|
غزة: ورشة عمل حول مكانة الصحفية الفلسطينية في المؤسسات الإعلامية"دعوات للمساوة
نشر بتاريخ: 16/10/2008 ( آخر تحديث: 16/10/2008 الساعة: 18:42 )
غزة -معا- نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين في مقره بمدنية غزة، ورشة عمل بعنوان "مكانة الصحفية في المؤسسات الإعلامية"، وذلك ضمن مشروع دور الإعلام في التخفيف من التعصب الحزبي الذي تموله مؤسسة فريد ريش إيبرت الألمانية، وبحضور د. أسامة عنتر مديرها في غزة.
وضمت نحو ثلاثين صحفية من مختلف الأعمار والمؤسسات الإعلامية، وانتقدت الصحفية تغريد الخضري مراسلة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في ورقة عملها التي حملت عنوان "مكانة الصحفية في المؤسسات العربية والدولية"، سياسة بعض القنوات العربية التي تركز على شكل الصحفية أكثر من مضمونها، كما وجهت أصابع الإتهام إلى مكاتبها العاملة في قطاع غزة التي قالت أنهم مسئولون عن تنميط الصحفية وعدم مساواتها بزميلها الصحفي لا في الراتب ولا في طبيعة العمل الذي تؤديه بسبب الفوارق الإجتماعية التي تحكمهم. واسترسلت في حديثها:"لكن الأمر يختلف بالنسبة للمؤسسات الدولية التي تساوي الصحفية بالصحفي في كل شيء، ولا تضطهد أحد، مطالبة زميلاتها الصحفيات بالإنتباه جيدًا إلى أنفسهنّ، والتحلي بالجرأة والشجاعة ومواجهة مسؤولهن في العمل إن تعرضنّ للإضطهاد أو التمييز. ومضت تقول:"إن فهم الصحفية بدورها ومهنتها يحتم عليها طرق جميع المجالات التي تصقل شخصيتها وتوجهها نحو الأفضل". واعتبرت أن عمل المرأة في مجال المراسلة التلفزيونية ليس كافيًا بل يجب أن تبدع في التصوير والمونتاج والإعداد ووضع الخطط الإستراتيجية للمؤسسات الإعلامية، مؤكدةً أنها من خلال زيارتها للمؤسسات الإعلامية الدولية في الخارج وجدت صحفيات يشغلن مواقع ريادية كمدير تحرير ورئيس تحرير وغيرها. بدورها قالت الصحفية هبه سكيك من إذاعة الإيمان خلال ورقة عملٍ أعدتها حول" مكانة الصحفية في الإذاعات المحلية" أن الصحفية استطاعت أن تبني لها اسمًا في الإذاعات المحلية، منوهةً إلى أن الفتاة هي التي تختار لنفسها طبيعة الدور الذي من الممكن أن تلعبه في هذه الإذاعات، فإما أن تكون مذيعة تروج للأغاني والتسلية والترفيه فقط، وإما أن تكون موجهة للمجتمع ومؤثرة في تحريك سياسته من خلال محاورتها لقادة الرأي والمثقفين والكتاب. واعتبرت سكيك أن المجتمع لم يتقبل عمل الصحفية الأمر الذي عارضته المشاركات في الورشة اللواتي أجزمنّ بتفهم مجتمعهن لمهنتهن، واحترامهن لهن كونهن يتولين مهمة التبصير والتثقيف والتوعية والإرشاد ومراقبة العديد من القضايا والمستجدات على مختلف الأصعدة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية وغيرها. من جانبها أكدت الصحفية فداء المدهون مدير مؤسسة الثريا للإتصال والإعلام خلال ورقة عملها التي حملت عنوان" مكانة الصحفية في المؤسسات الإسلامية" على احترام المؤسسات الإسلامية لعمل المرأة في مجال الإعلام مستشهدةً بأرقام وإحصائيات تثبت ذلك. وقالت:" في فضائية الأقصى هناك ثلاثين صحفية تعمل في الإعداد والإخراج والتصوير والمونتاج، كما هناك صحفيات لامعات في صحيفتي الرسالة والإستقلال وأحيانًا يفوق عددهن الرجال". وأضافت:" المؤسسات الإسلامية أنصفت الصحفية وأعطتها مكانةً لم تعطها إياها أي مؤسسة أخرى" ـ على حدِ قولها ـ . وفي ردها على سؤال إحدى الصحفيات لماذا لا نرى مذيعات على فضائية الأقصى؟ أجابت المدهون:" إن المؤسسات الإسلامية لا تعارض فكرة وجود مذيعة شريطة أن تلتزم بالضوابط الشرعية المعروفة للجميع، ومع أول دورة برامجية لفضائية الأقصى كان هناك برنامج إشراقات تقدمه مذيعة". بدورهنّ تحدثت المشاركات عن مكانتهنّ في المؤسسات التي يعملنّ بها، وتراوحت وجهات نظرهنّ فيها ما بين الرضا والسخط، آملات أن يحققن النجاح في عملهن، وأن ينتزعنّ حقوقهن المسلوبة التي يقلن ـ بأن المجتمع وبعض المسئولين قد يتنكر لهن . وطالبت المشاركات منتدى الإعلاميين بتكرار هذه الورشات التي تسهم في تقوية شخصياتهن، وتجلب لهنّ مقومات الصمود في ظلِ متاعب مهنة صاحبة الجلالة. وأوصت الصحفية إيمان محمد التي تعمل منتجة في وكالة معًا الإخبارية بعقد لقاء شهري يجمع الصحفيات، في حين أوصت الصحفية ياسمين ساق الله مراسلة وكالة قدس نت للأنباء بضرورة عقد ورشة أخرى تجمع الصحفيات بصناع القرار من الرجال؛ بحيث تسهم في وضع وثيقة شرف تكفل للصحفية كامل حقوقها وواجباتها. بينما اقترحت معدة البرامج في فضائية الأقصى تسنيم المحروق على منتدى الإعلاميين بتنظيم رحلة تعارفية إلى مقر فضائية الأقصى؛ للإطلاع على مكانة الصحفية هناك عن قرب. كما أجمعت المشاركات على ضرورة إنشاء جسر من التواصل الإجتماعي بينهن؛ للإستفادة من تجاربهن وأفكارهن. |