وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسرى للدراسات يناشد القوى الفلسطينية في اجتماع القاهرة أن تكون قضية الأسرى على سلم جلساتها

نشر بتاريخ: 31/10/2008 ( آخر تحديث: 31/10/2008 الساعة: 16:07 )
بيت لحم - معا - ناشد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات، القوى الفلسطينية على مقربة من التوجه للقاهرة للحوار بأن يكون موضوع الأسرى والمعتقلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية على جدول أعمالها، مضيفاً أن قضية الأسرى قضية وحدة وإجماع ووفاق وليست محل شرذمة أو خلاف، مطالباً وحدة العمل الفلسطينى بكل انتماءاته وقواه لايجاد صيغة عمل ومشروع وطني هدفه دعم ومساندة الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية.

وطالب حمدونة الفصائل والشخصيات بالتأكيد على هذا الموضوع في اوراق عملهم وخطابهم الاعلامي في محاولة لتدويل قضية الأسرى والمعتقلين والعمل على حريتهم، مؤكدا انه ومن خلال معطيات أوردها المركز للفصائل المجتمعة للاستفادة منها : أن هنالك ما يقارب من 10.000 أسيرا وأسيرة فلسطينية في السجون، موزعين على أكثر من 25 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق في دولة الاحتلال، وهنالك ما يقارب من 274 طفلا أصغرهم يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق، وهنالك ما يقارب من 88 أسيرة موزعين على ثلاثة سجون "هشارون والجلمة ونفي تريتسا في سجن الرملة".

واكد المركز أن هنالك انتهاكات صارخة بحق الأسرى كسياسة التفتيش العاري والتفتيشات الليلية والأحكام غير المنطقية واللا شرعية في المحاكم العسكرية وتقديم الطعام غير النظيف من اسري جنائيين والتنقلات المتعاقبة بين الغرف في القسم الواحد وبين الأقسام في السجن الواحد وبين السجون المتفرقة من شمال البلاد ومركزها حتى جنوبها وانتهاكات المحاكم بتمديدات إدارية وقد تصل لثماني مرات على التوالي.

الأسرى في إحصائية وأرقام :
------------------------------
أكد مركز الأسرى على الإحصائيات التي تناولها مدير دائرة الإحصاء عبد الناصر فروانة بوجود ( 88 ) أسيرة و( 274 ) طفلا في السجون الاسرائيلية وكذلك ( 339 ) أسير معتقلين منذ ما قبل أوسلو ومنهم ( 87 ) أسير مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً، فيما بينهم ( 11 ) أسير أمضوا أكثر من ربع قرن بشكل متواصل وأقدمهم وعميدهم هو الأسير نائل صالح برغوثى المعتقل منذ أكثر من ثلاثين عاماً وبالتحديد منذ الرابع من نيسان / ابريل 1978، مضيفاً أن سلطات الإحتلال اعتقلت قرابة 9000 مواطن ومواطنة خلال عام ونيف من الحصار وسجل خلال نفس الفترة أكثر من 2500 قرار اعتقال إداري، ما بين اعتقال جديد وتجديد الاعتقال، مشيرا إلى استشهاد ستة أسرى خلال العامين الماضيين .

وقدر فروانة أن عدد معتقلي قطاع غزة بنحو ( 890 ) معتقل منهم 3 أسيرات وعدد من الأطفال والشيوخ وكبار السن والمرضى والأسرى القدامى، وبينهم ( 132 ) أسير معتقلين منذ ما قبل أوسلو وبين هؤلاء ( 18 أسير ) مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ، وأقدمهم هو الأسير سليم الكيال المعتقل منذ مايو - آيار 1983 .

انتهاكات اسرائيلية بحق الأسيرات في السجون الاسرائيلية:
----------------------------------------------------------------
كشف مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات يتعرضن لأكثر من 20 انتهاك في السجون الاسرائيلية، مؤكداً أن هذه الانتهاكات تبدأ من لحظة الاعتقال حتى الإفراج عن الأسيرات.

ابرز هذه الانتهاكات:
--------------------
طريقة الاعتقال للاسيرة أمام أعين ذويها وأطفالها الصغار، وطرق التحقيق الجسدية والنفسية, والحرمان من الأطفال، والاهمال الطبي للحوامل من الأسيرات، والتكبيل أثناء الولادة، وأشكال العقابات داخل السجن بالغرامة والعزل والقوة، والاحتجاز في أماكن لا تليق بهن "الاسيرات "، والتفتيشات الاستفزازية من قبل ادارة السجون، وتوجيه الشتائم لهن والاعتداء عليهن بالقوة عند أي توتر وبالغاز المسيل للدموع، سوء المعاملة أثناء خروجهن للمحاكم والزيارات أو حتى من قسم إلى آخر، والحرمان من الزيارات أحياناً، ووضع العراقيل أمام إدخال الكتب للأسيرات اللواتي يقضين معظم وقتهن بالغرف، عدم توفير مكاناً خاصاً لأداء الشعائر الدينية، سوء الطعام كماً ونوعاً، وفى العزل يكون سجينات جنائيات يهوديات بالقرب من الأسيرات الأمنيات، الاكتظاظ فى الغرف، قلة مواد التنظيف، منع عدد من الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة والانتساب للجامعات، حرمان الأهل من إدخال الملابس للأسيرات، عدم الاهتمام بأطفال الأسيرات الرضع وحاجاتهم .

وأضاف مركز الأسرى ان عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ما يقارب من 88 أسيرة، منهن أسيرات محكومات وأخرى موقوفات وكذلك إداريات وموزعات في ثلاثة سجون هي : التلموند -'هشارون' بقسم 12 وفي سجن الدامون وفي عزل نفي ترتسيا في الرملة .

ومن الجدير ذكره، أن سجن هشارون مخصص لاسيرات الجهاد الإسلامي و حماس وسجن الدامون يضم أسيرات فتح والجبهة الشعبية ونفي ترتسيا فى الرملة للمعاقبات بالعزل.

الأسرى الأطفال .. معاناة قاسية وافتقار لأدنى شروط الحياة:
--------------------------------------------------------------
يعيش ما يقارب من 274 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال معاناة قاسية، تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة الأساسية، إضافة إلى تعرضهم للقمع والعزل في زنازين إنفرادية وحرمانهم من زيارة ذويهم وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.

وذكر المركز أن سجن " تلموند -هشارون" مخصص للأسرى الأطفال ولكن يتواجد أيضاً أسرى أطفال فى كل من عوفر والنقب وعتصيون ومجدو وحوارة، إضافةً إلى العديد من مراكز التحقيق والتوقيف الإسرائيلية.

وأكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى الأطفال يتعرضون لانتهاكات صارخة ويعانون من احتجازهم مع أسرى جنائيين، وتخويفهم والتنكيل بهم أثناء الاعتقال، وعدم توفر العناية الطبية لهم " .

ويعاني الأسرى الأطفال من تفشي الأمراض وانتشار الحشرات والإهمال الطبي الأمر الذى ينذر بزيادة الحالات المرضية بين الأطفال.

التنقلات المفاجئة للأسرى تستهدف استقرارهم:
----------------------------------------------------
أكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تستهدف استقرار الأسرى من خلال سياسة التنقل العقابي فى السجون والمعتقلات، وأن إدارة السجون تعاقب الأسرى من خلال هذه السياسة فتعمل على نقل أسرى مناطق شمال فلسطين كجنين إلى معتقلات فى أقصى جنوب فلسطين كمعتقل النقب، وهنالك أسرى من سكان قطاع غزة وضعتهم إدارة السجون فى سجون الشمال كشطة وجلبوع .

وأضاف المركز أن كل من يرغب بالنقل من الأسرى تبقيه فى المكان الغير ملائم له ولأهله، مؤكدا أن هذه السياسة مخالفة لاتفاقية جنيف التي تحفظ للأسير أن يكون قريب من مكان سكناه، وإدارة السجن تعمد في كثير من الأحيان لتشتيت الأشقاء الأمر الذي يعكس نفسه على الأسرى وأهليهم بالسلب .

الأسرى يستقبلون الشتاء بالقليل من أدوات الدفء:
------------------------------------------------------
وأكد المركز أن الأسرى في السجون يستقبلون الشتاء بالقليل من أدوات الدفء، مضيفاً أن منع الأسرى من الزيارات أحدث نقص حاد في احتياجاتهم الأساسية كالملابس والأحذية والأغطية، مضيفاً أن إدارة السجون تماطل في توفير تلك الأغطية من مخازنها، وفي حال حضورها تكون قديمة وبالية وغير كافية لعدد الأسرى، مؤكداً أن إداراة السجون تفرض على الأسرى شراء هذه الاحتياجات من الكانتين وبأسعار باهظة الأمر الذي يضاعف من معاناة الأسرى والذين باتوا يتحملون عبء فوق إمكانياتهم المادية.

وأضاف المركز أن إدارة السجون تمنع تغطية سقف الفورات والطاقات على الأبواب والشبابيك بدواع أمنية مما يدخل تيار من الهواء للغرف الأمر الذى يؤثر على صحة الأسرى وحياتهم .


116 أسير سوداني في معتقل النقب فى سجون الاحتلال:
-------------------------------------------------------------
أكد مركز الأسرى للدراسات بأن قضية الأسرى السودانيين المتواجدين في معتقل النقب تحتاج إلى تسليط الأضواء لأكثر من ناحية، وأضاف المركز أن هذه القضية تحتاج إلى دراسة لما لها من أهمية وغرابة، ولكون أن هؤلاء الأسرى متواجدين في نفس سجن النقب مع الأسرى الفلسطينيين بشكل منفصل.

وأكد المركز أن الأسرى السودانيين متواجدين فى قسم يحمل اسمهم، وفي خيام خاصة بهم فى معتقل النقب، وعددهم تقريباً 116 أسير، ويتواجد في كل خيمة 18 أسير، يتم عدهم ثلاث مرات يومياً عملا بأنظمة إدارة مصلحة السجون، ولكنهم يعانون من قلة مواد التنظيف، وشح كمية الملابس والأحذية والأغطية، وقلة كمية الطعام ورداءة نوعه، فثلاث ملاعق فقط من السكر توزع على كل أسير أسبوعياً، ووجبة الإفطار تقدم لهم الساعة الثامنة صباحاً بالقليل من الخبز والحليب، ووجبة الغداء تقدم لهم الساعة الواحدة بعد الظهر مكونة من القليل من البطاطا والخبز أو الأرز، ووجبة العشاء تقدم الساعة التاسعة ليلا مكونة من المعكرونة والخبز .

زيارات الفيديو كونفرنس:
-------------------------
أكد مركز الأسرى للدراسات أن أهالى أسرى قطاع غزة يرفضون مقترح سلطات السجون الإسرائيلية للزيارة عبر الفيديو كونفرنس بعد انقطاع عن الزيارات لما يقارب من العامين .

وأضاف المركز أن الأسرى يبحثون فى سبل تقويض هذا القرار فى السجون وعن رفضهم له واعتبر الأهالى أن هذا المقترح باطل قبل تطبيقه ، مضيفاً أن زيارة أبناءنا ليسن كرم أو منة من الجانب الاسرائيلى وإنما هذا حق لنا كفلته النظم والقوانين والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة .

مؤكدين أنهم لن يقبلوا بمثل هذه الخطوات التى تفرضها دولة الاحتلال علينا رغم أننا نتوق لسماع ورؤية أبناءنا الذين حرمنا ومن رؤيتهم لعامين ، مضيفين إذا قبلنا بهذا الأمر سوف تفرض إدارة السجون على أبناءنا وعلينا شروط حياتية أكثر مأساوية ونحن لن نخذل أسرانا ، مؤكدين أن هذا الأمر سوف يتم مناقشته فى اجتماع للجنة الأسرى لإيجاد أساليب ووسائل من النضال لرفضه وفضح انتهاكات دولة الاحتلال بحق الاسرى بحجة الأمن ترتكب الجرائم بحق الأسرى في السجون الإسرائيلية.

أكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون الاسرائيلية تتذرع بموضوع " الأمن " فى مجمل انتهاكاتها بحق الأسرى، وبحجة الأمن ترتكب الجرائم بحقهم فى السجون ، فتمنع الأهالى من الزيارات وهم بعمر السبعين ، وتحاول فرض التفتيشات العارية ، وتدخل على الغرف بالأسلحة وتصادر محتويات وممتلكات الأسرى بحجة الامن ، وتمنع الجامعات والزجاج العازل فى الزيارات وتمنع إدخال الكتب والأطفال فى الزيارات ، وتمنع الكثير من أنواع المشتريات ، وتهمل المرضى حتى الموت ، وتمنع زيارات الأقسام والسجون والتنقلات وتمارس العزل كل ذلك وغيره بحجة الأمن.

إدارة مصلحة السجون بمجملها "مؤسسة أمنية":
---------------------------------------------------
أكد مركز الأسرى للدراسات من خلال تقريره أن إدارة مصلحة السجون بمجملها هي مؤسسة أمنية ، من تاريخ مدير مصلحة السجون إلى مدراء المناطق وفق الجغرافيا والمسماة " بالجوش " .

وأضاف أن البنية الداخلية فى السجون كلها أمنية من مدير السجن إلى ضابط الأمن والاستخبارات وكل شرطي ، منظومة أمنية كاملة متكاملة معقدة كل قضاياها أمن ، تأكل وتشرب وتتحدث وتعيش هوس الأمن ليل نهار ، ومن أخطر الرؤى والممارسات هو تعامل هذه المنظومة والمتمثلة بإدارة مصلحة السجون مع الأسرى ، وحجة الأمن مبرر الانتهاك بحقهم وأهليهم على كل المستويات .

وحدات خاصة وتفتيشات أدت للموت:
----------------------------------------
أكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون قامت بتدريب وحدات خاصة لمواجهة نضال الأسرى لحفظ كرامتهم وأهليهم ، ومن هذه الوحدات ما يسمى بوحدة ناحشون وأخرى أكثر همجية وانتهاك وتدريب ومعدات تسمى وحدة متسادا ، هذه الوحدة تحمل سلاح قاتل وخطير أودى بحياة أسير فى سجن النقب ويقعده فى سابقة غير معهودة وجديدة ، هذه الوحدة تقتحم غرف الأسرى ليلاً ، وتدخل مقنعة ومسلحة وتمارس الإرهاب فى الصراخ والقيود والضرب ومصادرة الممتلكات الخاصة تصل لألبوم الصور العائلي والأوراق والرسائل من الأهل والممتلكات وتخلط محتويات الغرفة على بعضها فتنثر السكر وتصب الزيت على الملابس وتخلط الحابل بالنابل .

وتحت حجة الأمن تقوم إدارة السجون بالتفتيشات الاستفزازية ، ووفق نظامهم يجب أن يتفتش الأسير مرات فى نفس الطلعة الواحدة وعلى أهله مرات فى زيارتهم ، تفتيشهم على الحواجز وعلى بوابة السجن وقبل الزيارة وفى غرفة الزيارة وحدثت انتهاكات صارخة بتفتيش بعض الأهالي فى غرف بشكل عاري وليس بآلة التفتيش المعروفة بالزنانة أو بشكل يدوى فوق اللباس ولطالما انتقم الأسرى وضحوا لرفض هذه الممارسات وكلفهم ذلك حياتهم وانجازاتهم التي حققوها بالدم والجوع .

وهناك تفتيشات عند نقل الأسير من قسم إلى قسم آخر فى نفس السجن ، والأكثر إشكالية هو التفتيش العاري الذى يجبر فيه الأسير وبالقوة خلع ملابسه عند نقله من سجن إلى سجن أو حتى عند ذهابه وعودته من محكمة أو مستشفى ، ولقد ضحى الأسرى كثيراً فى هذا الاتجاه فأضربوا اضطرابات مفتوحة عن الطعام وصلت لعشرين يوما متتالية وحدثت مواجهات بالأيدي كلفت الأسرى العقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والتعليم .

انتهاك صارخ بحق الأسرى في انتهاج سياسة العزل الانفرادي:
----------------------------------------------------------------
طالب مركز الأسرى للدراسات الجهات المعنية والحقوقية للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الموجودين بحجج واهية فى العزل الانفرادي فى عدة سجون وعلى رأسها عزل الرملة تحت الأرض إلى عزل عسقلان و السبع وشطة وهداريم وأماكن عزل أخرى فى معظم السجون والمعتقلات الاسرائيلية .

وأضاف المركز أن هنالك أسرى يعانون من سياسة العزل منذ سنوات طويلة كقضية الأسير أحمد شكري - أبو ذر والموجود في العزل الانفرادي من سنة 1989 من يوم اعتقاله لحتى اللحظة .

هذا وناشد مركز الأسرى للدراسات كل المؤسسات ووزارة الأسرى والحقوقيين لانهاء هذا الملف الانسانى ونقل الأسرى المعزولين بالعشرات من عتمة الزنازين إلى السجون المركزية للعيش مع زملاءهم .

الأحكام الإدارية كابوس يدق عالم المعتقلين:
-----------------------------------------------
أفاد مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى الاداريين متواجدين بمعظمهم في المعتقلات الإسرائيلية الثلاث " النقب وعوفر ومجدوا " والحكم الادارى بلا لائحة اتهام على المعتقل كابوس يدق عالمه .

الأحكام الإدارية وتجديدها وفقا لأحكام الطوارئ المخالف لبديهيات مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان تستخدمه سلطات الاحتلال الصهيوني في محاولة يائسة للنيل من عزيمة ومعنويات الأسرى وذويهم بحجج أمنية باطلة.

وأكد مركز الأسرى أن التجديد يقلق مضاجع المعتقلين قبل الإفراج عنهم ومن يهرب منه بعد تمديدات عديدة يشعر وكأنه هرب من فم الحيوان المفترس فالادارى سيف مسلط على رقاب المعتقلين بكل ما تعنى الكلمة من معنى ، هذا السيف الذي تضعه المحاكم العسكرية على رقاب المعتقلين وتجدده لفترات متتالية تحت ذرائع وحجج وهمية كالملف .

الموت يتهدد حياة الأسرى في السجون:
------------------------------------------
أكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون تستهر بحياة ما يقارب من 2000 أسير مريض فى السجون منها ما يقارب من 160 أسير مريض بأمراض مزمنة ، وأن هنالك ما يقارب من 200 شهيد من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة ممن استشهد بطرق شتى معظمهم من التحقيق والاهمال الطبى والاضرابات المفنوحة عن الطعام والقتل المباشر .

واعتبر المركز أن الموت لازال يتهدد عشرات من الأسرى ذوى الأمراض المزمنة التى تستوجب علاجاً سريعاً وإدخال أطباء متخصصين من خارج السجون، ودعا لإرسال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية داخل السجون والمعتقلات.

وأكد مركز الأسرى للدراسات بأن إدارة السجون تمنع الأسرى من الانتساب للجامعات وتمنعهم من إدخال الكتب للسجون فى محاولة للتنغيص على الأسرى ووضع الحواجز لتقدمهم العلمى والثقافى والفكرى ، ومع هذا استطاع الأسرى فى السجون لايجاد واقع ملىء بالعلم والوعى والمعرفة والثقافة داخل السجون .

وأضاف المركز إن تجربة الانتساب إلى الجامعة المفتوحة فى اسرائيل جديرة بالاهتمام فبفضل الله ثم بفضل المعركة التي خاضوها الأسرى بجوعهم وصبرهم في الإضراب المفتوح عن الطعام فى عام 1992 والذي دام سبعة عشر يوما تم نزع موافقة إدارة السجون للانتساب للجامعة المفتوحة فى اسرائيل فقط بعد رفض الادارة بالانتساب للجامعات العربية بحجة الأمن او التحريض أو المبررات الادارية ، وكانت الموافقة فى الانتساب إلى الجامعة المفتوحة فى اسرائيل نوع من تعجيز الأسرى لصعوبة اللغة فتفاجأت الادارة من إرادة المعتقلين الذين أتقنوا اللغة العبرية بجهودهم الذاتية ومساعدة بعضهم فانتسب للجامعة عشرات الأسرى وعدد كبير منهم من أنهى دراسته فى البكالريوس وآخرين يكملون دراسات عليا " ماجستير " ومنهم من حصل على شهادات امتياز من الجامعة رغم أن إدارة السجون تضع العراقيل فو وجه الطلبة الأسرى ، كتأخير الكتب لهم ، ومزاجية مدراء السجون فى الموافقة والرفض للأسير فى التعلم ، ومنع إدخال الكتب المساعدة ، وغلاء الرسوم الجامعية ، ونقل الأسرى للعزل لمنعهم من التواصل الجامعى قبل الانتهاء من الدراسة بأشهر ، وأحياناً مصادرة الكتب عند التفتيشات ، او تأخير بعث التعيينات لمقر الجامعة عبر البريد .

السجون جامعات تخرج قيادات:
--------------------------------
إن المراقب إلى الأسرى والسجون الفلسطينية يجدها مدارس وجامعات ، فالأمي فيها سرعان ما يتعلم القراءة والكتابة ويتحول إلي مثقف يحب المطالعة والمتعلم يتوسع في دراسته ، فيدرس اللغات ويحفظ القرآن ويطالع في شتى العلوم والأبحاث ، ويتخصص في مجالات يميل إليها .

وفى السجون الجلسات التنظيمية والحركية والفكرية والتاريخية والاهتمامات الأدبية والثقافية داخل الغرف وساحة السجن ، وشهد الكثير من الحوارات والنقاشات والتحاليل السياسية والاهتمام بالقضية الفلسطينية والهموم العربية والإسلامية والتطورات الدولية .

وأكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى ضحوا بأعمارهم وزهرات شبابهم لنصرة دينهم وشعبهم وقضيتهم وتحقيق الكرامة والاستقلال ، فتحملون الألم وتطلعوا بالأمل للمستقبل ، وهم يفخرون بتضحياتهم ويتطلعون بثقة لتحقيق أهدافهم ، اجتمعوا علي محبة الله والوطن واستعلوا علي الصغائر والماديات والمصالح التي أشغلت الكثيرين وتواصلوا بكلمة الحق ، وتعاهدوا علي مسيرة النضال والمقاومة .


رسالة الأسرى:
----------------
دعا الأسرى من خلال عشرات الرسائل الاتصالات بمركز الأسرى للدراسات للوحدة الوطنية الفلسطينية ، متمنين لجولى الحوار القادمة أن تنهى حالة الانقسام الفلسطينى ومؤكدين على حقهم بالحرية ومطالبين بوجود مشروع وطنى يدعم قضيتم ويساندها ، مضيفين أن إدارة مصلحة السجون تحاول استغلال مواقف الانقسام فى الساحة الفلسطينية ضدهم وتمنوا على الجميع أن يقوم بمسئولياته اتجاه الأسرى وأن لا تغيب معاناتهم عن ذهن الشعب الفلسطيني في ظل تسارع الأحداث وفرض أولويات على حساب قضيتهم .