وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ملتقى الحريات يعقد ورشة عمل حول " مفاهيم التعددية والتسامح في المجتمع الفلسطيني"

نشر بتاريخ: 16/10/2008 ( آخر تحديث: 16/10/2008 الساعة: 10:01 )
جنين -معا- نظم ملتقى الحريات الفلسطيني بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان محاضرة حول" مفاهيم التعددية والتسامح في المجتمع الفلسطيني".

واكد سليمان أبو دية مدير دائرة فلسطين في مؤسسة فريدريش ناومان وعضو مؤسس في ملتقى الحريات الفلسطيني على أهمية التسامح والتعددية كقيم أخلاقية ضرورية يحتكم اليها الأفراد والجماعات وأصحاب السلطة في أي مجتمع وخاصة المجتمع الفلسطيني, موضحا أن هذه القيم تشهد غيابا شبه كامل عن مجتمعنا الفلسطيني وفي العديد من مجتمعات العالم بشكل عام.

واوضح الأسباب والمسببات التي جعلت هذه القيم تتراجع في المجتمع ومجتمعات الآخرين, ومنها الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة في هذه المجتمعات وتفاقم النزاعات العرقية والطائفية والمذهبية والسياسية في عدد من دول العالم العربي، وأيضا تفكك وتلاشي ما تبقى من موروث تسامحي وقيم التعايش في العقود الأخيرة، وتزايد أعمال "العنف والارهاب والعنصرية الدينية والاثنية" في عدد من مجتمعات العالم, وكل ذلك نتيجة سيطرة القيم المادية وسيطرة المفاهيم الليبرالية المغلوطة الجديدة على الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية الجديدة, مما أدى الى تراجع قيم التسامح وازدياد النزاعات والصراعات الدموية.

وفسّر ابو دية معنى التعددية والتي مرتبطة جدليا بالتسامح، مؤكدا أنه يجب أن تاسيس مجتمع تعددي على أن تكون منظومة قيم مشتركة يتفق عليها الناس فهذا أساس ضامن للتعددية، ولضمان السلم الاجتماعي وضمان استمرار أي نظام سياسي, فالتعددية لا تعني فقط الاعتراف أو التسامح والقبول بالآخر والتعايش معه انما أيضا الاعتراف بمشروعية فكره والمنطلقات الي يقوم عليها الآخر حتى لو كنا لانؤمن بها.

الى جانب ذلك أعطى أبو دية نبذة عن الاطار التاريخي والجغرافي للتسامح على مر العصور وقال أن التسامح بدأ دينيا وانتهى مدنيا.