|
عارضا أولاده للبيع.. مواطن من غزة عاطل عن العمل يناشد الرئيس عباس وهنية ود. فياض إنقاذ عائلته من موت محتّم
نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 12:07 )
غزة- معا- يفكر الوالد المبتلى بمرض اثنين من أولاده بالثلاسيميا وفتاة بالتخلف العقلي الجزئي، بعرضهم للبيع "إن لم يهب أحد لمساعدته وتقديم يد العون له لتمكينه من توفير الدواء والغذاء والكساء له ولأطفاله".
فبعد أن كان الوالد حيدر عرفات ( 46 عاماً) يستطيع إعالة أسرته أثناء عمله بقطاع البناء في إسرائيل، إلا أنه لم يعد قادراً اليوم على ذلك بعد اصابته بمرض بالكبد وتوقفه عن العمل مع باقي عمال قطاع غزة، وهو يرى ابنيه حماد ( 22 عاماً) ومعتصم ( 13 عاماً) بحجم الأطفال دون العام وبشلل رباعي كامل وبتخلف عقلي جزئي، عدا عن ابنته داليا ( 25 عاماً) والتي تصاب بتشنجات وترسيب بالدم، عدا عن اصابتها بتخلف عقلي جزئي. عرفات يعيل 10 أطفال بالإضافة إلى الزوجة وهو مصاب بمرض ويحتاج إلى إجراء عملية عاجلة لاستئصال جزء من كبده، ومن ثم بعد عام يجب عليه الخضوع لعملية أخرى وإلا فإنه معرض لحدوث انفجار بالمعدة. اتصل عرفات بوكالة "معا" وناشد الرئيس عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض ورئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، ووزيري الصحة بحكومتي غزة والضفة باسم نعيم وفتحي أبو مغلي قائلا: "أناشدكم ضعوا خلافاتكم جانباً وانظروا إلى عائلتي التي أموت وأنا عاجز عن تقديم شيء لها"، مضيفاً: "أشعر أن أولادي ماتوا برحيل الرئيس ياسر عرفات فقد تكفل حتى أثناء محاصرته بالمقاطعة بثلثي علاجهما". ويحتاج الوالد عرفات إلى مصروف شهري يفوق 6000 شيقل لتغطية نفقات علاج أولاده من بخاخات كالسيوم ونقل وحدتي دم أسبوعياً لكل منهما وبامبرز وحليب أطفال وأشياء أخرى، عدا عن مبلغ مادي يقدر بـ 6000 دولار لعمليته الجراحية، أما أولاده فيحتاجون إلى دراجات لنقلهم من مكان إلى مكان كبديل عن قطعة قماش تضطر زوجته إلى حملهم عليها. ويقطن عرفات في بيارة الحاج عادل الشوا بشارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وللوهلة الأولى لم يصدق فريق "معا" أن هناك معاناة ومرض يصل إلى كافة الجسد، أما ما فاجأ الفريق أكثر فهو قدرة الشاب حماد على الرسم وتفكيك الأجهزة الإلكترونية المعقدة وإعادة تركيبها وإصلاح المكسور منها، أما معتصم فقد التزم جهاز "أتاري" ويشغل ساعات يومه حيث لا يستطيع الوقوف أو المشي. |