عدد من طلبة غزة يلتقون وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط ويشرحون معاناة الطلبة المحاصرين

لندن-غزة-معا- التقى وفد يمثل عدد من طلبة قطاع غزة في بريطانيا في مقر وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية في لندن، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط السيد بيل رامل، وذلك بهدف شرح معاناة الطلبة العالقين في قطاع غزة إضافة إلى شكر القنصلية البريطانية على جهودها خلال الفترة الماضية من اجل مساعدة الطلبة المحاصرين في قطاع غزة، من اجل تمكينهم من الالتحاق بجامعاتهم.

وأشار ممثل حملة "دعوا الفلسطينيون يدرسون" السابق في قطاع غزة رامي عبده إلى أن اللقاء شمل استماع الوزير الى معاناة الطلبة والتبعات الخطيرة المترتبة على منع طلبة القطاع من الالتحاق بجامعاتهم، وأضاف انه شرح للوزير وللناطق الرسمي باسم الخارجية البريطانية باري مارستن جوانب المعاناة التي يتعرض لها المواطنون في قطاع غزة بشكل عام، مشيرا إلى تفهمهم لحجم الأسى والألم الذي يعتصر الفلسطينيين نتيجة هذا الحصار، مؤكدين انهم يسعون جاهدين للتخفيف من معاناة المواطنين والطلبة.

يشار الى ان حملة "دعوا الفلسطينيون يدرسون" ستلتقي برلمانيين بريطانيين في وسط نوفمبر وسيلقي عبده كلمة لاستعراض قضية الطلبة العالقين في قطاع غزة بهدف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لفك الحصار عن الطلبة العالقين، وعن الشعب الفلسطيني في غزة بشكل عام.

وكانت حملة دعوا الفلسطينيين يدرسون، التقت عدداً من مجالس الطلبة في جامعات بريطانية ضمن الجهود المتواصلة للتعريف بمشكلة الطلبة العالقين في قطاع غزة.

فقد ألقى خالد المدلل، رئيس الحملة كلمة أمام عدد كبير من طلبة جامعة شيفيلد (شمال بريطانيا) في لقاء تضامني مع الطلبة العالقين في قطاع غزة. موضحا أن الطلبة العالقين يعيشون ظروفاً نفسية صعبة في هذه الأيام نتيجة لمنعهم من السفر والالتحاق بجامعاتهم في دول العالم المختلفة وذلك بعد فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاراً على القطاع منذ عام ونصف.

وحمل المدلل خلال كلمته أمام الطلبة المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي بسبب إغلاقه المعابر الحدودية للقطاع ومنع الطلبة العالقين من المغادرة والالتحاق بجامعاتهم.

وناشد المدلل كلاً من هيئة الأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، ووزارة الخارجية البريطانية، وجمهورية مصر العربية للتحرك الفوري والعاجل لفتح معبر رفح البري وخاصة بعد بدء العام الدراسي الجديد، وترك مئات الطلبة عالقين في القطاع مهددين بفقد مستقبلهم الدراسي.

وفي سياق آخر، ألقى رامي عبده الممثل السابق للحملة في قطاع غزة كلمة أمام طلبة جامعة مانشستر، وذلك بالتعاون مع منظمة أكشن بالستاين (Action Palestine) بمشاركة الناشط الفلسطيني مشير الفرا.

وأكد عبده على أن الطلبة العالقين في قطاع غزة يعانون من حرمانهم حقاً طبيعياً وهو حق التعليم وحرية التنقل، مشيراً إلى أن الحصار كاد أن يقتل عدداً كبيراً من الطلبة ويدمر حياتهم بشكل كلي بعدما أصبح مستقبلهم العلمي والأكاديمي مهدداً بالانهيار.


يذكر أن الحملة تقوم في هذه الأيام بالعديد من الفعاليات لوضع قضية الطلبة العالقين في قطاع غزة في اهتمام الرأي العام بهدف الضغط على الجهات المعنية بفتح المعابر الحدودية والسماح للطلبة للالتحاق بجامعاتهم.