وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

احمد عبد الرحمن: ذاهبون لحوار القاهرة لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 20:50 )
رام الله- معا- قال الناطق الرسمي باسم حركة (فتح)، وعضو وفدها للحوار الوطني، أحمد عبد الرحمن، اليوم، إن الحركة ذاهبة لحوار القاهرة في التاسع من الشهر المقبل لاستعادة الوحدة الوطنية ووحدة الوطن.

وأضاف، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أن الحركة ذاهبة كذلك لإنهاء الانقسام الذي حدث بعد انقلاب حماس بين جناحي الوطن، واستعادة زمام المبادرة لمواصلة النضال لتحرير الأرض الفلسطينية، وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأوضح عبد الرحمن أن حركة (فتح) تملك رؤية وطنية تسعى لاستمرار النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، وهذا المسعى يشكل هوية حركة (فتح)، ويفرض على الجميع التجاوب مع هذا المسعى من أجل استعادة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام.

وأعرب عن اعتقاده أن المبادرة المصرية والجهود المصرية توفر فرصة للجميع للعودة إلى الشرعية الوطنية وإنهاء الوضع الشاذ الراهن.

وفي تعقيب على اللقاء الرباعي بين الشعبية والديمقراطية وحماس والجهاد فيما بدا أنه تناقض مع ما صرح به الرئيس محمود عباس من أنه يتم الاتفاق مع المصريين على برنامج للمصالحة الوطنية وافقت عليه جميع فصائل المنظمة، أعرب عبد الرحمن عن اعتقاده بان هذا اللقاء لا يشكل خطورة على الحوار الوطني في القاهرة.

واعتبر أن مشاركة الشعبية والديمقراطية، وهما فصيليين من الفصائل المنضوية تحت لواء منظمة التحرير في الحوار مع حماس محاولة من هذين التنظيمين للتفاهم قبل بدء الحوار على القضايا الأساسية.

وأضاف: 'لا اعتقد أن لدى فصائل العمل الوطني الفلسطيني في إطار المنظمة اختلافات جوهرية مع الموقف الوطني العام، وما نسعى إليه هو تذليل وإزالة الخلافات مع حركة حماس، حتى الجهاد تنصلت من الانقلاب ومن الانقسام ومن كل الإجراءات التي اتخذتها حماس منذ الانقلاب حتى الآن، بل وتعرضت الجهاد أيضا للضغط من قبل حماس في مناسبات كثيرة في قطاع غزة'.

وقال: 'هناك تفاوتات في الرؤية لبعض الأمور مع الجبهتين الشعبية والديمقراطية، وهذه التفاوتات في الواقع ثانوية، أما المسائل الأساسية فلا اعتقد أن من وافق على إعلان الاستقلال عام 1988 وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس كهدف ومشروع وطني لديه ملاحظات جوهرية على الورقة المصرية'.

وحول مشاركة وزراء الخارجية العرب والجامعة العربية في جلسة الحوار القادمة في القاهرة، قال عبد الرحمن إن المغزى الأساسي لهذا الحضور العربي هو أن الانقسام الفلسطيني قد أضر بالقضية العربية كلها، وألحق ضررا بالمشروع الوطني الفلسطيني وبموقع القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، كما أنه رسالة لحماس في الأساس التي أحدثت هذا الشرخ وهذا التصدع في العمل الوطني الفلسطيني وفي المشروع الوطني الفلسطيني، وبأن ما أقدمت عليه يجب أن ينتهي لأن في ذلك مصلحة عربية وليس فقط مصلحة فلسطينية.

وأوضح أن هذا هو معنى حضور وزراء الخارجية العرب لحوار القاهرة، وأن على الفلسطينيين أن يتفقوا، وأن على من خرج على الإجماع الوطني وعلى الشرعية أن يعود إلى الشرعية والى الوحدة الوطنية الفلسطينية.