|
الكنيست تقرر الحراسة الملاصقة لزكور- جندي يهودي تلقى مبلغا من المال لاغتيال النائب زكور بسبب أحداث عكا
نشر بتاريخ: 17/10/2008 ( آخر تحديث: 17/10/2008 الساعة: 17:31 )
القدس -معا- أقر جهاز الحرس التابع للكنيست، بدءا من صباح اليوم الجمعة، توفير الحراسة الملاصقة لعضو الكنيست الشيخ عباس زكور، على مدار 24 ساعة في اليوم والليلة، وذلك بعد ورود معلومات مخابراتية عديدة وأكيدة عن نية جهات يهودية متطرفة اغتيال النائب زكور، نتيجة للدور المركزي الذي لعبه خلال أحداث عكا الأخيرة.
وبحسب ما أكده جهاز الحرس التابع للكنيست الاسرائيلي فإن إحدى هذه المعلومات التي وصلتهم تشير إلى أن أحد الجنود اليهود من منطقة الكريوت تلقى مبلغا من المال من أجل اغتيال النائب زكور، نتيجة لعدم رضا بعض الجهات اليهودية المتطرفة من مواقف النائب زكور خلال الأحداث الأخيرة في عكا. وكان النائب زكور قد رفض طلب جهاز الحرس التابع للكنيست بوضع الحراسة الملاصقة له، لكن ضابط الكنيست شدد على وضع الحراسة مضيفا أن الأمر لم يعد ضمن صلاحيات النائب زكور ورضاه، بل هو أمر يجب على النائب زكور أن يقبل به. يذكر أن النائب زكور كان أبرز قادة الوسط العربي خلال أحداث عكا، وأدار مجريات الأحداث وشارك فيها منذ اندلاع الشرارة الأولى حينما كان محاصرا مع العائلة العربية والسائق العربي في الحي اليهودي الشرقي، ثم قاد بنفسه المواجهات التي اندلعت في اليوم الثاني بين المواطنين اليهود والشرطة من جهة وبين المواطنين العرب من جهة ثانية في حي فولفسون. ورغم سياسة التهدئة التي اتبعها النائب زكور والدعوة في كل محفل إلى إعادة الهدوء والتعايش السلمي في عكا، إلا أن ذلك لم يرض كما يبدو الجانب اليهودي "المتطرف" الذي يخطط لاغتياله وتصفيته جسديا. ويعتقد النائب زكور أنه "كانت هناك مجازر مبيتة للوسط العربي في عكا، حيث كان هؤلاء المتطرفون اليهود يتحينون كل فرصة خلال الأحداث الأخيرة في عكا ويحاولون جرنا في الوسط العربي إلى أن نبادر نحن إلى العنف كي يفرغوا فينا أحقادهم ومخططاتهم لتصفية المواطنين العرب جسديا ومن ثم الدعوة للترانفسير الجماعي من مدينة عكا تحديدا ومن باقي المدن المختلطة، لكن وعي وحكمة قيادتنا وشبابنا فوتت عليهم الفرصة، وهذا هو السبب الرئيس حاليا لمحاولة اغتيالي من قبل هؤلاء المتطرفين بعد أن أفشلنا مخططهم الأول". |