وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كلية الروضة للعلوم المهنية بنابلس تعقد دورة حول "جودة البرامج الاكاديمية في مؤسسات التعليم العالي"

نشر بتاريخ: 27/10/2008 ( آخر تحديث: 27/10/2008 الساعة: 16:48 )
نابلس - معا - عُقد في مبنى كلية الروضة للعلوم المهنية بنابلس اليوم ندوة حول "جودة البرامج الاكاديمية في مؤسسات التعليم العالي"، ضمن سلسلة النشاطات الهادفة إلى تجذير واشاعة ثقافة الجودة لدى العاملين في الكلية.

وافتتح اللقاء عميد الكلية الاستاذ صالح عبد الهادي بكلمة رحب فيها بالحضور، وشدّد على اهمية الالتزام بتعليمات العمل في المؤسسات وتعاون الاساتذه مع الطلبة لانجاح العملية التعليمية التعلمية، وضرورة ان يكون الاستاذ قدوة حسنة لطلابه وخاصة في النواحي المتعلقة بالاداء الاكاديمي وحسن التعامل والموضوعية والامانة العلمية والتركيز على اهمية اعداد الابحاث والتقارير ومتابعتها.

بدوره تحدث نائب العميد للشؤون الاكاديمية الأستاذ زهران حسونة عن انجازات الكلية من خلال وحدة ضبط الجودة والنوعية بتنفيذ مشروع التخدير والانعاش ومشروع IT الممول من البنك الدولي والسوق الاوروبية المشتركة، ومشروع التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي بإشراف صندوق تطوير الجودة والهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية / وزارة التربية والتعليم العالي.

وأكد حسونة على اهمية توزيع خطط المساقات التعليمية على الطلبة والاهتمام بالامتحانات وتنويعها قياساً على اسئلة الامتحان التطبيقي الشامل واهمية اعداد ملف المساقات وتطوير الخطط الدراسية.

من جانبها أشارت سمر ابو شمط الجوهري مديرة وحدة الجودة والنوعية إلى ان هذه الندوة تعقد تحت شعار "الجودة مسؤولية الجميع"، وتهدف الى نشر ثقافة الجوده لدى العاملين في الكلية ضمن سلسلة الفعاليات المنفذة السابقة في هذا المضمار من خلال تبني خطة ضمان الجودة للبرامج الاكاديمية والتي تعتبر خارطة طريق تحدد المهام والنشاطات والمسؤوليات والمخرجات ومؤشرات الاداء والزمن المطلوب اللازم للانجاز من المستوى الاصغر الى المستوى الاعلي وبالعكس من اجل الارتقاء بمستوى الاداء والتحسين والتطوير المستمرين.

وسلطت أبو شمط الضوء على الدور الريادي الذي تقوم به الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية AQAC في تبني ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي من خلال دعم وتطوير قدرات العاملين في مؤسسات التعليم العالي من خلال عقد ورشات العمل والدورات التدريبية واصدار نشرات تعريفية بهذا الخصوص وبمنح تراخيص واعتماد لفتح تخصصات جديدة تلبي حاجة السوق وتفي بمتطلبات هذا التخصص الجديد والتقييم الدوري للبرامج الاكاديمية وما يتبعه من توصيات للمؤسسات التعليمية لعلاج نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة، بهدف التحسين والتطوير المستمرين وذلك بعد قيام المؤسسة التعليمية بعملية التقييم الذاتي"elf- Assessment" لموارد العملية التعليمية التعلمية وإجراءاتها ومخرجاتها من خلال تقرير التقييم الذاتي لبرنامجها الاكاديمي الذي تقدمه للهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية.

هذا بالاضافة الى الدور الريادي الذي يقوم به صندوق تطوير الجودة QIF في دعم مقترحات المشاريع المقدمة من مؤسسات التعليم العالي ضمن مشروع TEP والهادفة الى تحسين نوعية وجودة التعليم في فلسطين والمدعوم من البنك الدولي والسوق الاوروبية المشتركة والذي يعتبر وجود وحدة ضبط جودة في المؤسسة التعليمية امراً اساسياً واولياً لقبول أي مقترح مشروع.

واوضحت مديرة وحدة الجودة والنوعية مفهوم ادارة الجودة الشاملة TQM في مؤسسات التعليم العالي وامكانية تحقيقه من خلال الجودة في مجموعة من العناصر التي يمكن حصرها بجودة كل من التشريعات واللوائح الجامعية، واعضاء هيئة التدريس والطالب الجامعي والبرامج التعليمية وطرق التدريس، وكذلك جودة التمويل الجامعي إضافة للمباني والتجهيزات.

وخلصت أبو شمط الى مجموعة من العناصر تسهم في نجاح وحدة الجودة والنوعية، تتمثل في تبني ثقافة الجودة، "لأن الجميع يتحمل المسؤولية، فالجودة مسؤولية الادارة العليا والاكاديميين الاداريين والطلبة والنقابات وارباب العمل والمدارس والمجتمع. وكذلك الشفافية والموضوعية والعمل ضمن الفريق الواحد، حيث لا يقتصر القرار الصادر على فرد واحد وانما الكل مدعو لتبادل الافكار والخبرات والمساهمة في صنع القرار، وأيضا توفير الخبرات الاكاديمية والادارية والتطويرية وتكنولوجيا المعلومات وتبني الادارة العليا مفاهيم ومبادئ ادارة الجودة الشاملة (TQM)المرونة وتقبل تغيير الاساليب التقليدية التي لاتتناسب مع ما تواجهه المؤسسات من تحديات.

وأشارت إلى الالتزام بالتقييم الذاتي للبرامج الاكاديمية وما يتمخض عنه من تحسين بيئة التعلم وتوفير الوسائط التعليمية المناسبة والحديثة لمواكبة التحديات في الاقتصاد المعرفي ومتطلبات عصر المعلومات، إضافة لتحديث الخطة الدراسية بصورة مستمرة ومواكبة كل ما هو جديد، ورفد سوق العمل بأبحاث وخريجيين ومخرجات تتوافق مع سوق العمل.

ومنها كذلك استشارة ذوي الخبرة والكفاءة من خارج المؤسسة التعليمية للعمل كمقيّم خارجي، وإقامة شبكة اتصالات والتنسيق المستمر بين كلية الروضة بدوائرها واقسامها المختلفة ومؤسسات التعليم العالي الاخرى والتي تدرس ذات التخصص عملياً واقليمياً ودولياً، والتواصل والتنسيق بين وحدة الجودة والنوعية في الكلية وكل من AQAC وصندوق تطوير الجودة في وزارة التعليم العالي.

في الختام اوجزت أبو شمط بعض الصعوبات والتحديات التي تواجه التعليم في كليات المجتمع، على النحو التالي: النوعية الاكاديمية للطالب الجديد الملتحق بكليات المجتمع والذي يحتاج الى قياس مهارات الطالب وملاءمتها مع المهارات الخاصة بالتخصص والتي تؤهله للاندماج والتقدم، في دراسته والتي قد تتطلب دورة تأهيلية او متطلبات سابقة ليحرز التقدم المنشود. وكذلك الارشاد الاكاديمي من خلال ارشاد ودعم نفسي لتأهيله للانتقال من مرحلة التعليم العام الى مرحلة التعليم الجامعي وتعزيز ثقته بنفسه وبأدائه الاكاديمي، وتعليم الطالب كيف يتعلم واشراكه في عملية التعليم والتعلم، والتنويع في اسلوب التدريس.

ومن الصعوبات كذلك ايجاد نظام مناسب للمعلومات يقوم بتزويد الادارة والاقسام المختلفة في المؤسسة بالبيانات والمعلومات المساندة لتفعيل مبدأ اتخاذ القرارات المبنية على الحقائق والمعلومات الصحيحة (نظام مؤسسي محوسب)، وتعديل الخطط الدراسية بما يتناسب مع المستجدات الحديثة، ومنها اليات متابعة الخريجيين والتواصل معهم للوقوف على جوانب القوة والضعف في المهارات التي يمتلكها الخريجون واستقراء اراء ارباب العمل في ادائهم الوظيفي، والتعليم الالكتروني متعدد الوسائط، والتقييم المستمر لهيكلية التنظيم الاداري والمالي وتوفير اجراءات عمل مكتوبة وموثقة ومنشورة للجميع كذلك دليل العاملين والتعليم المستمر وخدمة المجتمع.

ومن الجدير ذكره أن لكلية الروضة انجاز متميز بهذا الصدد، اذ تم تنفيذ مشروع التخدير والانعاش في الدورة الاولى 1st Cycle وتنفيذ مشروع IT في الدورة الاستثنائية وتكنولوجيا المعلومات. وقد تم حديثاً وتحديد في 21/9/2008 توقيع اتفاقية مع الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لدعم مشروع التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي.