|
الأسرى المقالة تهنئ الأسيرة عطاف عليان بإطلاق سراحها من سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 24/10/2008 ( آخر تحديث: 24/10/2008 الساعة: 17:05 )
غزه- معا-هنأت وزارة شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة الأسيرة المحررة عطاف داود عليان 44 عاماً من مخيم الجلزون بمدينة رام الله، بإطلاق سراحها من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام 34 شهراً في السجون .
وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بان الأسيرة المحررة عليان أمضت أكثر من ثلث عمرها في السجون ، حيث اعتقلت المرة الأولى في 2/8/1987 ،وحكم عليها بالسجن لمدة 4 سنوات ، وخلال وجودها في السجن تعرضت لأكثر من محاولة اعتداء ، وكانت تدافع عن نفسها فاتهمها الاحتلال بمحاولة قتل إحدى السجانات ،وتم الحكم عليها بعشر سنوات إضافية ، وفى عام 1997 أطلق سراحها بعد أن أمضت عشر سنوات ، هي وكافة الأسيرات في السجون بعد وقفة تضامنية رائعة حين رفضت الأسيرات إطلاق سراح بعضهن ضمن اتفاقية السلام ، واستمرار اعتقال أربعة منهن ، ورفضن الخروج إذا بقيت أسيرة واحدة ، وفعلاً رضخ الاحتلال وأطلق سراح كافة الأسيرات حينها . وأشار الأشقر إلى انه في شهر أيلول من نفس العام اعتقلت "عليان" مرة أخرى وحولت إلى الاعتقال الادارى لمدة 3 شهور ، في أكتوبر بدأت الأسيرة إضراب مفتوح عن الطعام استمر 45 يومًا للمطالبة إطلاق سرحها ، وبعد شهرين تم إطلاق سراحها. وخلال انتفاضة الأقصى وتحديدا في أواخر عام 2002 اعتقلت "عليان" مرة أخرى ، وحكم عليها بالسجن لمدة 9 أشهر ، وتم طلاق سراحها بعد أن أمضت مدة حكوميتها ، وكان الاعتقال الأخير لها في 22/12/2005 ، حين اختطفت من بيتها بعد محاصرته بعشرات الجنود ، وفى البداية حولت إلى الاعتقال الادارى لمدة 6 شهور ، خاضت خلالها إضراب عن الطعام لمدة 18 يوماً للمطالبة بضم طفلتها عائشة التي تركتها رضيعة بعد اعتقالها ،وفعلاً استجاب الاحتلال لطلب الأسيرة وتم ضم الطفلة لامها داخل السجن ، وحين أتمت الطفلة عامين حسب القانون الاسرائيلي تم فصلها عن والدتها ثم تم التجديد الادارى لها مرة أخرى لمدة 4 أشهر ، ثم لمرة ثالثة وهكذا إلى أن قررت محكمة إسرائيلية الإفراج عنها فجأة بعد أن أمضت 34 شهراً في الاعتقال الادارى . وأوضحت الوزارة المقالة بان الأسيرة "عليان " هي نموذج يحتذى به للمرأة الفلسطينية التي قاومت الاحتلال وناضلت من اجل قضيتها ، ولم يمنعها السجن من إكمال مشوارها ،فكانت كلما تخرج من اعتقال تزداد قوة واصراراً على التضحية من اجل الوطن ، ولم تثنها سنوات السجن الطويلة عن مواصلة مشوارها ، وكانت قد تعرضت خلال اعتقالها للكثير من الاعتداءات عليها كان أخطرها ،أثناء الاعتقال الأول في سجن المسكوبية حين دخل خمسة من أفراد الشرطة الخاصة ، إلى زنزانتها انهالوا عليها بالضرب بالعصي والهراوات حتى كسروا أنفها ، وتركوها تنزف دما دون علاج ليوم كامل حيث نقلت إلى المستشفى في اليوم التالي،و أوصى الأطباء حينها بضرورة إجراء عملية جراحية عاجلة لها لعالج الكسر الذي حدث في الأنف ، إلا أن إدارة السجن رفضت إجراء العملية وعانت الأسيرة من مشاكل في التنفس ، وبعد ضغوطات وافقت إدارة السجن على إجراء العملية للأسيرة بعد 3 سنوات. كذلك خاضت الأسيرة العشرات من الإضرابات عن الطعام للمطالبة بتحسين شروط الحياة للأسيرات ،وإعطائهن حقوقهن حسب القانون الدولي الانسانى . |