|
رغم فتحها الجزئي- إسرائيل تتذرع بصاروخ "مجهول" وتغلق معابر القطاع
نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 10:18 )
غزة- معا- أغلق الاحتلال الاسرائيلي اليوم الاربعاء معابر قطاع غزة الخمسة التي يشرف عليها، بقرار من وزير الجيش ايهود باراك بحجة سقوط صاروخ فلسطيني بالنقب الغربي.
وقد أعلن الاحتلال الإسرائيلي سقوط صاروخ مساء أمس على كيبوتس يد مردخاي بالنقب الغربي وهو ما تبناه تنظيم حديث النشأة أطلق على نفسه "حزب الله في فلسطين" حيث تبنى هذا التنظيم إطلاق صاروخ من طراز الرضوان باتجاه مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة شرقاً. ويأتي هذا الإغلاق في وقت يؤكد الجانب الفلسطيني عدم تأثره بهذا الاغلاق، نظراً لأن المعابر مغلقة أصلاً ولم يتم فتح أحدها ليوم واحد متواصل منذ سنوات، مع التاكيد على أنها خاضعة للمزاج الاسرائيلي واتخاذها وسيلة ضغط وعقاب جماعي على المحاصرين في قطاع غزة. وفي هذا الإطار أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار م. جمال الخضري على أن هذه المعابر لم تعمل إلا بكفاءة لا تتجاوز 15% فيما يشهد معبر صوفا التجاري جنوب شرق القطاع إغلاقاً منذ شهر كامل وباقي المعابر الأربعة يتم من خلالها عبور 60 شاحنة فقط وهو ما وصفه بسياسة الابادة والعقاب الجماعي. وأكد أن سياسة إسرائيل في التعامل مع قضية المعابر يجب أن تتغير، فتارة تغلق بحجة الأعياد اليهودية وتارة أخرى بحجة تعطيله من قبل مستوطنين، إلى جانب حجج سقوط الصواريخ من غزة. وشدد على ضرورة وقف تلاعب الجيش الإسرائيلي بسكان قطاع غزة وفق الأهواء والمزاجات، مؤكداً على ضرورة فتح المعابر جميعها، وليس فقط كرم أبو سالم، وبشكل كامل. وأوضح أن ما يدخل عبر معبر كرم أبو سالم المفتوح جزئياً لا يفي سوى بـ 15% من احتياجات قطاع غزة، مبيناً أن السوق في غزة يعاني من عجز ونقص شديد حتى في المواد الأساسية التي تزعم إسرائيل أنها تسمح بمرورها. واعتبر الخضري أن هذه الإغلاقات تمثل عقاباً جماعياً لمليون ونصف المليون إنسان، وتهرباً إسرائيلياً جديداً من استحقاقات التهدئة التي تنص على ضرورة فتح المعابر بشكل كامل، لافتاً إلى أن التهدئة في شهرها الخامس ما زالت ضعيفة بسبب الخروقات الإسرائيلية. وشدد على ضرورة أن تبقى معابر غزة مفتوحة، داعياً لتدخل حقوقي دولي من أجل الوقوف إلى جانب سكان القطاع والتضامن معهم والضغط على إسرائيل لمنحهم حقوقهم المشروعة. |