|
إعلاميون وسياسيون ونواب يطالبون الإعلام الفلسطيني بتفعيل قضية الأسرى
نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 14:11 )
نابلس- سلفيت- معا- طالب إعلاميون وسياسيون ونواب فلسطينيون بتفعيل الدور الإعلامي الفلسطيني اتجاه قضية الأسرى، وأكدوا خلال لقاءات ميدانية قامت بها المؤسسة الفلسطينية للإعلام بإشراف الإعلامي غازي ابوكشك أن الإعلام الفلسطيني بحاجة إلى إستراتيجية واضحة بعيدا عن الفوضى الإعلامية ومطالبة المؤسسات الإعلامية أن تدرب الصحفيين على الاحتراف الإعلامي.
الإعلامي ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة "معا" الإخبارية قال: "اعتقد ان وسائل الاعلام الفلسطينية لاتزال راس الحربة في موضوع الاسرى وملتزمة بقناعة راسخة بملفهم ولا تزال هي العامل الاساسي في تقديري (..) صحيح أن التقارير والاخبار التي تخص الاسرى تنشر بشكل هوجائي في وسائل الاعلام بعيداً عن الاحتراف وبعيداً عن المهنية العالية التي قد تصب في خدمة الاسرى الا ان النواياه حسنة وبرأيي الصحفيون لا يلامون وانما يلام الوزارات والمؤسسات الحزبية التي يجب ان تدرب نفسها على الاحتراف في طرح قضية الاسرى". من جانبه قال المحلل والكاتب لؤي عبدة رئيس صحيفة الاستقلال سابقاً: "إن الجانب الإعلامي المفترض أن يخدم قضية الأسرى يجب أن يكون على أهلية وكفاءة عالية جداً وذا خبرة ومهارة متخصصة في كيفية إيصال صوت هؤلاء الاسرى الأبطال من خلف القضبان للمجتمع الدولي وجذب الأنظار حولهم ومن ثم تفعيل المؤسسات المتخصصة للنهوض بدورها في المشاركة". وتابع "هذا للأسف غير متوفر لان إعلامنا أصبح إعلاما رسميا يهتم في اليوميات وترك القضايا الهامة لحسن النوايا والركون إلى المفاوضات للإفراج عن هؤلاء الأسرى دون بذل جهود اعلامية". أما الإعلامي أمين أبو وردة مدير مكتب أصداء للصحافة فقال: "إن الدور الإعلامي يعد من اهم واخطر الأدوار التي تتعلق بقضية الأسرى كونها تمتلك عناصر القوة والتأثير في كافة المحافل والصعد وامتلاكها وسائل التأثير والتغيير التي يحتاجها الاسرى لتفعيل قضيتهم وإبقاءها حية تشغل بال الجميع. لا شك ان وسائل الإعلام الفلسطيني تتناول قضية الاسرى لكن التناول غالبا ما يحمل الطابع السريع والخبري بعيداً عن التناول الحقيقي المنبثق من عمق المعاناة الانسانية التي تزخر فيها محطات الاسر بدءا من يوم الاعتقال ومسيرة التحقيق والتوقيف والاحتجاز إلى مرحلة النطق بالحكم والإفراج إلى جانب آثار الاعتقال على الأسير ذاته وأسرته ومحيطه". النائب الاسير جمال الطيراوي الناطق باسم كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي قال: "الموجود حاليا في إعلامنا وصحافتنا هو شرح لمعاناة أسرانا خلف القضبان ويومياتهم ولكنه لا يكفى هذا الشرح لوحده لأنه لا يطال الشريحة الفاعلة على المستوى الدولي والعالمي وهو بالكاد يسمع في الصحافة العربية و في الصحافة الفلسطينية". وأضاف "للأسف لا يوجد حضور لنا على المستوى الدولي سواء أكان في الصحافة المكتوبة أو الالكترونية والفضائيات كما لا يوجد تأثير عربي فاعل بهدف شرح أبعاد قضية الأسرى من النواحي القانونية والإنسانية في ظل الواقع الراهن في فلسطين وفي ظل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وكذلك تحكيم للقانون الدولي فيما تقوم به سلطات الاحتلال من تجاوزات في حق الأسرى خصوصا الأشبال منهم والنساء والتي تفتقر للآدمية، والعقوبات المفروضة على الأسرى من الناحية القانونية وقانون الحكم العسكري والممارسات التي تتنافى مع مقررات جنيف وربط تجاوزات الاحتلال في معاملة الأسرى بحقوق الأسير كما أقرتها القوانين الدولية". وقال النائب ايمن دراغمة: "المطلوب منا هو تحقيق هذا الحضور الإعلامي الدولي لنشرح قضيتنا لكل العالم وبكل اللغات الممكنة وأن يكون خطابنا الإعلامي موجها ومرتبطا بقضيتنا ويحقق الانجازات التي نعول عليها من خلال المجتمع الدولي". ويتابع "المجتمع الدولي أيضا في غياب تام عن قضية الأسرى ولا يوجد مؤسسة فلسطينية اعلامية تقوم بهذا الدور الذي نطالب به وهو تفعيل دور المجتمع الدولي في قضية الأسرى عبر علاقتنا به من خلال السفارات الفلسطينية في الخارج والجاليات الفلسطينية". من حهته دعا الاعلامي رومل السويطي رئيس تحرير شبكة اخباريات الى ضرورة أن يقوم الصحفيون باعداد المواد الاعلامية المتعلقة بالاسرى وذويهم وهموم الطرفين، مؤكداً أن على عاتق الصحفي الفلسطيني دور بالغ الاهمية ويجب ان يكون الى جانب القيادة الفلسطينية المهتمة بشان الاسرى ولايمكن لنا ان نطالب القيادة الفلسطينية بالاهتمام بالاسرى دون ان نكون نحن معشر الاعلاميين في المقدمة والداعمين لهذه القضية التي يجب ان تكون في راس الاولويات. وقالت النائبة نجاة أبو بكر: "لو رغبنا أن نستعرض سوياً دور الإعلام في الوقت الحالي للأسرى وهل الإعلام مقصر أم لا ومن السبب في التقصير هل المؤسسات العاملة للأسرى أم وزارة الإعلام أم وزارة الأسرى أم مجلس الوزراء أو الرئاسة في ملف المفاوضات، فانا أقول أن الأسرى يشعرون للأسف بالتقصير ولا بد لنا من أن نضع برنامجا خاصا لاستنهاض هذه المفاعيل كي تقوم بدورها في مساندة الأسرى خلف القضبان فإخواننا الأسرى بحاجة إلى كل جهد يبذل في سبيل الإفراج عنهم من سجون الاحتلال ولذلك المفروض ان نضع رؤية وطنية صادقة بعيدا عن التضليل الاعلامي الزائف كافة الهمم على مستوى الوطن من الفرد إلى مؤسسة الرئاسة لكي يقوم كل منا بدوره المنوط به بهدف الإفراج عن الأسرى". |