|
اسطنبول: التميمي يعرض انجازات القضاء الشرعي في الحفاظ على تماسك الأسرة والبنيان الاجتماعي
نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 13:20 )
بيت لحم -معا- بدعوة من صندوق الأمم المتحدة للسكان رأس الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الوفد الفلسطيني إلى المنتدى العالمي للمؤسسات الدينية عن السكان والتنمية.
وقد ضم الوفد الدكتور عرفات الهدمي رئيس جمعيتي تنظيم الأسرة الفلسطينية والمقاصد الإسلامية في القدس. وألقى التميمي كلمة أمام المنتدى استعرض فيها الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين، فبسبب إقامة جدار الفصل الذي حول المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية إلى سجون ومعتقلات كبرى، وبسبب إقامة 630 حاجزاً عسكرياً، مما أدى إلى مساس خطير بحق الإنسان الفلسطيني في التنقل والسفر، ووفاة العديد من المرضى على الحواجز، وولادة النساء لعدم وصولهن إلى المشافي في الوقت المناسب، وبسبب الاعتقالات والاغتيالات ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات عليها والمنع من البناء واستمرار فرض الحصار على غزة فقد نشأت قضايا ومشاكل اجتماعية نتيجة لهذه الممارسات الاحتلالية . وبين في ورقته كذلك دور القضاء الشرعي في مواجهة تلك القضايا من خلال إنجازاته العديدة في مجال الحفاظ على الأسرة وتماسك البنيان الاجتماعي ومناهضة العنف ضد المرأة ، ومن خلال تعاونه مع مؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسها جمعية تنظيم الأسرة الفلسطينية، فقد نجحت دائرة الإرشاد والإصلاح الأسري من خلال آلية العمل المتبعة فيها بالصلح الكامل بين الخصوم في كثير من الحالات، ونجحت كذلك في حل معظم مشاكل الطلاق بين الزوجين قبل عرض القضايا على القاضي الشرعي، مما أسهم في تخفيض نسبة الطلاق إلى أدنى حد على مستوى العالم ، فقد بلغت هذا العام 10% تقريباً . ويتولى صندوق النفقة صرف النفقات المستحقة للمحكوم لهم وبالأخص الزوجات والأطفال والمطلقات والأرامل والمسنين عند تعذر تنفيذها؛ حيث يقوم الصندوق فيما بعد بملاحقة المحكوم عليهم قانونياً وقضائياً، مما أسهم في سد حاجة هذه الفئات الضعيفة وحمايتها من التشرد وقسوة الجوع وذل الحاجة والسؤال . وأشار قاضي قضاة فلسطين في ورقته أيضاً إلى دور الفحوص الطبية المخبرية التي يشترط إجراؤها قبل الزواج في تحقيق سلامة المجتمع الفلسطيني من بعض الأمراض الخطيرة التي تنتقل بالزواج كالإيدز والثلاسيميا؛ حيث تشجع إسرائيل الاتجار بالمخدرات وتعاطيها وانتشار الفاحشة، والسماح لمسيرة المثليين في القدس والتوجه إلى المسجد الأقصى، تشجيعاً لممارسة الشذوذ، وقد أدت هذه الفحوص إلى انخفاض نسبة الإصابة بهما بشكل ملحوظ في فلسطين. وقد أبدى الحضور إعجابهم بهذه التجربة ونتائجها وآثارها الإيجابية في المجتمع الفلسطيني. يشار إلى أن هذا المنتدى يعقد في استانبول في الفترة من 20 -21 من هذا الشهر، وتشارك فيه وفود من ثمانين دولة من جميع أنحاء العالم. |