وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معهد جوته يعقد ورش عمل إبداعية في النسيج وتصميم الأزياء

نشر بتاريخ: 20/10/2008 ( آخر تحديث: 20/10/2008 الساعة: 17:29 )
رام الله -معا-يستمر معهد جوته الألماني بتنظيم سلسلة من اللقاءات التدريبية وورش العمل مع 20 طالباً وطالبة من معهد الأزياء والنسيج في بيت ساحور في إطار مشروع "نظرة من الداخل نحو الخارج" الذي ينظمه المعهد.

وقال فريد معجري، مدير معهد جوته في رام الله، بأن المشروع يتألف من ورشتي عمل إبداعيتين سيتم تتويجهما بعرض للأزياء سيقام يوم 13 تشرين ثاني/نوفمبر في مدينة رام الله يليه معرض للأزياء. فيفي ورشة العمل الأولى يقوم المشاركون بتطوير مواضيع ذاتية توحي بها أشياء مختلفة كالأدب والرسم والموسيقى والتصوير والطبيعة والحياة اليومية للفلسطينيين، أما في الورشة الثانية فيتم تطبيق الأفكار من خلال تصميم وإنتاج الملابس.

وقد دعا معهد جوته لهذا الغرض مصممة الأزياء ومدرسة التصميم سوزانه كومبير التي جاءت من ألمانيا للإشراف على ورش العمل مع الطلبة الفلسطينيين. وهي التي ساهمت بشكل رئيسي في تأسيس دائرة تصميم الأزياء في جامعة حلوان بمصر بالتعاون مع طلبة تصميم أزياء درستهم هناك.

وعن طبيعة الأزياء التي سيتم تقديمها خلال عرض الأزياء، قال معجري بأنه سيتم عرض مجموعات من الأزياء الشبابية المبتكرة التي تعكس الهوية الثقافية لشباب وشابات فلسطينيين. مضيفاً بأن لدى معهد جوته النية لعرض هذه الملبوسات في القاهرة وبرلين في الشتاء القادم وبما تنظيم عرض أزياء آخر لها هناك، وذلك لإتاحة المجال أمام مصممي الأزياء الشباب من فلسطين لعرض إبداعاتهم على مستوى عالمي، مما قد يوفر لهم فرص نادرة للانتقال من دائرة العمل المحلي التي تقيدها الكثير من العوامل إلى دائرة العمل العالمي الأكثر انفتاحاً.

وحملت تصاميم الأزياء التي يعمل طلبة معهد الأزياء والنسيج على تصميمها عناوين ملفته، من بينها: روح أزهار النرجس، وجمال الحنة، وتحولات الزجاج، والسلام ممكن، والكائنات البحرية، والعرس الفلسطيني، والجدار والأمل، والأرملة السوداء، وفراشات للأطفال، وما تتمناه في منتصف الليل.

خولة الطويل أبو سعدى، مصممة أزياء ومدرسة تصميم في معهد الأزياء والنسيج ببيت ساحور، أشارت إلى أن هذه المرة الأولى التي يتعاون فيها معهدها مع معهد غوته ورغم ذلك أشادت بهذا التعاون الذي ترى أنه فتح آفاقاُ جديدة أمام الطلبة من ناحية اطلاعهم على أساليب تفكير إبداعية جديدة ساعدتهم على استكشافها المدربة سوزانه كومبير.

أما هايدي حنونة، مصممة أزياء ومدرسة تصميم في نفس المعهد، عبرت عن أملها في أن يساهم عرض الأزياء الذي سيقام في نهاية هذه المشروع في تعريف الجمهور الفلسطيني بحقيقة موضوع تصميم الأزياء لأن البعض يخلط ما بينه وبين الخياطة.

يذكر أن معهد جوته سمي بهذا الاسم نسبة إلى يوهان فولف-جانج جوته، أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي ترك إرثاً أدبياً وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية، وكان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية والأدبية والفلسفية، ومازال التاريخ الأدبي يتذكره بأعماله التي مازالت أرفف المكتبات في العالم تقتنيها كواحدة من ثرواتها، وقد تنوع أدب جوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافة والأدب الشرقي واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم، متعمقاً في دراساته.