وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد دقائق من الإفراج عنه و16 من رفقائه- أبو جودة النحال "لمعا": الاعتقال السياسي جريمة يجب إنهاءها"

نشر بتاريخ: 30/10/2008 ( آخر تحديث: 30/10/2008 الساعة: 18:21 )
غزة - معا -أكد إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة إتمام الإجراءات اللازمة للإفراج عن 17 معتقل سياسي تم إطلاق سراحهم مساء اليوم .

وقال إيهاب الغصين خلال مؤتمر صحفي عقد في سجن غزة المركزي :"لقد تم الإفراج عن 17 معتقلا سياسيا من سجن غزة المركزي بعد تلقي توجيهات من رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ".

وأكد الغصين أن السجون في قطاع غزة أصبحت الآن خالية من أي سجين سياسي وأن كل المعتقلين داخل هذه السجون هم معتقلين جنائيين مشددا على انتهاء قضية الاعتقال السياسي في قطاع غزة .

وقال أبو جودة النحال في حديث خاص لوكالة "معا" وهو على بوابة سجن غزة المركزي قال حول تجربة الاعتقال السياسي:" إن الاعتقال السياسي جريمة كبيرة بحق الشعب الفلسطيني ولا يحق لأي أحد ممارسة الاعتقال السياسي ".

وأضاف النحال :" أتمنى أن تكون هذه الخطوة كبادرة جيدة لانطلاق الحوار وأطالب كل الجهات ببذل الجهود لإنهاء ملف الاعتقال السياسي الأسود .

وأشار النحال إلى أن هذه الخطوة تعتبر كبادرة للخروج من النفق الأسود الذي عاشه الشعب الفلسطيني طول فترة الانقسام".

ووجه النحال رسالة لجميع الفصائل وللقيادة الفلسطينية برفضه الكامل لمبدأ الاعتقال السياسي في أي مكان ومطالبا بتهيئة الأجواء لبدء الحوار .

ومن جهته قال إياد نصر أحد قيادات فتح المفرج عنهم "لمعا" :" هذه بادرة حسنة يجب استغلالها لإنهاء ملف الاعتقال السياسي بشكل كامل ".

ودعا نصر إلى البدء بحوار وطني شامل ينهي الانقسام داعيا إلى وقف التراشق الإعلامي في عبر وسائل الإعلام المختلفة .

وأضاف نصر :" إن هذه مجرد بداية وخطوة للخروج من المأزق الفلسطيني الحالي والمتمثل بحالة الانقسام السياسي وعلى أمل بالوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب الفلسطيني ".

ومن جهته أشار طاهر النونو الناطق باسم الحكومة المقالة أن هذه الخطوة تأتي استجابة من رئيس الوزراء المقال لدعوة د.عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي والشيخ د.يوسف القرضاوي وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالإفراج عنهم .

وبين النونو أن هذه الخطوة جريئة تستوجب خطوات أخرى من قبل السلطة في الضفة لإنهاء ملف الاعتقال السياسي منتقدا ازدياد الاعتقال السياسي في الفترة الأخيرة ضد أبناء حركة حماس في الضفة باعتبار أنه جريمة تستوجب إنهاءها فورا.
وأظهر النونو أن هذه الخطوة هي تعبير حقيقي وتمهيد من قبل حماس للإعادة اللحمة والوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني .

من جانبه شكر النائب يحيى موسى رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس التشريعي رئيس الوزراء المقال على هذه الخطوة مطالبا بخطوات مماثلة في الضفة لإنهاء ملف الاعتقال السياسي ولتهيئة الأجواء للحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقده في القاهر مطلع الشهر القادم .

أما خليل أبو شمالة رئيس مؤسسة الضمير فدعا إلى إنهاء الاعتقال السياسي معتبرا هذه الخطوة بالايجابية والبناءة والتي من شأنها إعادة الحقوق وتهيئة أجواء تسامح وحوار بين أبناء الشعب الفلسطيني .

وأكد أبو شمالة أنه مركز الميزان تلقى قائمة بأسماء معتقلين سياسيين لفتح مشيرا إلى أنه سيدرس هذه الأسماء مع وزارة الداخلية المقالة مبيننا أن من بين هذه الأسماء من هم معتقلين على خلفيات جنائية وقد اعترفوا بالقيام بها .