|
في الذكرى الـ 13 لاستشهاده- الهندي: الشقاقي رجل القواسم المشتركة ورجل التجميع
نشر بتاريخ: 17/10/2008 ( آخر تحديث: 17/10/2008 الساعة: 14:26 )
غزة - معا - أكد الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في الثالثة عشر لاستشهاد الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور فتحي الشقاقي أن الساحة الفلسطينية تفتقده لا سيما في ظل حالة الانقسام الداخلي التي توغل في نسيجها الاجتماعي يوماً بعد يوم.
وأوضح الهندي في تصريحات وزعها المكتب الاعلامي للجهاد أن الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة اليوم، لاستحضار فكر ونهج الشقاقي كي يخرج من الحالة التي هو عليها لينعش مشروعه النضالي والتحرري. وسلط الدكتور الهندي الضوء على شخصية الشهيد المعلم واصفا اياه برجل القواسم المشتركة ورجل التجميع، وبيّن أن الشقاقي جاء في وقتٍ كانت فيه الحركة الإسلامية بعيدةً عن ساحة الصراع مع الاحتلال. وشدد على ضرورة أن تكون ذكرى الدكتور الشقاقي بمثابة حافز ودعوة للجميع كي يبحثوا عن المشترك من أجل الأمة قاطبةً ومن أجل فلسطين المحتلة على نحوٍ خاص. ورأى الدكتور الهندي أن الزاوية الثانية لتسليط الضوء على شخصية الأمين العام المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي، هي كونه رجل أجاد فن التساؤل والحوار والجدل من أجل إعطاء حلول للمشاكل الفلسطينية. واستحضر الدكتور الهندي في حديثه إيجاد الدكتور الشقاقي حلولاً كثيرة للمشكلات التي كانت قائمةً على الساحة الفلسطينية باجتهاده وتميزه الذي أوضح أنه "تأتى من توسع إطلاعه وتنميته لثقافته الواسعة ليس بهدف أن يكون مثقفاً"، كما قال :" وإنما بهدف أن يوجد حلولاً للمشاكل التي تعصف بالقضية". واستدرك القيادي في الجهاد الإسلامي يقول :" لدى شعبنا اليوم مشكلات من صنف مختلف وتحتاج إلى اجتهاد كاجتهاد الشقاقي"، مشيراً إلى أن أهم هذه القضايا التي تحتاج إلى اجتهاد هي مستقبل الحركة الإسلامية في فلسطين، مستقبل المقاومة فيها ومستقبل ووحدة المقاومة خاصةً بعد أن وصلت المسيرة السياسية إلى طريق مسدود بإقرار روادها وعرابيها. ومضى يقول:" على كل الشخصيات المسكونة بحب فلسطين، عليهم أن يجتهدوا لحل ما هو قائم الآن فالوقت يدركنا والتاريخ لن يرحمنا إن تقاعسنا في ذلك". وتطرق الدكتور الهندي إلى الزاوية الثالثة لشخصية الشهيد الشقاقي، وهي كونه الرجل المثابر، حيث لفت إلى أن الدكتور الشقاقي صمد أمام كل ما يحبط وييئس انطلاقاً من إيمانه العميق بالإسلام ومن ثمَّ إيمانه بالقضية. وأشار إلى محاولات أعدائنا الحثيثة والمستمرة لتيئيسنا وإحباطنا من خلال القمع والعدوان والعربدة بشتى الوسائل بهدف ثنينا عن التمسك ثوابتنا وحماية مقاومتنا، مشدداً على ضرورة أن نستلهم دروس الإيمان والأمل و المثابرة جيداً من شخصية الشقاقي للتصدي لذلك كله. |