|
الجيش الإسرائيلي يطرد أسرة فلسطينية من منزلها ويحوله إلى ثكنة عسكرية
نشر بتاريخ: 25/10/2008 ( آخر تحديث: 25/10/2008 الساعة: 09:34 )
بيت لحم- معا- فوجيء المواطن بسام ابراهيم زعول ( 47 عاماً) من قرية حوسان غرب بيت لحم، بقوة من الجيش الإسرائيلي قوامها 15 آلية عسكرية تداهم منزله عند الساعة الثالثة والنصف من فجر اليوم، وتمهله وأفراد أسرته خمس دقائق فقط لمغادرة المنزل، بحجة "أنه تحت سيطرة الجيش".
وقال زعول إن الجنود تعاملوا مع أسرته "بقسوة" واعتدوا على ابنيه باسل ( 22 عاماً) وأحمد ( 21 عاماً) بالضرب عندما حاولا رفض الانصياع لأوامر الجنود بمغادرة المنزل، وأضاف أن الجنود أمهلوهم خمس دقائق لمغادرة المنزل وإلا فإنهم سيخرجونهم بالقوة. وأكد أنه لم يبق أمام تهديد الجنود سوى الخروج من المنزل دون أن "نتمكن من إخراج شيء من محتوياته"، ويشير إلى أن أفراد أسرته الثمانية وبينهم طفلته الرضيعة أسماء ( 4 أشهر) وجدوا أنفسهم في العراء، تحت البرد القارس مع بداية فصل الشتاء. وأفاد جيران زعول أن قوات الاحتلال شرعت على الفور بتحويل المنزل الى ثكنة عسكرية، وضربت سياجاً حوله ورفعت الاعلام الاسرائيلية على سطحه، وأزالت نوافذه الزجاجية واستبدلتها بأكياس الرمل، بينما قيدت حركة شقيق زعول القاطن في الطابق الارضي من المنزل المكون من ثلاث طبقات أوسطها عبارة عن محلات تجارية على جانب الشارع. وتساءل بسام زعول عن سبب استيلاء قوات الاحتلال على منزله، دون إبداء الأسباب أو حتى تسليمه إشعاراً بمغادرة المنزل، مشيراً إلى أن منزله تعرض للهدم حوالي خمس مرات خلال الاسبوع الأخير كان آخرها مساء أمس عندما حضرت قوة من الجنود المشاة وصورت المنزل من الداخل والخارج. ونفى أن يكون منزله في مكان تلقى منه الحجارة على سيارات المستوطنين المارة على الشارع الالتفافي المؤدي الى مستوطنة "بيتار عليت"، موضحاً أنه يقع بجوار مسجد "أبو بكر الصديق" الذي تم وضع سياج مرتفع حوله لمنع إلقاء الحجارة. وناشد جميع المؤسسات الحقوقية ولجان حقوق الإنسان التدخل لإعادة منزله ولم شمل أسرته "التي تشتت بعد طردها من مأواها دون ذنب اقترفته". |