وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزراعة المقالة: اعتداءات بالجملة على مزارعي الضفة أثناء قطفهم لثمار الزيتون

نشر بتاريخ: 19/10/2008 ( آخر تحديث: 19/10/2008 الساعة: 15:46 )
غزة- معا- أكدت وزارة الزراعة في الحكومة المقالة أن المزارعين الفلسطينيين يتعرضون لـ"اعتداءات يومية بالجملة" أثناء قطفهم ثمار الزيتون في قرى ومدن الضفة الغربية، مشددة على أن جيش الاحتلال لا يتورع عن حماية ومساعدة المستوطنون في هجمتهم الشرسة على المزارعين وممتلكاتهم.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن المستوطنين المتطرفين صعدوا من اعتداءاتهم على المزارعين الذين يتوجهون لقطف الزيتون في موسم القطف، مبينة أن المستوطنين اعتدوا بالضرب على المزارعين في بلدتي يعبد وعرابة جنوب غرب مدينة جنين، عدا عن مصادرة ثمار الزيتون التي شقوا الصعاب من أجل جنيها من مزارعهم القريبة من المستوطنات الجاثمة على أراضيهم.

وأضافت الوزارة أن المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في قرية عزموط قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، كما رشق المستوطنون القاطفين بالحجارة، واسمعوهم كلمات نابية وعنصرية، لافتة إلى أن مزارعي محافظة سلفيت كذلك يعانون الأمرين بسبب اعتداءات المستوطنين على أراضيهم المعزولة خلف جدار الفصل، فيما تتحكم قوات الاحتلال بوقت دخولهم وخروجهم إلى أراضيهم المعزولة، وخاصة في موسم قطف ثمار الزيتون، حيث لا يسمح لهم بالدخول إلى أراضيهم بعد الساعة الثامنة صباحاً، كما لا يسمح لهم بالخروج منها قبل الرابعة مساءً.

واستنكرت الوزارة المقالة اعتقال "الشرطة الإسرائيلية" لأربعة من المتطوعين الفرنسيين، بعد أن اعتدت مع عدد كبير من المستوطنين على المزارعين أثناء توجههم لقطف زيتونهم في قرية كفر قدوم شمال شرق محافظة قلقيلية، مشيدة بالجهود التي يبذلها المتضامنون الأجانب في مساندة المزارعين الفلسطينيين في جنيهم لثمار الزيتون وتصديهم "للغطرسة" الإسرائيلية في منع المزارعين من جني محصولهم.

من جهة ثانية حيت وزارة الزراعة الفلسطينية الفعاليات التي تنفذها لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية مع عدد من النقابات والأحزاب السياسية في العاصمة الأردنية عمان، وذلك تنديداً باستمرار تدفق البضائع الإسرائيلية على الأردن، معبرة الوزارة عن تأييدها لمطالبهم الواجبة من وزارتي الزراعة والصناعة والتجارة الأردنية بوقف منح رخص استيراد أي منتجات زراعية من دولة الإحتلال التي تضرب الزراعة الفلسطينية وتفرض حصاراً جائراً على المزارعين بحرمانهم من تصدير منتجاتهم واستيراد المستلزمات الزراعية.