وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحملة الشعبية لمقاومة جدار: السلطات الإسرائيلية تصعد من حملتها على المزارعين في محافظة جنين

نشر بتاريخ: 18/10/2008 ( آخر تحديث: 18/10/2008 الساعة: 17:21 )
جنين - معا- صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها بحق المزارعين مع انطلاقة موسم الزيتون في محافظة جنين وبشكل خاص في القرى المجاورة لجدار الضم والتوسع على طول الخط الغربي للمحافظة.

وبينما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها في المنطقة بذريعة الأمن فإن المزارع الفلسطيني دفع الثمن غاليا جراء انتهاكات الاحتلال والذي رفض منح العشرات من المزارعين تصاريح للوصول لأراضيهم بينما سحب وألغى تصاريح مجموعه أخرى وتحكم في ساعات وصول وعمل من سمح له بالعبور عبر البوابات التي يتحكم جنود الاحتلال في فتحها وإغلاقها وفق أمزجتهم.

وأفاد رئيس مجلس قروي الطيبة محمد جبارين أن المزارعين في القرية يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على تصاريح العمل من مكاتب الإدارة المدنية، التي أغلقت أبوابها في الأعياد في نفس الوقت الذي يعتبر الأنسب لجني ثمار الزيتون.

وأضاف بينما قامت قوات الاحتلال بفتح البوابة التي يعبرون منها لأراضيهم لساعات محدودة غير كافية فإنها حددت فقط يومين في الأسبوع هما الاثنين والخميس، منوها أن الفترة والمدة غير كافية ورغم ذلك سحبت قوات الاحتلال في 6/10/2008 تصاريح من 20 مواطنا ً ومنعهم من الدخول إلى أراضيهم.

وأشار إلى أن المزارعين يتعرضون أحيانا لكثير من المضايقات خلال تواجدهم في أراضيهم بالرغم من حملهم للتصاريح.


ولم يختلف الحال كثيرا في قرية رمانه الواقعة غرب جنين بمحاذاة الجدار، وأفاد رئيس المجلس محمد خليل عمر أن أهالي القرية يعانون من صعوبة الحصول على التصاريح بينما منع قوات الاحتلال 5 مواطنين من الدخول لأراضيهم لقطف الزيتون منهم، عزيز طاهر بشناق /محمود طاهر بشناق /ورثة المرحوم محمود غالب الأحمد.

وذكر أن فترة العمل خلال موسم قطف الزيتون قصيرة، كما ان قوات الاحتلال حددتها حتى 30/11/2008 كما أنها مرتبطة لعطل وأعياد اليهود مشيرا لمعاناة المواطنين من بعض الاعتداءات والاعتقالات عند الاقتراب من الجدار الفاصل

واشتكى رئيس مجلس طوره طارق قبها من كثرة الاعتداءات التي يتعرض لها المزارعين والاقتحامات الاعتقالات خصوصا ً الأطفال والأولاد المراهقين عند اقترابهم من الجدار الفاصل.

وذكر انه مع بدء موسم قطف الزيتون فان الفترة الزمنية التي أقرتها قوات الاحتلال لفتح البوابة غير كافية لدخول جميع المزارعين .

وذكر انه في إطار الإجراءات التعسفية رفضت قوات الاحتلال منح 7 عائلات كاملة تصاريح عمل لقطف الزيتون منهم : محمود فتحي قبها/محمد حسن عبادي /عصام قاسم قبها /ميرفت سبع فؤاد قبها .


وأشار رئيس مجلس قروي جلبون الحدودية الواقعة شرق جنين محمد عبدا لرحمن ابوالرب ان سلطات الاحتلال قررت فتح البوابة للسماح للمزارعين بقطف الزيتون لمدة ساعتين صباحا ومساء وهي فترة غير كافية لدخول جميع المزارعين.

أما بالنسبة للحصول على تصاريح العمل ذكر ان هناك صعوبة كبيرة كما أن أعداد المواطنين الذين يسمح لهم بالحصول على التصاريح والدخول إلى أراضيهم قليلة جدا .

وأشار لمعاناة المواطنين من دخول بعض الحيوانات إلى أراضيهم من قبل المستوطنين مما يتسبب بأضرار كبيرة لهذه الأراضي المزروعة بمختلف الأشجار


وأفاد رئيس مجلس قروي عانين غرب جنين رباح ياسين أن قوات الاحتلال حددت الفترة المسموح بها للمزارعين بين 12-30/11/2008 وهذه مدة غير كافية لإنهاء قطف الزيتون بالإضافة إلى أنه لا يتم السماح بدخول كامل أفراد العائلة نفسها مما يصعب العمل على المزارعين.

وذكر أن أوقات فتح البوابة قصيرة جدا وغير كافية لدخولهم حيث أنهم يتعرضون أيضا للتفتيش الذي يؤدي إلى ضياع وقت كبير.

ويشتكي المواطنين من تكرار الاعتداء بالضرب على بعضهم حيث أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية تم الاعتداء بالضرب على أكثر من 10 مواطنين ومن بينهم : محمود رزق ياسين / راشد عبد الرحمن ياسين إضافة إلى تعرضهم للاعتقالات والتوقيف لعدد من الساعات من غير سبب أو بسبب اقترابهم من الجدار.



ورغم بدء موسم الزيتون أفاد رئيس مجلس قروي فقوعة عامر أبو فرحة انه لم يحصل المواطنين لغاية الآن على تصاريح للعمل في أراضيهم، وقد تم تحديد وقت دخولهم من الساعة 8:30-9:00 صباحا، ومن الساعة 6:00-7:00 مساءا ً وهذا وقت غير كافي لدخولهم.

وذكر أن نسبة الذين يحصلون على التصاريح قليلة جدا مقارنة ً مع رغبة المواطنين في الدخول لقطف الزيتون مشيرا الى إن الجنود الإسرائيليون لا يلتزمون بأوقات فتح البوابة فغاليا ً ما يتأخرون أو يمتنعون عن فتحها لأسباب غير معروفة مما يصعب عملية قطف الزيتون على المزارعين ، كما أن المواطنين يتعرضون لبعض المشاذات الكلامية خلال حياتهم اليومية.


وذكر رئيس مجلس المطلة كاظم توفيق بزو ، أن قوات الاحتلال لم تبلغهم حتى اليوم بأوقات دخول المزارعين لأراضيهم منوها أن قوات الاحتلال لم تمنح العديد من العائلات حتى اليوم التصاريح ومنهم ناصر خالد منيزل وزوجته وأولاده /غسان سليمان منيزل /باسم سليمان منيزل /عبدالسلام سليمان منيزل /مصطفى يوسف منيزل /عامر رفيق منيزل /فيصل رفيق بزور /جمال رفيق بزور /عادل رفيق بزور /محسن طاهر بزور / عصام حسني بزور /صادق علي منيزل /لطفي طاهر بزور /عمر لطفي طاهر بزور /عمار لطفي طاهر بزور /رائد لطفي بزور

واشتكى أحد المزارعين ويدعى ناصر خالد منيزل من صعوبة الحصول على التصاريح للدخول إلى أراضيهم لقطف الزيتون كما اشتكى أهالي القرية من وجود اعتداءات متكررة على الأراضي الزراعية حيث يسمح بدخول الحيوانات إلى هذه الأراضي مما يؤدي إلى إتلاف الأشجار والمحاصيل الزراعية

واضاف انه تم الاتصال بالصليب الأحمر لمساعدة المزارعين في عمل شبك حماية لهذه الأراضي ومنع الحيوانات من دخولها ولكن لم يتم إكماله ، كما أنهم يتعرضون لمضايقات عند الاقترا ب من الجدار الفاصل


وأوضح رئيس مجلس قرية نزلة الشيخ زيد أحمد زيد انه رغم حصول غالبية العائلات على تصاريح لدخول الأراضي والتي يبلغ عددها حوالي 20 عائلة ، فهناك صعوبة بالنسبة للمزارعين في دخولهم أثناء الفترة الصباحية بسبب التزاحم والأعداد الكبير كما أنه يتم تفتيشهم علما ان قوات الاحتلال حددت مواعيد فتح البوابة فهي من الساعة 7:00-10:00 صباحا ً ، ومن الساعة 12:00 -7:30مساءا ً


وفي قرية الجلمة شمال جنين أفاد رئيس المجلس أبو مرعي انه لا يوجد نسبة كبيرة من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والقريبة من الجدار الفاصل و هناك 3 أسماء من المزارعين الذين يحتاجون تصاريح للقطف الزيتون في أراضيهم الواقعة في مناطق 1967 وهناك صعوبة بالغة في الحصول عليها والمهلة المحددة لغاية 30/11/2008 وذكر أن هناك اعتداءات واعتقالات من قبل قوات الاحتلال للمزارعين الذين يعملون في أراضيهم أو لمن يقترب من منطقة الجدار.

مع العلم ان الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري اطلقت خلال مؤتمر صحفي اقيم في المقر الاعلامي تلفزيون وطن في رام الله الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الحملة الشعبية لقطف الزيتون التي تبدأ فعالياتها من 15/10/2008 وحتى 15/11/2008، لمساندة المزارعين ومساعدتهم على الوصول إلى أراضيهم في المناطق المعزولة والمهددة بخطر المستوطنين، وذلك ضمن مجموعة من الفعاليات التي حددتها في أكثر المواقع تأثرا.