|
مركز الديمقراطية وحقوق العاملين ينظم مهرجاناً بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر في بيت فجار
نشر بتاريخ: 18/10/2008 ( آخر تحديث: 18/10/2008 الساعة: 13:29 )
بيت لحم- معا- نظم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بالتعاون مع اتحاد النقابات المستقلة في فلسطين والائتلاف الوطني للنداء العالمي لمكافحة الفقر اليوم، مهرجانا حاشداً لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر، وذلك في بلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم.
وحضر المهرجان كل من فايز السقا، عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح، ومحمود ابو عودة امين سر اتحاد النقابات المستقلة، وممثل مؤسسة فوس البلجيكية في فلسطين، وجمعية التطوير المجتمعي وجمعية الشبان المسلمين في بيت فجار، اضافة الى المئات من المواطنين والعاملين في قطاع صناعة الحجر في البلدة. وفي البداية رحب نعيم طقاطقة، من نقابة عمال فلسطين، بالحضور الذين لبوا نداء العمال وتوجه بالتحية الى كل من شارك في انجاح هذا المهرجان (مهرجان الكرامة)، داعياً اياهم لرفع الصوت عالياً والعمل في صف واحد لاسترداد حقوقهم وانتزاعها ممن يوقعون الظلم عليهم ويحاولون سرقة لقمة اطفالهم. من جانبه توجه محمود ابو عودة، رئيس نقابة اتحاد عمال فلسطين، بنداء عاجل للحكومة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، لاعادة كافة البرامج التي سحبت من بين يدي العمال مثل المساعدات، وبرامج التشغيل والبطالة، وزيادة الاهتمام بالطبقة العاملة التي تعاني من مشاكل جمة من اهمها الفقر، داعياً المجلس التشريعي لمراقبة وتطبيق القوانين التي تخص العمال على ارض الواقع بدل من ان تكون حبراً على ورق. وجدد احمد، ثوابتة رئيس بلدية بيت فجار، التزام البلدية ببرامج البطالة التي قامت بتشغيل نحو 30 عاملا وذلك بتأمين المواد الاولية لهم من خشب وخلاطات، للقيام بأعمال صغيرة تسد رمقهم، منوها الى ان البلدية تعمل جاهدة في مختلف الامور والميادين للتخفيف من حدة البطالة ومعاناة المواطنين. ودعاً السلطة الوطنية لمساعدة اصحاب المصانع وذلك عن طريق فتح الاسواق امامهم لتصدير الحجر، مطالباً العمال الى الاخلاص في عملهم، وتسديد اصحاب المصانع المستحقات للعاملين على اكمل وجه، وذلك لاستمرار المسيرة نحو الاهداف والتطلعات. وأكد النقابي محمود زيادة، منسق وحدة التنظيم النقابي في مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، في كلمة له، بأن العمل اللائق يتمثل في توفير الاحتياجات الاساسية للعامل من مأكل ومسكن وصحة وتعليم، وان هناك قانون عمل صادق عليه الرئيس الراحل ياسر عرفات يتمثل بتحديد سقف ادنى للاجور، داعياً العمال للمطالبة بالعمل على هذا القانون بشكل مستمر وفي هذا تعزيز للصمود من اجل التحرر والاستقلال، مجددأ الدعوة الى العاملين في قطاع الحجر الى الالتفاف حول النقابة، ومحاورة ارباب العمل بشكل ديمقراطي وذلك لتحصيل حقوقهم ومطالبهم، والنهوض نحو حياة كريمة وعمل لائق، داعيا الى توظيف مفتشين عمل واقامة محاكم عمالية للمطالبة بحقوق العمال المهدورة. وفي نهاية المهرجان انطلقت مسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة وتوجهت الى مقر اتحاد العاملين في مصانع الحجر، وحمل المشاركون فيها لافتات تطالب بتطبيق احكام قانون العمل الفلسطيني، والمتعلق بحوق العاملين المترتبة على اصحاب العمل والمصانع. وتتزامن هذه الفعالية مع تفاقم الاوضاع المأساوية التي يعيشها العاملين في صناعة الحجر اثر تدني الاجور ةتأخير دفعهاوضرب اصحاب العمل بعرض الحائط قوانين العمل. يذكر ان بيت فجار يوجد فيها ما بين 160_180 مصنع حجر يعمل فيها نحو 3000 عامل، ويفتقر هؤولاء العمال الى ابسط الحقوق الواجب توافرها في اماكن العمل حيث انه لا يوجد تأمينات صحية، ولا تعويض عن اجازات العمل، اما من ناحية الاجور فناهيك عن تدنيها فأصحاب العمل يماطلون في دفع مستحقات العمال حيث انها تأخذ ما بين 6 شهور وقد تصل في بعض الاحيان الى سنة كاملة حتى يتم فيها دفع الاجر الى العامل ويتم ذلك عن طريق شيكات وتكون معظم هذه الشيكات بدون رصيد. وعند سؤال احد العمال عن اذا ما كان هناك تعويض عن اصابات العمل، قال انه لا يوجد أي تعويض للعامل جراء تعرضه لاي اصابة عمل مهما كان نوعها، وانه يتم التحايل على الامر وحل الموضوع عشائرياً وذلك للتهرب من دفع المستحقات او تعويض العامل ونظراً لان معظم المصانع غير مؤمنة على عمالها. |