وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يلتقي الرئيس البرازيلي وعددا من المسؤولين ويطلعهم على آخر التطورات السياسية والميدانية

نشر بتاريخ: 25/10/2008 ( آخر تحديث: 25/10/2008 الساعة: 21:12 )
رام الله -معا- إستقبل الرئيس البرازيلي "لورا داسيلفا" أمس في القصر الجمهوري في برازيليا، د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية، بحضور إبراهيم الزبن سفير دولة فلسطين في برازيليا، والمستشار منجد صالح، مدير دائرة أمريكا الجنوبية في وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، ومن الجانب البرازيلي حضر وزير الخارجية البرازيلي والمبعوث البرازيلي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط والسفيرة ليجيا شيرير سفيرة البرازيل لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وفي بداية اللقاء سلم المالكي رسالة من الرئيس محمود عباس الى نظيره رئيس جمهورية البرازيل، حيث رحب الرئيس البرازيلي بوزير خارجية فلسطين د.رياض المالكي والوفد المرافق له، مؤكداً على عمق علاقات الصداقة بين الطرفين البرازيلي والفلسطيني.

ووضع المالكي الرئيس البرازيلي بصورة الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة عملية السلام، والتطورات السياسية في المنطقة وخاصة ما يجري في إسرائيل المنشغلة بتشكيل حكومة جديدة برئاسة تسيفي ليفني، وإمكانية إستمرار عملية السلام، أو حصول فراغ سياسي في الستة شهور القادمة خاصة أن هناك إدارة أمريكية جديدة.

كما وضعه في صورة الأوضاع الداخلية وجهود مصر للمصالحة الوطنية، مبيناً أن هناك إجتماع للفصائل الفلسطينية سيعقد في العاصمة المصرية في 09/11/2008.
وناقش الرئيس البرازيلي والمالكي العلاقات الثنائية بين البرازيل وفلسطين والمساعدات التي تقدمها البرازيل للشعب الفلسطيني، حيث شكر السيد المالكي بإسم الرئيس أبو مازن والحكومة الفلسطينية للرئيس البرازيلي إستضافة بلاده لعدد من اللاجئين الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود العراقية الأردنية.

أما الرئيس داسيلفا فقد أكد على العلاقات التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والبرازيلي، وعلى إخلاص الجالية الفلسطينية في البرازيلي ومساهماتهم البناءة في جميع الميادين في دول أمريكا الجنوبية.

وأستذكر لقاءاته العديدة مع الراحل أبو عمار، مشيراً الى أهمية أن تدخل دول جديدة في رعاية عملية السلام الشرق أوسطية حتى لا يستمر الإنفراد الأمريكي، مبيناً أن البرازيل مهتمة في لعب دورٍ نشطٍ في عملية السلام، كون البرازيل تتمتع بعلاقات حسنة مع إسرائيل أيضاً، لذا فإنها قادرة على أن تلعب دوراً متوازناً وداعماً للحقوق الفلسطينية.

وبعد ذلك إستقبل وزير الخارجية البرازيلي " سيلسيو أموريم" في مكتبه بوزارة الخارجية البرازيلية المالكي، حيث خاضا في تفاصيل العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، وإمكانية رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لدى البرازيل، و توقيع إتفاقيات في عدة مجالات منها الصحة والتعليم والرياضة، و طلب المالكي من نظيره البرازيلي المساعدة بما تمتلكه البرازيل من خبرة في مجال الطاقة البديلة، وإنشاء مدرسة فلسطينية لكرة القدم. وقد وعد الوزير البرازيلي بتلبية جميع المطالب التي تقدم بها لهم السيد المالكي.

وفي ساعات مساء أمس أقام مجلس السفراء العرب مأدبة عشاءٍ على شرف السيد الوزير والوفد المرافق له.