وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زاهي خوري في "الوجه الآخر لفلسطين": الالماس يُصنع تحت الضغط وفي فلسطين منجم ألماس لأن الضغط هائل

نشر بتاريخ: 19/10/2008 ( آخر تحديث: 19/10/2008 الساعة: 13:51 )
رام الله- معا- استضاف راديو أمواج زاهي خوري رئيس مجلس إدارة شركة المشروبات الوطني كوكا كولا- مراوي في الحلقة السادسة من برنامج "الوجه الآخر لفلسطين" والذي ترعاه مجموعة الاتصالات الفلسطينية، وركزت الحلقة على قصة نجاح شركة المشروبات الوطنية كوكا كولا- مراوي.

وحول قناعاته بإمكانية النجاح في السوق الفلسطينية قال خوري: السوق الفلسطينية بها امكانيات اقتصادية ونوع من الاستقلالية ولا بد ان تكون هناك فرص حيث أن الاجيال الجديدة متعطشة للعمل.

وأكد أن القيم التي يجب ان يحملها كل شخص هي الشفافية ومحاسبة النفس قبل محاسبة الغير والايمان بالفرد، وخصوصا الفرد الفلسطيني على الصعيدين المهني والاجتماعي.

وقال: "في تجربتي مع جوال رأيت أن الاعتماد على المهني الفلسطيني ممكن وعلينا الاهتمام بالقيمة الشخصية لهذا الفرد، وأستطيع برهان ذلك من خلال معلومات غير منشورة، فشركتنا القائمة في رام الله ذات الميزة الخاصة هي الشركة الاولى بين شركات الكوكا كولا من اسكندنافيا الى جنوب افريقيا، بينما جيرانا في المنطقة كانوا في الثامنة والثامنة عشرة، وأنا اؤمن بأن الالماس يصنع تحت الضغط".

وحول نجاح شركة المشروبات الوطنية قال خوري: "إن هذا نجاح كبير مهم وهو بالدرجة الأولى للعمال والادارة ولكن لا نستخف بالشراكة مع الشركة الام التي تملك التكنولوجيا وهي جامعة في التسويق، والمنافسة الشرسة وغير الشريفة مع المنافسين من الخارج".

وأكد أن الجودة والايمان بها والتنافسية والاسعار المنافسة وإبداع الادارة في نوع التسويق مسؤولية الشركة الاجتماعية هو ما جعلها مميزة وما أدى لحصولها على جائزة من كوكا كولا العالمية لثلاث سنوات متتالية.

وحول هدف اندماج الشركة لتقدم سلة متكاملة من المشروبات قال خوري إن هناك هدفين هما ارضاء المستثمر والمستهلك، كما كشف عن وجود انواع جديدة من المشروبات سيتم طرحها في الاسواق. وشدد على أهمية المسؤولية الاجتماعية لأنها تساهم في تنمية البنية التحتية.

وعن ضرورة التعاون بين الشركات "لتنظيف" السوق الفلسطينية من المنتج الاسرائيلي قال خوري إن هناك تعاوناً على هذا الصعيد بين شركات القطاع الخاص، وأكد على ضرورة حوار وتعاون أعمق بين القطاعين العام والخاص.

وعند سؤاله عن توجه فلسطين نحو الانفتاح الاستثماري، قال خوري: "إنه قبل جلب الاستثمار، يجب علينا الاستثمار في الفرد الفلسطيني، فلا شك أنه أهم مورد وطني. وبالرغم مما نعاني منه من الاحتلال ومن هجرات كبيرة لرؤوس الاموال، إلا أن راس المال الفلسطيني أثبت أنه رأس مال غير جبان، والدليل على ذلك الكثير من الاستثمارات التي نراها الآن والتي تساهم في عملية البناء".

وعبر عن مدى تفاؤله بانجازات مركز التطوير لما له من دور هام في تطوير ودعم المجتمع الفلسطيني، وشكر البنك الدولي والحكومة السويسرية والحكومة الايطالية والحكومة الفرنسية والبنك الاسلامي على دعمهم الذي أدى الى خلق نوع من الطاقة داخل المؤسسات الاهلية الصغيرة. متمنياً "الاستمرار في مهمتنا لتقديم المساعدة، ونتمنى ان نستطيع تجاوز الصعوبات في غزة".

وأكد خوري أن قضية غزة وما تعانيه يشكل حصة الاسد في النقاشات التي تدور بين شركات القطاع الخاص في البحث عن حلول للمساعدة. ونوه الى أن شركة المشروبات الوطنية كوكا كولا تواجه صعوبات في تنفيذ مشروعها في غزة، فمن الصعب ادخال المواد الخام، والاسرائيليون يعيقون ذلك بكل الاشكال.

وقال: "إن الاحتلال يستطيع تدمير كل شيء وتهجير الجميع وخاصة في القدس، ولكن وجود مؤسسات كمؤسسة يبوس التي تعنى بالثقافة سيحمي تراثنا ويحمي القدس، وعليه لا بد من إعطاء اهتمام كبير للثقافة والموسيقى وتطوير العمل الثقافي".

وفي نهاية اللقاء، عبر خوري عن أمنيته بوطن ديمقراطي يحترم أي فرد في فلسطين. وأن تبق شركة المشروبات الوطنية المصنع الاول في فلسطين وأن تستطيع تقديم افضل خدمة وافضل منتج للمواطن الفلسطيني".