|
خاطر: القدس ليست شأنا إسرائيلياً داخلياً وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم قبل فوات الأوان
نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 10:59 )
القدس- معا- رداً على المساومات السياسية التي تتعرض لها مدينة القدس هذه الايام بين الأحزاب والقوى الإسرائيلية، أكد الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية أن القدس ليست شأناً اسرائيلياً داخلياً ولا يمكن أن تكون كذلك.
وقال: "إن القدس اليوم أصبحت تدفع ثمن التنافس بين القوى والشخصيات السياسية الإسرائيلية دون ادنى اعتبار لكونها مدينة محتلة وجزء اساسي من حقوق الشعب الفلسطيني". واكد أن ما يجري اليوم من مساومات بين "ليفني" وحركة "شاس" على تشكيل الحكومة، واشتراط زعماء شاس عدم طرح قضية القدس على طاولة المفاوضات، وتعهد "ليفني" بذلك امام وسائل الاعلام، ليس شأناً اسرائيلياً داخلياً، بل هو نسف للاساس الذي قامت عليه العملية التفاوضية، والغاء للمبادرة العربية، ومحاولة اسرائيلية خطيرة لاستثناء القدس من اية حلول مقترحة. وأضاف "أن التنافس السياسي على القدس أصبح موضة اسرائيلية فاضافة الى شروط حركة شاس هناك وعود (نير بركات) المرشح الأكثر حظا للفوز برئاسة بلدية القدس خلال الاسابيع الثلاثة القادمة، حيث تعهد للمستوطنين في المدينة- حال فوزه- ببناء حي يهودي جديد في المنطقة الواقعة بين التلة الفرنسية وقرية عناتا العربية، وهذا الحي هو الذي سيربط مستوطنة معاليه ادوميم بمدينة القدس". وقال خاطر: "إننا في الجبهة الاسلامية المسيحية نطالب القيادة الفلسطينية والقيادات العربية بضرورة التصدي لهذه السياسة الخطيرة، وسرعة الرد على هذه الألاعيب الإسرائيلية المكشوفة وعدم الانتظار أكثر الى حين تشكيل حكومة اسرائيلية أو حتى اعادة انتخاب بلدية جديدة على اساس هذه الشروط أو تلك الوعود، لأن الخاسر الوحيد من وراء هذه السياسة هي القدس والمقدسيين والفلسطينيين والعرب والمسلمين جميعاً. وأكد الأمين العام للجبهة الاسلامية المسيحية أن دولة الاحتلال والقوى السياسية الاسرائيلية تستغل حالة الانقسام الفلسطيني واللامبالاة العربية لإكمال تهويد المدينة وتمرير كامل مخططاتها، الأمر الذي بات يستوجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم والعمل على انهاء حالة الانقسام واعادة اللحمة الى الصف الوطني وعودة الاهتمام بالقضايا الجوهرية وعلى رأسها القدس والاسرى واللاجئين. |