|
عن دار الأسوار في عكا: صدر حديثا كتاب الاستيطان الاسرائيلي - الواقع والتحديات
نشر بتاريخ: 29/11/2005 ( آخر تحديث: 29/11/2005 الساعة: 13:19 )
رام الله - معا - صدر حديثا عن دار الاسوار ـ في عكا، كتاب "الاستيطان الإسرائيلي"(التاريخ والواقع والتحديات الفلسطينية) ـ للدكتور جوني منصور، عضو اللجنة التحضيرية لتجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين.
ويقع الكتاب في 215 صفحة من القطع الوسط ويأتي صدوره في مرحلة مصيرية من مراحل الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي. كما يجيء صدوره في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة دون التوصل الى تسوية حقيقية مع الفلسطينيين،باستثناء مجموعة من الترتيبات المذلة،التي تعطي للاحتلال الحق في استعمال الفيتو على المعبر في رفح وعي كافة امور الحياة داخل سجن القطاع الكبير. يتحدث الكتاب عن مواضيع لم يتم التطرق لها سابقا مثل استعمال المستوطنين ووسائل تثقيفهم لنصوص أدبية لدعم حركتهم الاستيطانية في مواجهة الحركة الأدبية الفلسطينية المقاومة لهم. كما تطرق الكتاب الى الجهاز التعليمي والتربوي في المستوطنات ومقارنته مع الجهاز التعليمي الاسرائيلي،حيث لا يوجد فارق بين الجهازين، بل انهما جهاز واحد ومتناسق ومتناغم تماما. اشار الكتاب في احد مقالاته الى مساهمة الحركة الاستيطانية في تدمير البيئة الفلسطينية بواسطة تحويل مناطق كثيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة الى مكبات للنفايات الناتجة عن المصانع الاستيطانية. كذلك تطرق الكتاب في بعض مواده الى الجدار الفاصل بكونه مظهرا من مظاهر الابرتهايد الذي تستعمله الحكومة الإسرائيلية بذريعة حماية مواطنيها من الفلسطينيين، وهو ـ أي الجدار ـ عبارة عن سجن كونته دولة الاحتلال الإسرائيلي بموافقة صامتة من المحافل الدولية التي تدعمها. تستند نظرية د. جوني منصور على ان الاستيطان الاسرائيلي ما هو الا شكل من اشكال الاستعمار التقليدي في تكوينه الفعلي، وقد تحول الى استيطان مجند من قبل العقيدة الدينية والعسكرية والسياسية، وهذا التوجه نال دعما جماهيريا من قبل الأوساط والمحافل السياسية الإسرائيلية على مختلف مشاربها وتوجهاتها. فالاستيطان الإسرائيلي يشكل عقبة كأداء امام الفلسطينيين ويتوجب عليهم مواجهته بكل السبل المتاحة لهم للتخلص منه اولا. وانه يتوجب على الفلسطينيين السعي بكثافة الى انهاء الاستيطان قبل التعرض الى امور اخرى. |