|
صحافيون وكتاب:الإعلام يجب أن يكشف الحقائق المتعلقة بالحوار الوطني أمام الجمهور مهما كانت مؤلمة
نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 17:25 )
غـزة-معا-أكد كتاب صحافيون وكتّاب ومدافعون عن حقوق الإنسان على أهمية أن يلعب الإعلام دوراً رئيسيا في كشف الحقائق المتعلقة بالحوار الوطني الفلسطيني أمام الجمهور مهما كانت مؤلمة وبغض النظر عن الجهة التي يمكن أن تستفيد من المعلومات المنشورة شريطة التحقق من أكثر من مصدر والتزام الصدقية والأمانة والمعايير المهنية المختلفة في النقل.
ودعا الصحافيون والكتّاب والمدافعون عن حقوق الإنسان في حلقة نقاش نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية في مقر معهد "تامي" في مدينة غزة بعنوان "دور الإعلام الفلسطيني في الحوار الوطني" إلى وقف التحريض في بعض وسائل الإعلام الفلسطينية، خصوصاً عدد من المواقع على الشبكة العنكبوتية، والإذاعات المحلية. كما طالب الكتاب والصحفيون، في حلقة النقاش التي أدارها عضو مجلس إدارة المعهد الصحافي فتحي صبّاح، بالسماح بتوزيع عدد من الصحف الممنوعة من التوزيع من قبل الحكومتين، خصوصاً صحيفتي "الأيام" و"الحياة الجديدة" في غزة، و"فلسطين" و"الرسالة" في الضفة. وشدد الكتاب والصحفيون على ضرورة احترام كل الأطراف حرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة ووقف الاعتداءات على الصحافيين، ووقف اعتقالهم وترهيبهم، وتهديدهم والضغط عليهم. وندد الصحفيون والكتاب بسياسة التحريض على العنف والاقتتال التي اتبعتها بعض وسائل الإعلام المحلية بعيداً عن أي التزامات مهنية أو أخلاقية تحتم على الصحافيين ووسائل الإعلام التي يعملون لصالحها التزامها والتقيد بمعاييرها. طالب بإطلاق عشرة صحافيين من سجون تابعة للحكومتين الفلسطينيتين في الضفة الغربية وقطاع غزة لتهيئة الأجواء لحوار وطني شامل يتم في ختامه تحقيق مصالحة وطنية شاملة. وأثنى الصحفيون والكتاب على عدد من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية التي التزمت المعايير المهنية والأخلاقية، ونأت بنفسها عن الصراع الداخلي وفضلت على الانحياز لصالح طرف على حساب آخر. وشددوا على ضرورة توافر هامش من الحرية في المجتمع بصفة عامة وللصحافة بصفة خاصة، حتى يتمكن الصحافيون من أداء رسالتهم الاعلامية في ظل مناخات ملائمة. واختلف المشاركون في حلقة النقاش حول الدور الذي يمكن أن يلعبه الصحافيون في الحوار الوطني، ومدى تأثيره في الجمهور، حيث رأى بعضهم أن لا دور ولا تأثير لوسائل الإعلام والصحافيين في هذا الشأن، فيما رأى آخرون دوراً وتأثيراً كبيرين. واعتبر بعض المشاركين أن اهتمامات الجمهور لا تنصب حالياً على الحوار ومجرياته، بل على الارتفاع الجنوني لأسعار السلع والمنتجات الزراعية والصناعية. ورأى آخرون أن قضية الأنفاق والتهريب عبر الحدود تحظى باهتمامات تفوق الاهتمام بالقضايا السياسية أو الوطنية، أو متابعة الحوار. |