فتح إقليم بيت لحم تنفذ ورشة عمل لبحث مفاصل العمل الحركي وتوصي ببرنامج عمل إستنهاضي

بيت لحم-معا- عقدت هيئة إقليم فتح بمحافظة بيت لحم، ورشة عمل تقييمية للحالة التنظيمية ما بعد إنتخابات الإقليم الأخيرة، تناولت خلالها السلبيات والإيجابيات وكذلك سبل تطوير مفاصل العمل التنظيمي بما يتناسب مع الحاجة الحركية، والضرورة الوطنية والإجتماعية.

وتطرقت الورشة للجان التنظيمية وآلية عملها الحالي، وما يشوبها من سلبيات نتاج بعض المعوقات التي تم تشخيصها لإيجاد سبل تجاوزها في المرحلة القادمة مع وضع برنامج إستنهاضي للجان وتعزيز النماذج المتقدمة في المجال .

كما إستعرضت الورشة أهمية القطاع النسوي، والحاجة لتفعيله ضمن منظومة القيم الثقافية والمجتمعية، بما يخدم حالة الإنتاج المجتمعي والوطني من رؤية فتحاوية للمرأة كرائدة متساوية في الحقوق والواجبات والطاقات التي يجب أن تستثمر وتتناسب مع الدور والمكانة التاريخية لها في ساحة الفعل الوطني .

كذلك تناولت الورشة الحالة الطلابية في المحافظة والإشادة بالمستوى الحالي لها مع ضرورة إستمرار تعزيز هذه الحالة، ومحاولة توفير الإحتياجات للوصول الى مستوى أفضل.

وفيما يتعلق بالعمل الوطني والجماهيري توصلت الورشة لإعادة ترتيب الهيئات القيادية لهذا المفصل التنظيمي بما يخدم ديمومة العمل وإستدامته كمؤسسة لها برامجها وتسلسلها الإداري عبر التخطيط العلمي المرهون بسقف زمني للوقوف على التغيير المأمول .

وتناولت الورشة سبل التعبئة والتثقيف والإتصال الفعال عبر التدريب، والاعداد والتاهيل والاعلام، ومد الجسور وفق برنامج تواصلي مع كافة المستويات الجماهيرية المختلفة .

وفي اشارة لأهمية المكاتب الحركية والنقابات والإتحادات ناقشت الورشة ضرورة الإهتمام في هذا القطاع بشقيه الرسمي والاهلي والوقوف على إحتياجاته وسبل توفير تلك الإحتياجات بما ينسجم مع الأهداف العامة في بناء المؤسسات الحكومية والمدنية على أسس مهنية مع توفير الأمن الوظيفي وحماية الموظف وتعزيز روح الديمقراطية لديه.

وقد إستمرت الورشة لحوالي ثمانية ساعات بحضور أعضاء هيئة الإقليم الذي قرر تفعيل هيئة المكتب وتفصيل مهامه، وكذلك بلورة لجنة التنسيق المنوط بها التواصل اليومي الدائم للوقوف على القضايا اليومية.

وأكدت الورشة على ضرورة خلق آلية إتصال فعالة بين المراتبية التنظيمية من الشعبة حتى أمين سر الإقليم بما يخدم الحالة الإنتاجية للتنظيم وفق أهداف الحركة.

كما تطرق الحضور في مداخلاتهم للإنتباه للطبقات المهمشة والمسحوقة ووجوب الإهتمام بها وأولوية متابعة ملفات إستحقاقات الشهداء والأسرى والمحررين والمصابين والمتضررين من الاحتلال .

وعلى صعيد العلاقات الوطنية توصلت الورشة لتشكيل لجنة مهمتها توطيد العلاقات مع فصائل العمل الوطني والقوى المجتمعية في سبيل مواجهة التحديات المختلفة وعلى راسها ممارسات الاحتلال بحق المقدسات ومواجهة الإستيطان والجدار وانشاء اذرع للجنة في كافة المواقع التنظيمية.

وتم الاتفاق في نهاية الورشة على تكرارها في الاسبوع القادم لإستكمال تفعيل الحالة التنظيمية في المواقع والقطاعات الحركية للوصول لبرنامج عمل إيجابي يخدم الواقع الفتحاوي والوطني عبر النقاش والدراسة، وورش العمل المتتالية التي ستطال كافة الكادر في الاقليم حيث يشارك بها اعضاء الشعب واللجان التنظيمية والمكاتب الحركية وهيئة الاقليم .