|
المفتي العام يلتقي رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية ويلقي محاضرة عن الرقابة في الإسلام
نشر بتاريخ: 23/10/2008 ( آخر تحديث: 23/10/2008 الساعة: 10:51 )
القدس -معا- التقى الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية-خطيب المسجد الأقصى المبارك- الدكتور محمود ابو الرب رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية، لبحث سبل التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأطلع المفتي رئيس ديوان الرقابة على نشاطات دار الإفتاء الفلسطينية، مشيدا بعمل ديوان الرقابة المالية والإدارية والانجازات التي قام بتحقيقها على أرض الواقع مثمنا دوره في بناء الوطن وإقامة الدولة الفلسطينية, داعيا إلى تقديم التسهيلات لموظفي الرقابة المالية والادارية لمساعدتهم في أداء دورهم على الوجه المطلوب. من جانبه شكر أبو الرب المفتي العام على هذه الزيارة وقدم شرحا عن أعمال الديوان. والقى المفتي محاضرة دينية بعنوان "الرقابة بين القوانين الوضعية والسماوية " تحدث فيها سماحته عن نشأة الرقابة وأهميتها، مبينا بعض خصائص الرقابة المالية والإدارية في القانون الاسلامي السماوي التي ترتكز إلى رقابة الله سبحانه وتعالى، وكذلك تتقيد بالحكم الشرعي الذي يتضمن الاحكام ما يضمن المحافظة على المال العام والرقابة عليه والتي تتأثر بالعقيدة والقيم الاسلامية في بناء الرقابة الذاتية في نفوس الناس. واضح ان الرقابة في النظام الاقتصادي الاسلامي تتميز بالمرونة والقدرة على الاستجابة السريعة والملائمة لكل ما يستجد من مجالات الرقابة في النظام الاقتصادي حسب الحاجة والظروف الاقتصادية والاجتماعية للدولة الإسلامية، مشيرا الى القواعد والاحكام التي قررتها السنة كأساس لمشروعية الرقابة على المال العام، مبينا كذلك الحكم الشرعي من الهدايا التي تقدم للموظفين. وبين أن قيم الشريعة الإسلامية تدعو إلى التحلي بالاخلاص والامانة في العمل وهي من أهم أسس الرقابة الذاتية للإنسان نفسه، مشيرا إلى أداء الرقابة من قبل القانون والجهات المسؤولة و"الجمهور" وان عامة الناس يخضعون للرقابة والتي تشمل الرقابة الشعبية بالشورى والتناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع ضرورة معالجة نتائج الرقابة ومتابعتها. |