|
مصر ترفض دخول 53 نائباً دولياً لغزة و "الحملة الأوروبية" تعتبر ذلك" مشاركة بالحصار"
نشر بتاريخ: 27/10/2008 ( آخر تحديث: 27/10/2008 الساعة: 23:15 )
غزة -معا- أدانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قرار السلطات المصرية رفض السماح للوفد البرلماني الدولي، الذي يضم العشرات من النواب العرب والأجانب، من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة في بدايات الشهر المقبل (تشرين ثاني/ نوفمبر)، معتبرة ذلك مشاركة في الحصار.
واستهجن رئيس الوفد البرلماني الدولي اللورد نظير أحمد في بيان وصل لوكالة "معا" بشدة رفض السلطات المصرية فتح معبر رفح أمام الوفد ليقوم بزيارة غزة، وقال في تصريح صحفي له: "نستغرب وندين بشدة قرار مصر برفض دخولنا إلى قطاع غزة، رغم أن الهدف من هذه الزيارة هو إنساني". وأضاف اللورد أحمد: "نعتقد أن من حق النواب الدوليين أن يطلعوا على الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، وكنا ننتظر من مصر التي تدعي مساعدتها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة رفض حصاره؛ بفتح معبر رفح أمام الوفد للاطلاع على الأوضاع المأساوية هناك". بدوره؛ قال الدكتور عرفات ماضي، رئيس الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، التي تنظّم الزيارة، في تصريح له من بروكسيل، رداً على القرار المصري: "إننا نبدي استغرابنا واستهجاننا من قرار السلطات المصرية رفض السماح للوفد البرلماني الدولي المؤلّف من ثلاثة وخمسين نائباً من مختلف أنحاء العالم، للاطلاع على الأوضاع الإنسانية المأساوية لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني محاصرين للسنة الثالثة على التوالي". واعتبر الدكتور ماضي إلى أن القرار المصري هو بمثابة "مشاركة فعلية في الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، والمشدد منذ ستة عشر شهراً، والذي أودى بحياة أكثر من مائتين وخمسة وخمسين مريضاً فلسطينياً حتى الآن". وأضاف: "إذا كانت السلطات الإسرائيلية ستسمح في نهاية هذا الشهر لوفد من البرلماني الأوروبي بزيارة قطاع غزة المحاصر وفي المقابل تمنع مصر وفداً برلمانياً دولياً ضخماً؛ فإن ذلك يعني أن مصر تشدد الخناق على الفلسطينيين أكثر مما تشده السلطات الإسرائيلية". وشدد رئيس الحملة في تصريحه على أن مهمة الوفد كانت إنسانية بعيدة كل البعد عن أي هدف سياسي، وقال: "إن الزيارة البرلمانية كان هدفها الوقوف على معاناة شعب محاصر في أوضاع مأساوية، لا سيما في ظل ارتفاع حالات وفاة المرضى جراء نفاد الأدوية ومنعهم من السفر لتلقي العلاج، حيث كان من المقرر أن يقوم الوفد بزيارة القطاعات الصحية والتعليمية للاطلاع على آثار الحصار على مختلف نواحي الحياة هناك". يشار إلى أن الوفد البرلماني الدولي مكوّن من ثلاثة وخمسين نائباً هم من بريطانيا وأيرلندا والسويد واليونان وإيطاليا وسويسرا واسكتلندا والبرلمان الأوروبي وغيرها وكذلك من دول شمال أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومن الدول العربية كالسعودية والجزائر والكويت واليمن والأردن والسودان ومصر. من جهتها استنكرت لجنة فك الحصار في المجلس التشريعي قرار السلطات المصرية بمنع الوفد البرلماني من الوصول إلى قطاع غزة. وقالت انها تستغرب الموقف المصري من دولة هي شقيقة للشعب الفلسطيني وجارة له من أن تمارس مثل هذه الإجراءات "الظالمة"، وخاصة أن الوفد يأتي إلى قطاع غزة لاستكشاف الواقع المرير ومعاناة شعبنا الفلسطيني. |