|
التميمي: مقبرة مأمن الله وقف إسلامي إلى يوم الدين ونبش قبورها محرم
نشر بتاريخ: 01/11/2008 ( آخر تحديث: 01/11/2008 الساعة: 16:20 )
القدس- معا- أكد الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي "أن مقبرة مأمن الله هي مقبرة إسلامية منذ الفتح الإسلامي؛ تضم رفات عشرات الآلاف من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين والمجاهدين والقضاة والفقهاء ومن استشهدوا في ساحات المسجد الأقصى المبارك على يد الصليبيين وأموات العائلات المقدسية حتى احتلال الجزء الغربي من مدينة القدس التي تقع فيه المقبرة عام 1948، وهي وقف إسلامي إلى يوم الدين ولا تتغير عنها هذه الصفة بمرور الزمان أو وقوعها تحت الاحتلال أو طمسه لمعالمها".
وأشار إلى أن قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بنبش قبور موتاها، وتحويل أجزاء منها إلى حدائق ترتكب فيها الرذائل والموبقات، وشق الطرق عليها وإنشاء مواقف للسيارات فيها وتمديد شبكة المجاري عبرها، وقرار بناء ما يسمى بمتحف التسامح على أرضها والذي أقرته المحكمة المشار إليها أعمال محرمة في الدين الإسلامي واليهودي وكل الأديان الإلهية والقوانين الوضعية. وقال: "إن الإسلام يعتبر الاعتداء على الأموات كالاعتداء على الأحياء لقوله (صلى الله عليه وسلم)، "كسر عظم الميت ككسره حياً"، معتبراً ما تقوم به حكومة إسرائيل انتهاكاً صارخاً للقيم والأعراف الدينية والأخلاقية والإنسانية، ومحملاً إياها المسؤولية الكاملة عن نتائج أفعالها والتي كان آخرها تدنيس جنود جيشها المصحف الشريف بإلقائه في دورة المياه أثناء اقتحامها أحد منازل مخيم العروب في محافظة الخليل، بالإضافة إلى اعتداءاتها المستمرة على المسجد الأقصى المبارك وإجراءات تهويده والمدينة المقدسة. وأكد التميمي أن اللجوء إلى المحكمة العليا الإسرائيلية خطأ جسيم؛ حيث أن المحاكم الإسرائيلية وفي مقدمتها هذه المحكمة توقع المتقدمين إليها بالشَّرَك حينما تصدر القرارات الأولية الاحترازية لفترة معينة وتوهمهم بتحقيق إنجاز قضائي، وفي كل مرة تصدر في النتيجة قراراً قطعياً لصالح سلطات الاحتلال. واعتبر أن هذه المحكمة تفتقر إلى الشفافية والنزاهة والعدالة، وتتصف دائماً بالانحياز إلى قرارات سلطات الاحتلال، بالإضافة إلى بطلان قراراتها لأنها محكمة احتلال وذلك بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة، وما بني على باطل فهو باطل. وطالب قاضي قضاة فلسطين المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن واللجنة الرباعية ومنظمة اليونسكو التي تختص بالحفاظ على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم إلى التدخل الفوري والضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان، مناشداً الأمة قادة وشعوباً أن تقوم بواجبها في الدفاع عن مقدسات وأوقاف الأمة في أرض الإسراء والمعراج، داعياً الشعوب الإسلامية أينما كانوا الخروج بعد صلاة الجمعة القادمة في يوم 7/11/2008 في مسيرات ومظاهرات للتعبير عن غضبهم لهذه الاعتداءات على أقدس مقدساتهم، ولنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك والشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإرهاب منظم من الاحتلال الإسرائيلي. |