|
لماذا حماس في التشريعي ؟؟ بقلم : ثامر سباعنة
نشر بتاريخ: 29/11/2005 ( آخر تحديث: 29/11/2005 الساعة: 15:14 )
معا- سؤال يتردد على السنة البعض ما الذي تريده حماس من دخول المجلس التشريعي؟؟ .. لماذا حرمت حماس الانتخابات سابقا وحللتها الان ؟؟؟ هل ستتخلى حماس عن نهجهامقابل دخولها التشريعي ؟؟ هل يهدف قادة حماس الحصول على الكراسي فقط؟؟
عندما لم تشارك حركة المقاومة الإسلامية حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 لم يكن ذلك بناء على فتوى دينية، إنما بناء على موقف سياسي تجاه اتفاقيات اوسلو، ورفض لسلسلة التنازلات التي كان يقدمها المفاوض الفلسطيني، بالإضافة إلى أن حماس تستند بأفعالها وأقوالها للشرع والدين الإسلامي الحنيف وليس لرغباتها او أهواء افرادها كما يدعي البعض، فان خطوة كخطوة دخول حماس للمجلس التشريعي لابد أن ترجعها حماس للإفتاء وضمن الضوابط الاسلامية . كذلك فان إن دخول حركة المقاومة الإسلامية حماس للمجلس التشريعي لا يعني تخليها عن نهجها وطريقها، بل على العكس هو تأكيد على صحة نهجها وداعم لها ولمؤيديها للاستمرار ضمن هذا الطريق، بالإضافة إلى أن دخولها للمجلس التشريعي يعني دفاعها عن الحق وسعيها للإصلاح والتغيير الذي ينادي به الجميع، بالإضافة إلى تبنيها رأي الشرع الإسلامي في القرارات والتشريعات وللحفاظ على ثوابتنا الإسلامية والوطنية . ولعل دخول حركة المقاومة الإسلامية حماس للمجلس التشريعي يشكل حماية للمقاومة وسلاحها، فوجود حماس بالمجلس يعطي المقاومة حارسا أمينا في القوانين والتشريعات ويحفظ لسلاحها حريته وقوته، كما يميز بين السلاح المقاوم الشريف النقي وبين السلاح الموجود للفساد والتخريب، كما ان حماس تدرك ان سلاحها ومقاومتها لها فضل كبير في وصولها للمجلس التشريعي لذالك ستحمي هذا السلاح الشريف . ولا احد ينكر ان وجود حماس في التشريعي جاء بعد تضحيات كل أفرادها، لم تقتصر التضحية على افرادها فقط بل جادت حماس بدماء قادتها فقدمت الياسين والرنتيسي وصلاح شحادة والجمالين والكثير من قادتها ورجالات الصف الأول، ومع ذلك لم تفرط بقضية اسلامية فلسطين ولم تتراجع عن ثوابتها، ولو كانت ترغب بالكراسي والمناصب كما يدعي البعض لكان الأفضل لحماس ان تقبل بالكراسي والمناصب منذ زمن بعيد بدل ان تفقد خيرة ابنائها ولكن حركة المقاومة الإسلامية حماس بعيدة كل البعد عن التفكير الذاتي المنحصر بالمكسب وهي تسعى صادقة - باذن الله - للحفاظ على دم قادتها وصون عهد شهدائها، الذين مضو الى الرحمن يطلبون النصر أو الشهادة. يقول تعالى على لسان نبيه (اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم) ... والمواطن الفلسطيني يدرك بوضوح مقدار ما نعانيه من فساد مالي واداري ووظيفي، وينادي الجميع من أبناء هذا الشعب للإصلاح والتغيير، وحركة واسعة الانتشار كحماس لابد لها من السعي مع هذا الشعب لتصحيح الوضع القائم من الداخل وعدم اصدار التوصيات والشكاوي من الخارج دون العمل على الاصلاح والتغيير .... (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت). |