وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية والتعليم العالي تعقد ورشة تدريبية بالتعاون مع مركز إبداع المعلم

نشر بتاريخ: 26/10/2008 ( آخر تحديث: 26/10/2008 الساعة: 09:58 )
رام الله - معا - بالتعاون مع مركز إبداع المعلم، عقدت وزارة التربية والتعليم العالي ورشة تدريبية في رام الله شارك بها ثلاثين مشرفاً ومعلماً للتربية المدنية من المحافظات الشمالية يومي 25-26/10/2008م؛ بهدف تحديد احتياجاتهم التدريبية، والتعريف بالخطوات القادمة التي تأتي في سياق مشروع أكاديمية التربية المدنية التي تنفذه الوزارة بالتعاون مع مركز إبداع المعلم، وبتمويل من مؤسسة المسيسبي للتنمية الدولية.

افتتح الورشة أ. ثروت زيد مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي الذي تحدث عن أهمية التربية المدنية في المجتمع الفلسطيني الذي ما زال يعاني قهر الاحتلال وتسلطه، وتحدث زيد بدوره عن أهمية ترسيخ القيم والمفاهيم بصورة شمولية وتكاملية، خدمة للواقع الفلسطيني، وتواصلاً مع العالم الخارجي.

وأكد أن تعدد المفاهيم وبرامج التربية المدنية يتكامل ويتوافق مع أهداف وفلسفة الوزارة في خططها الخمسية والتنموية، وكذلك استراتيجية تأهيل المعلمين التي من شأنها جميعاً خدمة الطلبة باعتبارهم محور التعليم.

وتطرق زيد إلى أهمية الدورة في تمكين المهارات الأساسية التي تسهم في تدريس المادة بما يحقق الأهداف التربوية منها إضافة إلى تطوير أداء المشرفين في آليات المتابعة وتقديم الدعم اللازم للمعلم، مشيرا إلى أهمية الورشة في المساهمة للتوصل إلى مخرجات تسهم في إعداد خطة لتقويم المناهج، والخروج بدليل تربية مدنية خاص بالمعلم يتم إعداده وتحكيمه بطريقة ملائمة.

بدورها أشادت الخبيرة ماري كولمان بتعاون وزارة التربية والتعليم ومركز إبداع المعلم مع مؤسسة المسيسبي للتنمية الدولية التي تسعى إلى تكثيف الجهود، ومساندة المجتمع الفلسطيني في ظل المعاناة التي يعيشها.

وتحدث أ. حذيفة جلامنة مدير الضغط والمناصرة في مركز إبداع المعلم عن دور المواطن في بناء المواطنة الصالحة التي لا تتناقض مع تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر، بل تخدمها من زاوية أن المواطن المدرك لحقوقه وواجباته، القادر على تقبل الآخر المختلف، الساعي إلى بناء مجتمعه هو الذي يمتلك كما هائلا من الاستمرارية للنضال على مختلف الصعد ومنها التحرر، فالبناء والتحرر هما خطان متوازيان، وهنا تكمن أهمية التربية على المواطنة.

وأكد جلامنة أن الإشكالية تكمن في كيفية التعاطي مع منهاج التربية المدنية وآليات تدريسه، والتعامل بجدية مع هذا المنهاج، الذي يتطلب آليات تفاعلية تقوم على التعلم من خلال العمل، لإحراز جملة من المهارات المركبة.بما يحقق أهداف المنهاج، وخلق مواطن فاعل.

يشار إلى أن د. ماري كولمان الخبيرة من جامعة المسسيبي تتولى مهمة التدريب في الورشة، وتتولى أ. سهير قاسم مهمة التنسيق والمتابعة للبرنامج عن وزارة التربية والتعليم العالي.