|
ادارة جامعة الازهر: الكتلة الاسلامية اقتحمت الجامعة واحدثت اضرارا مادية فيها
نشر بتاريخ: 16/10/2008 ( آخر تحديث: 16/10/2008 الساعة: 12:46 )
غزة -معا- أغلقت جامعة الأزهر في مدينة غزة صباح اليوم الخميس، أبوابها أمام طلبتها، بعد تجدد الاشتباكات بالايدي بين طلبة الكتلة الإسلامية المعتصمين على بوابة الجامعة، والطلبة داخلها, ما دفع ادارة الجامعة إلى تعليق الدراسة لليوم الثاني على التوالي.
من جهته اتهم الدكتور جبر الداعور نائب رئيس الجامعة عناصر الكتلة الإسلامية باقتحام الجامعة، وإحداث أضرار مادية فيها، مشيرا انه كان من المقرر اليوم استئناف الدوام الدراسي بعد تعليقه بناء على اشتباكات اول امس، الا أن أعضاء الكتلة الاسلامية المعتصمين على بوابة الجامعة اقتحموها وقاموا باخلاء الطلبة منها، وتكسير محتوياتها. واضاف الداعور خلال حديثه لـ"معا" "بأن الجامعة طلبت النجدة من شرطة الحكومة المقالة التي تدخلت في الحال وأخلت الطلبة من الجامعة"، مشيرا الى أن مجلس الجامعة اعلن تعليق الدراسة اليوم, وسيعلن خلال الساعات القادمة ما سيتم اتخاذه من اجراءات حيال تلك المشكلة. من جانبها أكدت قيادة منظمة الشبيبة الفتحاوية بقطاع غزة في بيان وصل "معا" على تمسكها ودعمها لكافة قرارات الجامعة واستهجانها لما يقوم به عناصر الكتلة الإسلامية من تدمير للمؤسسات التعليمية والوطنية من جانبها اتهمت الكتلة الاسلامية عناصر شبيبة "فتح" في بيان لها بالقاء قنابل يدوية على جموع الطلاب المحتشدين أمام الجامعة للمطالبة بحقوقهم، محمّلة ادارة الجامعة تفاقم الأزمة. وكانت اشتباكات بالايدي اندلعت بين طلبة الكتلة الاسلامية وعناصر من الشبيبة الفتحاوية اول أمس, مما دفع الجامعة الى تعليق الدراسة امس ليوم واحد فقط لتعود المواجهة من جديد بين الطرفين. من جهتها استنكرت كتلة اتحاد الطلبة التقدمية الاطار الطلابي لحزب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما حدث في الجامعة, مطالبة بتحييد الجامعات الفلسطينية وإبعادها عن الصراع, محذرة من خطورة هذه التدخلات والاعتداءات وتاثيراتها السلبية على مستقبل المسيرة التعليمية. ودعت الكتلة في بيان لها الى اهمية ان تحافظ الجامعات على دورها التنويري في تجسيد قيم الانتماء الوطني الفلسطيني وحرية الراي والتعبير والديمقراطية, وضرورة اعتماد لغة الحوار البناء والحضاري ونبذ العنف والاحتكام الى العقل. اما جبهة العمل الطلابي التقدمية فأكدت أن ما تشهده جامعة الأزهر من أحداث متتالية يدعو إلى دق ناقوس الخطر على مستقبل الحياة الأكاديمية والنقابية في قطاع غزة داعية إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعالجة الأمر. وأدانت جبهة العمل التقدمية استخدام أسلوب القوة والعنف في حل الإشكاليات الطلابية مطالبة بفتح لجنة تحقيق محايدة للبت في هذا الأمر ومعالجته بشكل جذري.ودعت جبهة العمل التقدمية استخدام كافة مؤسسات المجتمع المدني وهيئة العمل الوطني بالتدخل لحماية المؤسسات التعليمية وإخراجها من الصراعات السياسية.وشددت جبهة العمل التقدمية على تضامنها مع أبناء الرابطة الإسلامية لما تعرضوا له من اعتداء أثناء اعتصامهم السلمي الرافض للاعتداءات على الجامعة والطلبة. وعود على بدء حمّل أشرف الغفري الناطق باسم الكتلة الإسلامية في قطاع غزة كل من د.جبر الداعور نائب رئيس جامعة الأزهر والشبيبة الفتحاوية المسئولية الكاملة عن تأزم الموقف بجامعة الأزهر اليوم . وقال الغفري في بيان وصل وكالة "معا" :"إن الأحداث المؤسفة التي حدثت اليوم يتحمل تداعياتها إدارة جامعة الأزهر وشبيبة فتح التي افتعلت المشاكل بتواطؤ واضح مع الإدارة". وحمل الغفري جبر الدعوار نائب رئيس الجامعة المسؤولية عن الأحداث مؤكدا على أن الكتلة سنقاضيه على ما "الاتهامات الباطلة" خلال بالأحداث في جامعة الأزهر وعن سبب المشكلة التي حدثت اليوم قال الغفري :" لقد نظم أبناؤنا في الكتلة الإسلامية مع طلاب جامعة الأزهر اعتصاماً طلابياً صامتةً أمام الجامعة صباح هذا اليوم، مطالبين بحقوقهم المسلوبة وخصوصاً إرجاع الطلبة المفصولين حيث تم الاعتداء على إحدى حرائر بنات شعبنا الطالبة مي مطر التي ترقد الآن في مستشفى الشفاء، التي اعتدى عليها أبناء الشبيبة الفتحاوية بالضرب ونزع النقاب عن وجهها الكريم" وتابع الغفري :" وما جرى استفز أبناء الكتلة والطلاب للدفاع عن الأخت الكريمة ، ولكن للأسف يبدو أن الأمر لم يتوقف عند ذلك بل استعمل أبناء الشبيبة الفتحاوية بعض قنابل الصوت وشرعوا بأيديهم يكسروا أثاث الجامعة ويعتدوا بها على الطلاب وأبناء الكتلة الإسلامية". وأكد الغفري :"أن ما حدث اليوم هو خطة مدروسة المعني تطبقها الإدارة بأداة بعض الطلاب المنفلتين لتعكير صفو الدراسة في الجامعة ، ولتكيل الاتهامات للكتلة الإسلامية بشتى التهم". وطالب الناطق باسم الكتلة من وزارتي التعليم والداخلية المقالة أن تقول كلمتها في هذه الأحداث وبأسرع وقت ممكن. |