وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تعقيباً على ما تناقلته ايلاف ومعا والقدس وتلفزيون فلسطين: مؤسسة القدس الدولية توضح ملابسات عدم حضور شلح مؤتمر الدوحة

نشر بتاريخ: 19/10/2008 ( آخر تحديث: 19/10/2008 الساعة: 18:26 )
بيت لحم- معا- اوضحت مؤسسة القدس الدولية التي تتخذ من بيروت مقرا لها وهي الجهة المنظمة لمؤتمر القدس السنوي السادس الذي يعقد بالعاصمة القطرية الدوحة الملابسات التي احاطت بعدم حضور الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح والدكتور أنور أبو طه للمؤتمر مهيبة بالمسلمين ابقاء القدس القدس خارج التجاذب السياسي.

وقالت المؤسسة في بيان وصل معا نسخة منه تعقيباً على ما تناقلته ايلاف ومعا والقدس وتلفزيون فلسطين" انه بعد النجاحات الكبرى التي حققها مؤتمر القدس السادس في الدوحة، والذي سجّل كعادته عدداً من المبادرات التوفيقية والإصلاحية على مستوى الأمة الإسلامية وعلى مستوى الداخل الفلسطيني بدأت الأمة تلمس ثمارها، شغلتنا بعض وسائل الإعلام يوم السبت 18/10/2008 بخبرٍ مفاده وقوع قطيعةٍ بين الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأستاذ خالد مشعل، على خلفيّة ما زعمت هذه الوسائل أنّه "عدم دعوة" الدكتور رمضان شلح إلى مؤتمر القدس السادس الذي انعقد في الدوحة، وبنَتْ على ذلك مزاعم وتحليلات لا أساس لها من الصحة، وأفردت لها العناوين وصدور الصفحات سعياً وراء السبق الصحفي والإثارة".

وقالت المؤسسة انه وبعد اتصال عددٍ من وسائل الإعلام بمؤسسة القدس الدولية، منظِّمة هذا المؤتمر - طلباً للتوضيح - وبعد الاطلاع على كل ما نشر بهذا الصدد خلال يوم السبت 18/10/2008، فقد صرّح الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية الدكتور محمد أكرم العدلوني بما يلي:

أولاً: إننا نؤمن دوماً بأن القدس هي من الموارد الأساسية لإجماع هذه الأمة بكل أطيافها السياسية والدينية والفكرية إن لم تكن المصدر الأوّل لهذا الإجماع، وهذا ما قامت عليه المؤسسة ومارسته خلال سنيّ عمرها الثمانية التي مضت، وإنّه لممّا يؤسفنا أن نضطر للتصريح لتوضيح قضيةٍ كالتي بين يدينا اليوم، وإننا نهيب بكل وسائل الإعلام أن تحافظ على القدس مصدراً للإجماع نسمو به عن كل التجاذبات السياسية، وأن نعكس في سلوكنا ما نتغنى به من قداسةٍ ورمزيةٍ لهذه المدينة المقدّسة.

ثانياً: إن الدكتور رمضان شلح والدكتور أنور أبو طه، هما من الأعضاء المؤسّسين لمؤسّسة القدس الدوليّة، كبقيّة إخوانهم من أعضاء مجلس أمناء المؤسّسة الذين يُمثّلون مختلف قِواها المقاوِمة، ومختلف تيّاراتها من مسلمين ومسيحيّين، وقوميّين وإسلاميّين، وسنةٍ وشيعة، والذين يبلغ عددهم 150 شخصيّةً يتوزّعون على أكثر من 46 دولةّ، ومؤتمر القدس هو المحطّة السنوية للقاءِ كلّ هذه الشخصيات نصرةً للقدس وتقويماً ودعماً لمسار هذه المؤسّسة.

ثالثاً: إنّ مؤسّسة القدس الدولية تتواصل مع كلّ أعضائها مباشرةً ودون وسطاء، ورغم أن هذا الأمر يحمّلها عبئاً إداريّاً عالياً نظراً لطبيعة هذه الشخصيّات وانشغالاتها وخصوصيّتها، إلا أنها لا تتّخذ أي وسطاء بينها وبين أعضائها، الذين قد تحول بعض انشغالاتهم، أو التغيّر الدائم لعناوينهم - بسبب ظروفهم الخاصة - من تواصلها معهم في الوقت المناسب لإتمام الإجراءات اللازمة لحضورهم، وهو أمر يعرفه ويتفهّمه مختلف أعضائها، وهو أمر حرم بعض أعضاء مجلس إدارة المؤسسة من أقطار عربية وإسلامية مختلفة من حضور هذا المؤتمر.

رابعاً: إن مؤسسة القدس الدولية أضحت اليوم عنواناً من عناوين القدس في العالم، وعناوينها ومواقعها الإلكترونية معروفةٌ لدى الجميع ومتوفرة لكل من يقصدها، ونحن نستغرب كثيراً تصدي وسائل الإعلام لهذا الخبر والخوض في تفاصيل وتحليلاتٍ تخيّلية وافتراضية دون الرجوع إلينا، ونحن نؤكد في هذا الصدد أن أياً من وسائل الإعلام هذه لم ترجع إلينا لتستوثق أو تستوضح حول هذا الخبر بموجب ما تفرضه الموضوعية والمهنية الصحفية.

خامساً: إننا نطالب وسائل الإعلام التالية: جريدة إيلاف اليوميّة الإليكترونيّة على الإنترنت، ووكالة أنباء معاً، وجريدة القدس المقدسيّة، وتلفزيون فلسطين بأن تنشر هذا التصحيح على صفحاتها وشاشاتها، وأن تفرد له المساحة والصدارة ذاتها التي أفردتها لخبرها موضع التصحيح، وإننا نُخاطِبُها بخطابنا التوافقيّ ذاته مطالبينها بالحفاظ على القدس خارج التجاذب، ومحافظين على التعاطي الإيجابي السابق الذي ساد بينها وبين مؤسسة القدس الدولية على مدى السنين الماضية.

وأخيراً، فإننا نُعيد تهنئة أمتنا وأهلنا في القدس، بالنجاحات الكبرى التي حققها مؤتمرنا السادس في الدوحة إلى جانب ما افتتحنا به بياننا، على مستوى الدعم المادي المتميز الذي يترجم إلى مشروعاتٍ تنصر القدس وتثبّت صمود أهلها، وعلى مستوى إحياء قضية القدس وإبقائها في صدارة وعي الأمة العربية والإسلامية، ونحن في المؤسسة نمد اليد من جديد لكل المخلصين لنعمل معاً على ترجمة هذه النتائج إلى واقعٍ يعود على القدس بمزيدٍ من الثبات والصمود.