وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التهاب الكبد الوبائي ينتشر في قرية خربثا المصباح - رئيس المجلس:هناك أكثر من 100 إصابة- مدير الصحة العامة:32 مصاب فقط

نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 19:20 )
رام الله -تقرير معا- تعاني قرية خربثا المصباح غرب مدينة رام الله من انتشار شديد لمرض التهاب الكبد الوبائي من فئة (أ).

وقال رئيس المجلس القروي صالح سعيد لـ"معا": أن عدد المصابين من القرية بلغ أكثر من 100 مصاب، ومعظمهم من طلاب المدارس، مشيرا إلى حالة وفاة واحدة بسبب هذا المرض وهو نبيل حرفوش البالغ من العمر 30 عاما.

وأضاف رئيس المجلس إن قرية خربثا المصباح هي قرية ذات خارطة هيكلية محاصرة، ويبلغ عدد سكانها 6000 نسمة على مساحة 670 دونما، مؤكدا ان القرية تعاني من مشكلة أساسية وهي الكثافة السكانية العالية، إضافة إلى مشكلة قرب الحفر الامتصاصية من آبار تجميع المياه.

وأكد سعيد أن المجلس القروي قد توجه إلى وزارة الصحة والجهات المعنية لحل هذه المشكلة التي بدأت من شهر تموز الماضي، إلا أن الوزارة قامت بإرسال طاقم طبي لفحص البيئة في هذه القرية وفحص مياه الشرب ولم تقم الوزارة بإطلاع المجلس على نتائج هذه الفحوصات، متهما إياها بالتقصير لحل هذه المشكلة، وعدم إرسال أي احد لنشر التوعية في القرية.

ومن جهته، نفى مدير عام صحة رام الله الدكتور باسم الريماوي لـ"معا" أن يكون هناك حالة وفاة مسجلة لدى وزارة الصحة نتيجة هذا المرض، أو أن يكون عدد المصابين قد تجاوز 100 حالة في قرية خربثا المصباح ، مؤكدا أن عدد الحالات المسجلة في الصحة هي 32 حالة إصابة فقط معتمدة من كل العيادات والأطباء.

وقال الريماوي انه عندما وصل عدد المصابين بشهر آب الماضي إلى 15 حالة قامت الوزارة ومن طلقاء نفسها بإرسال وفد طبي لمعاينة هذه المنطقة، فقد شملت المعاينة المدارس والمراكز الطبية والمنازل، للتأكد من الصحة العامة، بحيث كانت النتائج تؤكد على وجود تلوث في آبار المياه، نتيجة إنشاء الحفر الامتصاصية بالقرب من آبار المياه الجوفية، وكثرة النفايات الصلبة المنتشرة، والكثافة السكانية المرتفعة.

وأكد على اخذ الوزارة الإجراءات اللازمة لهذا الموضوع، فاطلعنا مصلحة البيئة بالأمر وقامت بتوزيع مادة الكلور المعقم على الآبار للتخلص من الجراثيم، وقمنا بتوزيع نشرات توعية في القرية من خلال المدارس والتجمعات النسائية، بحيث أخذ عدد الحالات بالتراجع ففي شهر آب وصلتنا 17 حالة، وفي أيلول الماضي وصلنا 10 حالات، وفي هذا الشهر من تشرين الأول وصلنا حالة واحدة فقط، وهنا يأتي دور المجتمع المحلي والمؤسسات المحلية.

وأفاد الريماوي أن مرض التهاب الكبد الوبائي فئة (أ) هو مرض موجود في فلسطين في قرى مختلفة، وهو مرض ليس له أي مضاعفات خطيرة، فهو شبيه بمرض الأنفلونزا، فلا توجد له أي إجراءات طبية كالطعم مثلا، فقط هناك إجراءات تثقيفية ووقائية.

ودعا الأهالي إلى العناية بالصحة العامة، وحل مشكلة الصرف الصحي والنفايات الصلبة في القرية، والاهتمام بالبيئة الصحية لها، مؤكدا أن الوضع ليس بخطير وان وزارة الصحة دائمة المتابعة لكل الحالات.