|
باحث صهيوني يعترف :عملنا على استفزاز ثقافة المسلمين في القدس فندمنا كثيرا
نشر بتاريخ: 28/11/2005 ( آخر تحديث: 28/11/2005 الساعة: 16:03 )
معا- صدر كتاب صهيوني بحثي جديد للباحث البرفسور اتسحاق رايتر يعيد تذكير القراء بان القدس مدينة في عين العاصفة وانها اصبحت من اكثر الاماكن الدينية حساسية في العالم لدرجة ان جهات يهودية صارت تعتبرها مثل مكة المكرمة.
ويقول الاكاديمي اليهودي المختص بشؤون المقدسات في المدينة المحتلة ان المسلمين كانوا يتعاملون مع مدينة القدس والمسجد الاقصى فيها بشكل طبيعي حتى العام 1967 . واعترف الباحث ان اسرائيل وبعد ان احتلت المدينة ( اخذت تنسج عنها وعن المسجد الاقصى قصصا واساطير خيالية وبعضها مختلق مارفع من شأنها وجعلها في عين العاصفة). واضاف الباحث وهو مدير معهد القدس الاكاديمي الصهيوني ( ان القادة الاوائل للدولة العبرية لم يعطوا القدس اهمية كبيرة مثل تل ابيب وحتى هيرتسل شخصيا لم يهتم وظل يتعامل معها كمدينة عادية). ومن وجهة نظر الباحث ان القصص الخيالية والاساطير التي روجت لها اسرائيل من اجل رفع شأن مكانة حائط المبكى وما يسمى بموقع الهيكل قد اعطت مفعولا عكسيا عند المسلمين الذين وجدوا انفسهم يرفعون بالمقابل من تعلقهم الروحي بالاقصى ( وينفون كل ما تقوله الابحاث والاساطير الصهيونية فاصبحوا يستخدمون بدائل مستنبطة من عمق التاريخ الاسلامي وبدلا من قول اليهود حائط المبكى فهم يقولون حائط البراق وهكذا). ويعتقد مؤلف الكتاب ان مكانة القدس تتعاظم بشكل كبير لدى المسلمين اكثر منها لدى اليهود وذلك بعكس النتائج المتوخاة وان اجزاء واسعة من المسلمين من رجال دين واكاديميين وصحافيين وسياسيين من الشرق الاوسط من خارج الشرق الاوسط يزيدون هذه الايام من تمسكهم بروحانيات الدين نكاية بالادعاءات اليهودية المبالغ فيها حول المكان. وقد اهتمت القناة العاشرة في التلفزيون العبري بهذا الكتاب وخصصت نقاشا حوله واكد المتحاورون على صحة التقديرات الواردة في المؤلف وان المدينة ومقدساتها اخذت حجما سياسيا ضخما لاغراض سياسية عند اسرائيل وهو ما ارتد على نحر اصحاب هذه النظرية. يشار الى ان مؤلف الكتاب لم يخلص الى نتيجة كما لم يعط نصائح محددة واكتفى بعرض تقديراته حول هذه القضية. |