وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس شركاء "إلهام فلسطين" يصادق على المبادرات الملهمة

نشر بتاريخ: 29/10/2008 ( آخر تحديث: 29/10/2008 الساعة: 21:01 )
رام الله -معا- انعقد مجلس شركاء إلهام فلسطين المكون من رؤساء المؤسسات الشريكة، برئاسة وزيرة التربية والتعليم العالي، لميس العلمي، وحضور د. عطا الله كتاب مؤسسة التعاون، د.محمد مصطفى/ صندوق الاستثمار الفلسطيني، والسيد مهند بيدس/ وكالة الغوث، د. باسم الريماوي، د.وليد الخطيب / وزارة الصحة الفلسطينية، علاء علاء الدين / اتحاد شركات أنظمة وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني. د. مروان عورتاني / مؤسسة التربية العالمية، إلى جانب بصري صالح/ وزارة التربية والتعليم.

وهدف الإجتماع الذي عقد في مقر وزارة التربية والتعليم إلى مناقشة التقرير الخاص بسير العمل في إلهام فلسطين، وإستعراض المعالم الرئيسه في عملية إستدراج وتقييم الترشيحات " لالهام فلسطين " 2007/2008، وإتخاذ القرارات النهائية بشأن النماذج التربوية الملهمة على الصعيدين الوطني والمحلي، كذلك إستعراض ونقاش الخطة الخاصة بتقدير وإشهار وتعميم النماذج الملهمة.

وعبرت وزيرة التربية والتعليم، عن سعادتها بالشراكة الحقيقية بين المؤسسات من أجل تحسين صحة وتحصيل أطفال فلسطين، وركزت على أهمية الاصغاء والمشاركة الفاعلة للاطفال في عملية التعلم من منظور حقوقي امتثالا لكافة القوانين الفلسطينية والاعراف الدولية، مؤكدا على أهمية دعم المستوى السياسي الأعلى لقرارات وخطة وزارة التربية الهادفة إلى تحسين العملية التعليمية التعلمية في بيئة داعمة للطفولة السوية.

أما د. مروان عورتاني فقد استعرض بعض أهداف مبادرة الهام فلسطين والمتمثلة بتحفيز وإشهار، وتعميم المبادرات والممارسات التربوية الداعمة للطفولة السوية في فلسطين، لتغدو بشكل متزايد عوامل تغيير، ومصدرا للتعلم والإلهام على المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية. وزيادة احترام وتقدير المجتمع الفلسطيني، وأصحاب القرار لمهنة التعليم، وزيادة وعيهم بأهمية وضع التنمية المعرفية والتربوية على رأس سلم أولويات التنمية الوطنية، بما يساعد على الوصول إلى نظام تعليمي أكثر تحفيزاً وتقديراً للإبداع التعليمي والتربوي، وأكثر قدرة واستعداداً على مواكبة التطور والتجدد.

وتطرق د. عورتاني إلى محطات هامة في مسيرة إلهام فلسطين، حيث السمات الرئيسة المميزة كالمرتكزات التربوية، التي تنظر بشمولية للطالب والبيئة التربوية، وترى وتؤكد على العلاقة الجدلية بين الصحة والتعليم والنشأة السوية، إضافة إلى أن تعليم الأطفال وتربيتهم مسؤولية الجميع، وأن مشاركتهم والإصغاء لهم حق وواجب، أما بخصوص منهجية العمل فأكد عورتاني على الشراكة الوطنية الجامعة التي تعد إنجازا فريدا لإلهام في ظل ثقافة مشككة بالعمل المشترك، حيث تجذرت هذه الشراكة بشكل عملي، تعلمي، وملهم في كافة مراحل العمل، والتي من المؤمل أن يتم توسيع قاعدتها وتجذيرها لتمتلك الإرادة والقدرة والديمومة، كذلك التركيز على العناصر الملهمة والقابلة للتعميم، والإحتفاء بها وتسريع نقلها بما يحفز النظام التعليمي على التعلم من ذاته وموارده، إضافة إلى إدماج الشباب بشكل نوعي وحقيقي في مرحلة التقييم بما يمنهم من إسماع صوتهم، على أرضية تعزيز هذه المشاركة وتوسيعها في الدورات القادمة.

وتحدث عورتاني بأن لفلسطين دور الريادة في التطبيق التجريبي لإلهام فلسطين، وأنه ورغم شح الموارد وقسوة الظروف، هناك حياة وأمل وإبداع وجلد وتدبر وتكيف يلهم العالم، وأن العمل يجري على توطين مبادرة إلهام لتغدو فلسطينية المنبت والطالع.

وقدم عورتاني أبرز التحديات التي تواجه "إلهام فلسطين"، ومنها توسيع وتجذير الشراكة الوطنية حول الهام وتوفير مقومات استدامتها، وتطوير حوكمة الشراكة حول المبادرة، إضافة إلى التحدي الأبرز المتمثل بتفعيل أليات إدماج المبادرات الملهمة في النظام التعليمي.

وقام فريق إلهام فلسطين بعرض أبرز المحطات والدروس التعلمية الملهمة التي رافقت مراحل التنفيذ، حيث التجاوب الكبير الذي ظهر في اللقاءات المتعددة التي شارك بها أكثر من 1500 كادر تربوي، والتي غطت كافة المديريات الأمر الذي يعبر بوضوح عن الحاجة الملحة عند هذا الكادر، كذلك اهتمام وسائل الإعلام بترويج المبادرة وتعميمها، والتواصل الذي لم يسبق له مثيل بين فريق العمل ومئات المعلمين والمدراء والمرشدين، وعلاقة الثقة التي بنيت بين المؤسسة والفئة المستهدفة خلال وقت قياسي.

كذلك عرضت منهجية التقييم ومرتكزاتها، وجهود أعضاء لجان التقييم الذين تم اختيارهم من قطاعات وخلفيات مختلفة تنسجم ومحاور إلهام فلسطين، والمسؤولية والشافية والمصداقية التي تحلو بها، والكم الهائل من ساعات العمل التي رافقت بناء طلبات الترشيح، ووضع الأسس والمرتكزات، ثم التقييم الفعلي للمبادرات في المرحلة الأولى والثانية، والنهائية المتمثلة بالمقابلات. كذلك تم عرض بعض الإحصائيات خلال مراحل التقييم بشكل يعكس توزيع المبادرات قطاعيا، وجندريا، وجغرافيا.

وتم خلال اللقاء استعراض المبادرات الملهمة التي أوصت لجان المقابلات بها، كذلك اللجنة التنفيذية، والبالغ عددها 15 مبادرة، حيث قدمت نبذة تعريفية عن أبرز هذه المبادرات لأعضاء مجلس الشركاء، وقد أثارت المبادرات المقدمة انطباعات ايجابية لديهم، كذلك ثمنوا مسيرة العمل والجهد المبذول من المؤسسة، ومدى التفاعل بين مختلف الأطراف.وأوصوا باعتماد التوصيات المقدمة.

بدوره أشاد مهند بيدس رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث بالمبادرة قائلا: أن إنخراط وكالة الغوث ومنذ البدايات كان لشعور الوكالة بمدى أهمية هكذا مبادرات، وأنها لاقت كل الرعاية حيث شعر الجميع أنها مولوده البكر ولهذا أعطى الكل من وقته وخبرته بكل حب وصدق، وتمنى أن تدوم وتستمر وتتجذر.

أما د. محمد مصطفى فأكد سعادته وطاقم صندوق الاستثمار الفلسطيني لرعاية المبادرات واقترح إجراء دراسة للاستفادة من هذه المبادرات في النظام التعليمي الرسمي وإجراء تغييرات تضمن استمرارية المبادرة نحو قضايا تنموية عديدة. ووعد باستمرار شراكة الصندوق بما ينسجم والتوجه لديه حول الريادية، والرعاية الإجتماعية.

بدوره أشاد د. عطا الله كتاب بالنهج التشاركي الذي توفره إلهام فلسطين وأبدى استعدادا متواصلا للتعاون من أجل انشاء هيئة أو فريق عمل ذي مهمات محددة من الشركاء لضمان تنفيذ الافكار الواردة في المبادرات بالاتجاهات التنموية التي يراد إحداث تغيير ايجابي نحوها. وبما يتقاطع وأهداف إلهام فلسطين بإدماج المبادرات الملهمة في النظام التعليمي.

أما أ. علاء علاء الدين فأشاد بالنهج الذي توفره إلهام فلسطين وخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وأبدى استعداده لرعاية واحتضان المبادرات الملهمة ذات العلاقة بتكنولوجيا المعلومات.

وقدمت للحضور أبرز القضايا المتعلقة بالخطوات المستقبلية على صعيد تعميم المبادرات الملهمة، حيث سيتم توثيق هذه المبادرات في كتيب، وفيلم، إضافة إلى الإحتفاء بها بحضور سياسي ومؤسساتي رفيع، وأوصى الحضور بمتابعة الجهود لتعميق نهج إلهام التشاركي التعلمي وتوسيع دائرة الشراكة لتشمل قطاعات أخرى على صلة وثيقة برسالة ورؤية إلهام فلسطين، كذلك تكاتف الجهود والتباحث المستمر للتوصل إلى آلية تضمن استمرار نهج إلهام فلسطين في السنوات القادمة.

ووعد الحضور كل في موقعه باستمرار تقديم الدعم المناسب الذي يكفل هذه الاستمرارية والديمومة