|
التسلل طلباً للقمة العيش :عندما يقع اطفال غزة في قبضة المخابرات الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 29/11/2005 ( آخر تحديث: 29/11/2005 الساعة: 17:11 )
غزة- معا- سبعة أطفال من بلدة بيت حانون هم مهنا مصلح, حسام المصري, بسام صبابة, محمد الكفارنة, كمال الكفارنة, أحمد أبو جراد, محمد أبو جراد, وأحمد المصري تسللوا إلى داخل حدود الخط الخضر شرقي بيت حانون للبحث عن فرص عمل.
وكان قد أعلن أمس عن اعتقال أربعة أطفال سبقهم أربعة آخرون، وأفرج عن بعضهم في وقت لاحق، حيث قال الطفل محمد عامر الكفارنة (16) عاماً - احد الأطفال المفرج عنهم - إنه ذهب برفقة أصدقائه الثلاثة أول أمس الاحد إلى حدود القطاع الشمالية متسللين إلى داخل الخط الأخضر في محاولة منهم للدخول الى اراض الـ 48 بحثاً عن عمل ليؤمن لنفسه مصروفه الشخصي وليخفف اللعب عن كاهل والده العاطل عن العمل منذ فترة طويلة حسب قوله. وتابع الكفارنة لـ"معا" :" اخترقنا جزءاً من الحدود الشرقية لبيت حانون عبر بوابة السلك الالكتروني قرابة الساعة الثالثة عصراً, ووجدنا انفسنا في منطقة خالية ومن ثم حاصرتنا عدد من الدبابات الإسرائيلية, وقادتنا إلى منطقة غير معلومة لنا بعد أن وضع جنود الاحتلال اربطة على أعيننا وقيدوا أيدينا، وتركونا في مكان لا نعلم ملامحه حتى الساعة الواحدة ليلاً ومن ثم أدخلونا إلى سجن, وفي الساعة الثالثة فجراً اقتادنا عدد من الجنود الإسرائيليون إلى مكان للتحقيق معنا". وحول ما تم استجوابهم عنه قال الكفارنة :" وجه لنا رجال المخابرات الإسرائيلية أسئلة حول سبب اختراقنا للحدود وإذا ما كنا استشهاديين أرسلتنا حركات المقاومة والأجنحة العسكرية ذاكرين منها اسم حركة حماس, والجهاد الإسلامي, وكتائب شهداء الأقصى, حيث نفينا ذلك نفياً قاطعاً وأخبرناهم أننا تسللنا للبحث عن عمل ليس اكثر وأننا لا نتبع أي تنظيم كان". وأشار محمد أنه وأصدقاءه أفرجت سلطات الاحتلال عنهم بعد ثلاثة أيام من اعتقالهم وقامت بنقلهم من داخل الخط الأخضر حيث سلمتهم إلى قوات الأمن الفلسطيني عبر بوابة معبر بيت حانون "ايرز", في حين لم تفرج عن الطفلين كمال الكفارنة وأحمد حمزة المصري دون أي أسباب تذكر أو معلومات عن المكان الذي نقلا إليه. وفي اتصال هاتفي مع والد الطفل كمال الكفارنة أوضح أن أسباب سجن ابنه غير معروفة لديه وأن جهات فلسطينية امنية أخبرته بالتروي والصبر لمدة يومين لمعرفة ما إذا كانت لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي نية الابقاء على ابنه لديها وسجنه أو إخلاء سبيله كما حدث مع بقية الأطفال. |