|
مركز إبداع المعلم يختتم ورشة تدريبية حول التربية المدنية
نشر بتاريخ: 27/10/2008 ( آخر تحديث: 27/10/2008 الساعة: 16:12 )
رام الله -معا- اختتم مركز إبداع المعلم ورشة تدريبية في رام الله بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي حول التربية المدنية، شارك بها ثلاثون مشرفاً ومعلماً للتربية المدنية من المحافظات الشمالية.
وعقدت الورشة على مدار يومين، وهدفت إلى تحديد الإحتياجات التدريبية المتعلقة بأفضل الأساسيب والتقنيات المتعلقة بتدريس التربية المدنية، والتعريف بالخطوات القادمة التي تأتي في سياق مشروع أكاديمية التربية المدنية التي سينفذه المركز بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، وبتمويل من مؤسسة المسيسبي للتنمية الدولية. وتحدث مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد الذي أكد على أهمية التربية المدنية في المجتمع الفلسطيني الذي ما زال يعاني قهر الاحتلال وتسلطه، وتحدث عن أهمية ترسيخ القيم والمفاهيم بصورة شمولية وتكاملية، خدمة للواقع الفلسطيني، وتواصلاً مع العالم الخارجي. وأكد أن تعدد المفاهيم وبرامج التربية المدنية يتكامل ويتوافق مع أهداف وفلسفة الوزارة في خططها الخمسية والتنموية، وكذلك استراتيجية تأهيل المعلمين التي من شأنها جميعاً خدمة الطلبة باعتبارهم محور التعليم. وتطرق زيد إلى أهمية الدورة في تمكين المهارات الأساسية التي تسهم في تدريس المادة بما يحقق الأهداف التربوية منها إضافة إلى تطوير أداء المشرفين في آليات المتابعة وتقديم الدعم اللازم للمعلم، مشيرا إلى أهمية الورشة في المساهمة للتوصل إلى مخرجات تسهم في إعداد خطة لتقويم المناهج، والخروج بدليل تربية مدنية خاص بالمعلم يتم إعداده وتحكيمه بطريقة ملائمة. بدورها قامت الخبيرة ماري كولمان من مؤسسة المسيسبي وعلى مدار اليومين بتقديم تجارب مختلفة من العالم عن التربية المدنية ( المفهوم والأسايب ) كذلك عمل مؤسسة المسيسيبي في دول مختلفة، ثم استعرض المشاركون تجاربهم المختلفة حول أفضل الممارسات والساليب التي يعتقدون أنها الأمثل بتحقيق أهداف المنهاج، وجرى نقاش عميق مستفيض لهذه التجارب، وتبادل الاراء حولها. وفي اليوم الثاني جرى التعريف ببعض آليات العمل التي ستطبق في سياق المشروع، وأبرزها عمل المعلمين مع الطلبة على مفاهيم معينة من خلال تقنيات وتمارين سيتضمنها الدليل التدريب الذي سيوضع لهذا الغرض، وتحميل هذه المواد على موقع إلكتروني خاص بفلسطين، حيث سيستخدم المعلمون تقنية تكنولوجيا المعلومات من خلال استخدام الكاميرا الرقمية لتوثيق أعمالهم مع الطلبة وعرضها على الموقع الإلكتروني، الأمر الذي من شأنه إتاحة المجال للإطلاع وتعميم هذه التجارب والدروس داخل فلسطين وخارجها بما يعكس قدرات المعلمين وأعمال الطبة في مجال التربية المدنية والتقنيات المستخدمة، كذلك تبادل وجهات النظر حول هذه الأساليب بالشكل الذي يقود إلى تطويرها داخليا، والإستفادة منها على الصعيد العربي والعالمي. وتحدث أ.حذيفة جلامنة مدير برنامج الضغط والمناصرة في مركز إبداع المعلم عن دور المواطن في بناء المواطنة الصالحة التي لا تتناقض مع تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرر، بل تخدمها من زاوية أن المواطن المدرك لحقوقه وواجباته، القادر على تقبل الآخر المختلف، الساعي إلى بناء مجتمعه هو الذي يمتلك كما هائلا من الاستمرارية للنضال على مختلف الصعد ومنها التحرر، فالبناء والتحرر هما خطان متوازيان، وهنا تكمن أهمية التربية على المواطنة. وأكد أن الإشكالية تكمن في كيفية التعاطي مع منهاج التربية المدنية وآليات تدريسه، والتعامل بجدية مع هذا المنهاج، الذي يتطلب آليات تفاعلية تقوم على التعلم من خلال العمل، لإحراز جملة من المهارات المركبة.بما يحقق أهداف المنهاج. جدير بالذكر أن هذا اللقاء الأولي ضمن مشروع الأكاديمية، وسيتبعه تدريبا مكثفا على مدار أسبوعين خلال الأشهر القادمة، حيث سيتم بناء قدرات 50 معلما في مجال التربية المدنية نظريا وعمليا، ويجري العمل الآن لإعداد دليل تدريبي خاص، حيث سيحتوي تفسيرا للمفاهيم التي يتضمنها منهاج التربية المدنية، كذلك تقنيات وأساليب تساعد المعلمين على إيصال هذه المفاهيم بشكل تطبيقي مع طلبتهم. |