وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وليد العوض: هناك فرصة سانحة لإنهاء الانقسام الذي أدمى القلوب

نشر بتاريخ: 31/10/2008 ( آخر تحديث: 31/10/2008 الساعة: 14:58 )
بيت لحم -معا- دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى اغتنام الفرصة المتاحة التي توفرها الجهود المصرية والعربية لإنهاء الانقسام.

وأشار العوض إلى أن هذه الفرصة المتمثلة بالدعوة للحوار الوطني الشامل في التاسع من نوفمبر القادم تأتي بعد أن أنهك الانقسام كل الشعب الفلسطيني ومثّل فرصة للاحتلال وحلفائه للضغط على الشعب الفلسطيني بكل فئاته من اجل اعتصار مزيد من التنازلات على حساب المشروع الوطني.

جاء ذلك خلال ندوة جماهيرية نظمتها جبهة اليسار الفلسطيني التي تضم حزب الشعب والجبهتين الشعبية والديمقراطية ندوة سياسية بعنوان "جبهة اليسار وحديث الساعة" في مؤسسة غسان كنفاني في مدينة بيت حانون، بمشاركة وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وشاكر شبات المختص في الشؤون الإسرائيلية ويحيى خروات القيادي في الجبهة الشعبية في بيت حانون.

واستهلت الندوة بكلمة وليد العوض الذي تحدث عن دور جبهة اليسار وأهمية تشكيلها في ظل الظروف الراهنة وخصوصا استمرار حالة الانقسام وما وصل له الوضع الفلسطيني.

وحول الوضع السياسي قال العوض أن هناك تطورات إقليمية ودولية تتميز بسمات محددة خلال هذه المرحلة لابد من ملاحظتها وأهمها تطورات الوضع الدولي الراهن في ظل الأزمة المالية وأزمة القوقاز وبداية ملامح الحرب الباردة والانتخابات الأمريكية وتوجه إسرائيل للانتخابات المبكرة بعد فشل ليفني بتشكيل الحكومة واحتمالات صعود اليمين، منوها إلى أن مجمل هذا التطورات يجب أن تدفع الفصائل لاستغلال الوقت المتاح والتوجه لإنهاء الانقسام لان الفترة القادمة ستحمل تحديات كبيرة وخطيرة ستكون تأثيراتها على المشروع الوطني إذا لم يتم إنهاء حالة الانقسام.

واستعرض المراحل الثلاث للمبادرة المصرية التي جرت لإنضاج المناخات تحضيرا للحوار الوطني الشامل، مشيرا الى ان المرحلة الحاسمة بدات بتوزيع القيادة المصرية مسودة الاتفاق على الفصائل كافة واتبعته بتوجيه الدعوة لعقده في 9/ 11 وبدء استعداد كل الأطراف لإنجاح الحوار والشروع في المصالحة لوطنية الشاملة والتي لابد ان يشارك بها كل أبناء الشعب الفلسطيني.

وختم العوض قائلا أن الوثيقة المصرية حملت عناوين ومبادىء ونقاط رئيسية للاتفاق وأشارت إلى مجموعة من المتطلبات التي تساعد على إنجاح ومن ضمنها الإفراج عن المعتقين لممارسة مزيد من الضغط والابتزاز ووقف الحملات التحريضية، موضحا ان جبهة اليسار قدمت ملاحظات جوهرية تتعلق بضرورة تحديد سقف زمني لمجمل عملية الحوار وأكدت على على أهمية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة بموعد لا يتجاوز استحقاقها الدستوري بالإضافة الى العديد من الملاحظات التي ستعمل على طرحها خلال الحوار في التاسع من نوفبر.

ومن جانبه أكد شاكر شبات أن التهدئة مرتبطة بالأوضاع السياسية حيث من مصلحة الاحتلال العمل على ترسيخ حالة الانقسام في ظل تعطيل دور المقاومة وتثبيت سيطرة حماس بحكمها على قطاع غزة وعدم إعطاء المفاوض الفلسطيني إلا الوعود واختصارها في القضايا الحياتية واليومية.

وأكد أن الورقة المصرية تشكل القواسم الايجابية المشتركة للقوى، داعيا إلى الإسراع في إنجاح الحوار لإنقاذ ما تبقى من المشروع الوطني والالتفات إلى قضايا الصراع مع الاحتلال لانجاز مشروع الدولة والتصدي للمشاريع التوسعية والفصل وتهويد القدس.

ومن جانبه دعا يحيى خروات إلى الإسراع والعمل من اجل وضع آليات وخطوات لجبهة اليسار وتفعيل التحالف كونه مشروع وطني خالص وتمنى ألا يكون هذا التحالف هو مرحلة، مؤكدا وجوب أن يكون تحالف استراتيجي مبني على الوحدة والاندماج لما يشكله هذا التحاف من أهمية حيث هو الخيار أمام الشعب الفلسطيني للخروج من الأزمات المستقبلية.

وفي الختام تطرق العديد من المتحدثين عن أهمية تشكيل جبهة اليسار وأكدوا على ضرورة إنجاح المشروع ووضعوا توصياتهم وملاحظاتهم للاستمرار في هذا التحالف.