الطريق الديمقراطي الذي يعتمد الشفافية والصراحة من اجل النهوض بالحركة بعد سنوات من غياب العمل الديمقراطي نتيجة الظروف المحيطة بنا. وحول كفاءة الجيل الشاب في قيادة الشعب الفلسطيني خاصة في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية والتعنت الإسرائيلي ، قال دحلان أن الجيل الشاب يتمتع بقدرات سياسية عالية تمكنه من قيادة السفينة إلى بر الأمان، والمحافظة على مبادئ حركة فتح التي انطلقت واستشهد من اجلها كل مؤسسيها، وأضاف أن نجاح القيادات الشابة في الضفة الغربية ، ونجاح قادة من كتائب شهداء الأقصى، وعدد من قادة فتح المعتقلين في سجون الاحتلال يؤكد على وعي أبناء الحركة وثقتهم بالقيادات الشابة الذين سيحملون الراية وسيحافظوا عليها, لأن لديهم من التجارب والخبرات ما يؤهلهم لذلك، وهؤلاء سيكونوا جسر المستقبل للأجيال القادمة. |