|
إعلاميون يؤكدون على تأثر الإعلام الفلسطيني بالانقسام في الساحة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 22/10/2008 ( آخر تحديث: 22/10/2008 الساعة: 17:24 )
غزة - معا - أكد إعلاميون أن الإعلام الفلسطيني تأثر كثيراً في ظل الأوضاع التي تعيشها الساحة الفلسطينية، داعين لتهيئة الأجواء وبث روح الأمل والتفاؤل بين الجمهور لإنهاء حالة الانقسام والوصول الى المصالحة الوطنية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم الأربعاء بعنوان "آفاق الحوار ودور الإعلام في تحقيق المصالحة الوطنية". وعقدت الورشة في مدينة غزة، بحضور رئيس تحرير جريدة فلسطين مصطفى الصواف والكاتب الإعلامي يحيي رباح والكاتب الإعلامي هاني حبيب من دار اللقاء الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل. وقال الصواف" أن الإعلام الفلسطيني بات إعلاما حزبيا ولا يوجد إعلام محايد ومستقل, وان كل وسائل الإعلام بدأت تدافع عن وجهة نظرها وان الراتب أصبح هم كل إعلامي وصحفي". وأضاف الصواف أن الصحفي الفلسطيني فقد جزءا كبيرا من مصداقيته نتيجة التحزب الواضح في العمل, وان علاج هذه المشكلة يكون بعلاج الحالة السياسية الفلسطينية وبدورة ينعكس علي الإعلام وتتغير اللغة الخطابية. وأوضح الصواف" أن وسائل الإعلام يجب أن توفر لها الحالة السياسية لكي تقوم بواجباتها, وان الإعلام ممكن أن يلعب دورا كبيرا في المصالحة إذا أعطيت له الحرية الكاملة". وقال رباح يجب أن نعترف بان الإعلام الفلسطيني سقط في تجربة السجال والانقسام, وقام بنفي الآخرين نفيا قاطعا وانجر وراء السياسيين دون تبرير". وأوضح رباح "بدون أن تتم المصالحة السياسية لا شك أن الإعلام سيبقي مشتتا لان موضوع المصالحة أساسي وان السياسية لها تأثير حاسم وكبير علي المدى الإعلامي". وطالب رباح بوجود بيت للصحفيين يساعدهم علي قدر اكبر من التوازن ويجعله قادرا على استمرارهم ومساعدتهم ماديا ومعنويا , كما طالب بإعادة بناء القوانين المنظمة للعمل الصحفي. من جهته طالب حبيب بتهيئة الأجواء لكي تتم إشاعة روح التفاؤل والأمل لدي الجمهور وان يكون ضاغطا علي الفصائل لإنجاح الحوار الفلسطيني ولتحقيق المصالحة. وانتقد حبيب الصواف في قولة أن الإعلام كله حزبي قائلا :" هناك إعلام ومؤسسات إعلامية مستقلة ولكنها محدودة, وان هناك وسائل إعلام ممكن أن تستنهض الجمهور مثل إذاعة الشعب وصوت القدس, كما أن هناك المساجد التي لها تأثيرا وخطورة اكبر من أي وسيلة اخرى". |