وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فقدت حتى من المطاعم- أغلى الأطباق على المائدة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 21/10/2008 ( آخر تحديث: 21/10/2008 الساعة: 08:04 )
قلقيلية- معا- قد يفاجأ القارئ من العنوان الذي اخترته لهذا الموضوع وقد يفكر بأننا سنتحدث عن برنامج له علاقة بالطبخ والمطبخ أو عن طبق من الإطباق التي تختص بها بعض المطاعم العالمية كالكافيار والمحار وغيرها من المأكولات غالية الثمن والتي لا اعرف ثمنها الحقيقي، فالأمر هنا في فلسطين مختلف وطبقنا الذي نتحدث عنه ليس من الأطباق التي ذكرتها، وإنما هو طبق سلطة البندورة أو الطماطم.

فبعد أن وصل سعر الكيلو غرام الواحد من هذه السلعة الأساسية من الخضار في البيت إلى أربعة عشر شاقلاً أصبحت حديث الناس في الشارع الفلسطيني لتنضم إلى قائمة مشتريات خاصة بالأثرياء فقط أما أصحاب الدخل المحدود فقد أسقطوها من قائمة مشترياتهم كونها أصبحت أغلى من الفاكهة فالكيلو غرام الواحد من المانجا وصل في أعلى مستوى لها إلى سبعة شواقل وكذلك الأمر بالنسبة لفاكهة الكيوي وغيرها من الفواكه الاستوائية.

حتى أن أصحاب المطاعم وخاصة الشعبية منها كمطاعم الحمص والفول الغوا شرائح البندورة من طبق "التصليحة" التي تعوّد عليها رواد هذه المطاعم بسبب ارتفاع أسعارها.

الزميل فيصل ابو صالح هو مقدم برامج في إحدى الإذاعات المحلية بقلقيلية يقول توجهت صباح اليوم للإفطار في أحد مطاعم المدينة الشعبية المتخصصة بتقديم وجبات الحمص والفول، لم أجد البندورة التي تعودنا عليها ضمن طبق "التصليحة" وتم استبدالها ببعض شرائح الخيار كونه أقل ثمناً، كذلك الأمر كان بالنسبة للزميلة صفاء عساف والتي قالت بأنها أسقطت هذه "السلعة" من قائمة مشترياتها بعد أن سمعت بأسعارها "الخيالية".

فدفعني فضولي الشخصي أن أقوم بزيارة إلى السوق لأرى وأشاهد ماذا يجري هناك وأثناء تجوالي بين المتسوقين وبسطات الخضار والذي بدى عليها شح واضح من هذه المادة سألت عن أثمانها فكانت الأسعار تشير إلى معدل الأربعة عشر شاقلاً للكيلو الواحد باستثناء بعض البسطات التي وجد عليها صنف من البندورة غير الجيدة وكانت تباع بسبعة أو ثمانية شواقل.

وعن سبب الغلاء، أرجأ بعض أصحاب البسطات هذا الارتفاع إلى شح البندورة في السوق بسبب عدم توفرها بشكل كبير في المزارع، "وهذا ما تسبب في غلائها"، في حين يرى البعض أن الأعياد اليهودية هي السبب لهذا الارتفاع، وأن معظم الإنتاج يتم تصديره إلى داخل الخط الأخضر لبيعه في الأسواق الإسرائيلية.

في حين بيّن بعض المزارعين بان محصول البندورة هذا العام قد ضرب نتيجة زراعتهم جيناً جديد من هذا الصنف والذي يتأخر عادة في الإنتاج.