|
متضامنون اجانب يمارسون طقوس "العونة" في قطف ثمار الزيتون مع الفلاحين في قلقيلية
نشر بتاريخ: 25/10/2008 ( آخر تحديث: 25/10/2008 الساعة: 22:35 )
قلقيلية - تقرير معا - "العونه او الفزعة" كما يسميها البعض.. من العادات الفلسطينية القديمة والتي كانت دارجة بين الفلاحين الفلسطينيين سواء في مواسم الحصاد او قطاف الزيتون غير ان هذه العادة سرعان ما اخذت بالتلاشي مع ازدياد انشغال الناس باعباء حياتهم اليومية.
فالفزعة او العونة هي ان يقوم سكان المنطقة القرويون او الفلاحون بمساعدة بعضهم البعض في جني محاصيلهم كي يتمكن المزارع الفلسطيني من الانتهاء من جني ثمار الزيتون قبل ان يدركه فصل الشتاء وكانت تقدم العونة للمزارعين من اصحاب الاراضي الوفيرة والذين سحتاجون الى وقت اكبر من المزارعين الاخرين. ففي قرية كفر قدوم شرق قلقيلية جاءت مجموعات من المتضامنين الاجانب من كلا الجنسين وبمختلف الاعمار يمثلون دول الاتحاد الاوروبي لمساعدة سكان القرية في جني محصول الزيتون بايديهم غير المعتاده على هذا النوع من العمل شانهم شان اقدم فلاح ولد على هذه الارض يعملون دون كلل او ملل بدافع ايمانهم باحقية المواطن الفلسطيني في ارضه. محمد شتيوي رئيس المجلس القروي في كفر قدوم والذي التقيناه عندما كان يقطف الزيتون في ارضه المحاذية لمستوطنة قدوميم المقامة على اراضي القرية قال "ان المستوطنين وبمساندة من الجيش الاسرائيلي يعتدون وبشكل يومي على المزارعين في تلك المنطقة بحجة ان هذه الارض تابعة لاراضي اسرائيل حسب ادعاءات المستوطنين ". وعن مشاركة المتضامنين الاجانب ثمن شتيوي هذه المشاركة الصادقة من قبل هؤلاء المتضامنين الذين اتوا لمساعدة سكان القرية متحدين بذلك قوات الاحتلال حيث كانوا المشجع الرئيسي لسكان المنطقة بالتوجه لاراضيهم والعمل فيها ويتحملون كل اشكال العنف والاذى من قبل الجيش الاسرائيلي والمستوطنين. وتمنى شتيوي ان يكون هناك تضامن شعبي فلسطيني وان يقوم السكان الفلسطينيين بمساندة اشقائهم من المزارعين المتضررين والمهددين من قبل المستوطنين داعيا الوزراء والنواب لان يحذو حذو هؤلاء المتضامنين. احدى المتضامنات البريطانيات قالت " نحن هنا اليوم من اجل توجيه رسالة للعالم بان هذه الارض لها اصحاب وان من زرع هذه الاشجار بالتاكيد ليسوا هم من يسكنون في هذه المستوطنات غير الشرعية والتي بنيت عنوة على اراضي المواطنين الفلسطينيين. وقالت بانها هي وزملاؤها سيبقون في هذه المنطقة يدا بيد مع المزارعين الفلسطينيين حتى يتمكنوا من الانتهاء من جني محاصيلهم والاستفاده من انتاجها. وما كان لافتا هو حرص هؤلاء المتضامنين على العمل وبكل اخلاص حتى ان بعضهم طلب منا ان نقوم بابعاد مركبتنا الخاصة والتي تحمل شعار الصحافة عن الشارع الرئيس خوفا من ان يتدخل الجيش الاسرائيلي ويقوم بمنعنا من التصوير ومنعهم من البقاء في اراضي المزارعين فالعمل بالنسبة لهم اهم من الاعلام . |