وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

برنامج غزة للصحة النفسية ومنظمة الصحة العالمية يختتمان المؤتمر الدولي "الحصار والصحة النفسية"

نشر بتاريخ: 28/10/2008 ( آخر تحديث: 28/10/2008 الساعة: 22:03 )
غزة-معا-أكد العديد من الخبراء والمختصين في مجال الصحة النفسية على أهمية وقف حصار غزة بصورة فورية وكفالة حرية الحركة للأفراد والسلع وكذلك العمل الجاد من أجل إنهاء الصراع والوصول إلى سلام عادل وفقاً لقرارات الأمم المتحدة إضافةً إلى الوصول إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين

وطالب أخصائيي الصحة النفسية في العالم برفع أصواتهم للمطالبة بإنهاء الاحتلال والحصار ووضع العالم أمام الآثار النفسية التي يتعرض لها المدنيين الفلسطينيين، وقد جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الدولي الذي نظمه برنامج غزة للصحة النفسية ومنظمة الصحة العالمية على مدار يومين متتاليين حول الحصار والصحة النفسية بمشاركة واسعة من المختصين على المستوى المحلي والدولي.

أما البروفيسور أوري هدار من جامعة تل أبيب فتحدث عن الرؤية الاسرائيلية لحصار غزة مشيراً إلى أن غالبية الإسرائيليين يرون أن غزة تتبع لحكم حماس وبالتالي فهم يدعمون كل ما يقوم به الجيش في غزة.

أما غادة كرمي من جامعة اكستر في بريطانيا فتطرقت إلى أثر الحصار على القضية الفلسطينية في السياق الدولي مشيرةً إلى أن التراخي الدولي أدى إلى إفلات إسرائيل الواضح من الملاحقة الدولية.

الحصار والديمقراطية والمجتمع المدني
وفي ورشة العمل الأولى تناول الأكاديمي مازن العجلة من جامعة الأزهر مستقبل التنمية في ظل الحصار وقدم بعض المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والتحديات التي يفرضها الحصار

أما سوزان جرين من المعهد الفني بسان فرانسيسكو فتطرقت إلى العنف المجتمعي والصمود في فلسطين واستندت إلى البحث التدخلي والنقدي ونظريات التحليل النفسي.
وفي ورشة العمل الثانية تحدث د. مجدي عاشور من الإغاثة الطبية عن الصحة في غزة في ظل الحصار والانقسام والذي سيترتب عليه نتائج سلبية سواء على المدى المتوسط أو الطويل.

النساء والأطفال والأسرة تحت الحصار
وفي ورشة العمل الثالثة قدم بيل سلوتز من مدرسة هارفارد الطبية ورقة عمل بعنوان "آلام الكارثة :ن استيعاب الظلال الأمريكية في فلسطين"، أشار خلالها إلى أنه رغم المقاومة النفسية للفلسطينين إلا أن مداواة الجروح على نطاق واسع بالنسبة لكافة الشعوب ذات الصلة بالمنطقة سوف يتحقق فقط حين يدرك الوعي الجمعي الأمريكي ويعترف بالسلبيات الكثيرة التي تترتب على سياسات أمريكا في المنطقة.

أما د. بيتر نيل ود. محمد الطويل من جامعة هيرت فورد شير ببريطانيا فتطرق كلاهما من خلال ورقة العمل التي كانت بعنوان" الأسباب المحتملة لاختلاف ردود الفعل إزاء التعرض للصدمات المزمنة" ، التي قدمها أحمد عوض نيابة عنهما وممثلاً عن مركز فلسطين للصدمة.

وتم التأكيد خلال الكلمة على أهمية وسرعة العمل لحماية الطفولة في فلسطين والذين حرموا من التمتع بطفولتهم مثل باقي أطفال العالم.
الجلسة الختامية

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر قدم د. أحمد أبو طواحينة مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية ورقة عمل بعنوان: "محاصرة الكراهية " أكد خلالها أنه إن لم يتم إيجاد حل للعنف فسوف تزداد الكراهية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

فيما تناول د. ديريك سمر فيلد من كلية كنج في ورقة العمل التي قدمها بعنوان "دور الطبيب كطبيب وكمواطن" مؤكدا أن دور الطبيب يجب أن يرتبط بالأخلاقيات وكمواطن مدني في آنٍ واحد مبيناَ وقوع انتهاكات متكررة للقوانين والأعراف الطبيبة كما نص عليها إعلام طوكيو لمناهضة التعذيب الصادر عن الجمعية الطبية العالمية وكذلك البنود الواردة في ميثاق جنيف الرابع والذي يكفل حق المدنيين التزود بجميع الخدمات المعيشية الأساسية والضرورية دون مواجهة أي عوائق بالإضافة إلى حق الطواقم الطبية والعاملين في الحقل الطبي في حصانة من أعمال العنف العسكرية أثناء أداء عملهم.

ومن جهة أخرى فقد تخلل أعمال المؤتمر عرض العديد من الأفلام الوثائقية والصور التي تعكس صورة الحصار الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في قطاع غزة وتأثيراته على كافة مناحي الحياة النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما استمر لليوم الثالث على التوالي افتتاح المعرض الفني الذي أقيم على هامش المؤتمر تحت عنوان "حصار ملون".