|
مؤسسة قيادات تقيم حفلاً لتخريج المشاركات في مشروع الشابات القياديات
نشر بتاريخ: 18/10/2008 ( آخر تحديث: 18/10/2008 الساعة: 17:26 )
رام الله- معا- أقامت مؤسسة قيادات أول من أمس الخميس، حفلاً لتخريج مجموعة من الشاباتالمشاركات في مشروع الشابات القياديات في رام الله. ويأتي هذا الاحتفال.
بعد ستة أشهر من بدء تنفيذ مشروع الشابات القياديات، المدعوم من مؤسسة هينرش بل الألمانية، الذي يسعى لتأهيل المشاركات بالمهارات القيادية التي تؤهلهم لتبوأ أدوار قيادية في مجتمعهم. وقد اعتمد هذا المشروع، بالإضافة إلى التدريب، على أسلوب "الظل الوظيفي" حيث تم ربط كل من المشاركات مع إحدى سيدات المجتمع اللواتي يتبوأن مراكزاً قيادية فيأعمالهن، حيث وجدن أنفسهن يعايشن كافة التحديات التي تواجه النساء في مجالات الحياة العامة. وقد بدأ الحفل بكلمة من باسل علي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مؤكداً فيها على اهتمام المؤسسة بالعمل على دعم الروح القيادية لدى الشباب وتمكينهم ليشاركوا في تنمية مجتمعهم على أساس من الديمقراطية والمساواة. كما وجه شكره لجميع من ساهم بإنجاح المشروع مؤكداً على أهمية العلاقة بين مؤسسة قيادات وهينرش بل. وقدم شادي العطشان، المدير التنفيذي لمؤسسة قيادات وصفاً عن المشروع بين فيه أهم جوانبه. ثم وضح العطشان المنهجية التي تعتمد عليها المؤسسة في تحديد احتياجات الشباب والتي يتم تصميم تدخلات المؤسسة بناء عليها. وأكد العطشان على أهمية العمل مع الشابات بالتحديد لتفادي التهميش الواقع على النساء في المجتمع ولتمكينهم من العمل على تحقيق ذواتهن والتميز على المستويات الاجتماعية والمهنية. وألقت د. هديل قزاز، ممثلة عن هينرش بل، كلمة شكرت فيها مؤسسة قيادات وعبرت عن سعادتها بالأسلوب الذي تم فيه تنفيذ هذا المشروع. وأكدت د. قزازعلى أهمية الدور الذي تلعبه مؤسسة قيادات مع الشباب وخصوصاً كونها مؤسسةمكونة من طاقم شاب. كما أشارت إلى برامج مؤسسة هينرش بل التي تركز على قضايا الديمقراطية، والبيئة، والحوار مع توجيه الاهتمام إلى فئتي الشباب والنساء. ونوهت إلى اتساع مفهوم القيادة الذي يتعدى القيادة السياسية البحتة إلى أخذ دور فعال في القضايا الاجتماعية والثقافية والبيئية وغيرها من المجالات. وأوضحت أن عمل المؤسسة يتمحور حول تحقيق "ديمقراطية النوع الاجتماعي" أي ضمان مشاركة متوازنة للنساء والرجال في مناحي الحياة العامة. كما وعبرت د. قزاز عن اقتناعها بحس المسؤولية والجدية لدىالقائمين على البرنامج وعلى مبادرتهم الريادية بتطبيق مشروع يشرك النساءبالمجتمع كقياديات فيه. وألقت النائب د. نجاة أبو بكر بكلمة شكرت فيها منظمي مشروع الشابات القياديات. وأكدت النائب أبو بكر عن حاجة المجتمع للقيادات الشابة، مضيفة أن "مجتمعنا الفلسطيني مجتمع شبابي يتعرض باستمرار لهزات اجتماعية عنيفة قد توصلنا للضياع، مثل التمركز نحو الذات وإهمال القضايا العامة والتعصب الفكري، وهذه الصعوبات تواجه بتدريب ومساعدة الشباب للصمود أمامها والنهوض بالمجتمع". وقد كانت د. أبو بكر إحدى السيدات الداعمات للمشروع حيث ساهمت في تيسير عملية الظل الوظيفي لإحدى المشاركات التي عملت معها في مكتبها النيابي. وأوضحت رشا فتيان من مؤسسة التعاون لحل الصراعات، والتي ساندت المشروع من خلال استضافة مشاركة أخرى في عملية الظل الوظيفي أن "تنمية المرأة هي تنمية للمجتمع ككل". و ذكرت أن الشابات في مجتمعنا تنقصهن الفرصة والتي تعطى لهم من خلال هذه البرامج والتي من دونها سيبقين أسيرات التعصب والعادات والتقاليد، وكذلك بنية المجتمع الذكوري والخوف وعدم قبول الآخر، مؤكدة أنه بمواجهة هذه الصعوبات ستتمكن النساء من تحقيق حقوقها في المجتمع. كما وألقت كل من شذى الحسيني ودينا عيد، اللتان اشتركتا في هذا المشروع، كلمة عبرت كل منهما عن شكرها وامتنانها للفرصة التي أعطيت لهن من خلال مشروع الشابات القياديات والقائمين عليه. حيث قالت الحسيني "لقد ساعدتمونا على تحقيق حلم كان موجودا في مخيلتنا وجعلتموه واقعا." وعبرت عيد عن امتنانها لهذه الفرصة التي ساهمت في بناء شخصيتها مشيرة إلى أهمية الاستمرار في تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تطمح إلى تطوير الشابات وإعطائهم دور في المجتمع. ثم قام كل من شادي العطشان ود. هديل قزاز بتوزيع الشهادات على المشتركات في البرنامج. وكذلك فقد تم توزيع شهادات شكر وتقدير لكل من اللواتي دعمن تنفيذ المشروع من خلال تيسير عملية الظل الوظيفي. |