وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإستعداد لاطلاق الحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن قلب الخليل غداً الاحد

نشر بتاريخ: 01/11/2008 ( آخر تحديث: 01/11/2008 الساعة: 17:03 )
الخليل- معا- يجري العمل في الخليل على قدم وساق لإطلاق الحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن قلب الخليل، والتي ستنطلق يوم غد الأحد، بمشاركة معظم المؤسسات الرسمية والأهلية في المحافظة.

واختار القائمون على الحملة طلعة الكرنتينا، مقابل سوق الخضار القديم والبؤر الاستيطانية في قلب الخليل موقعا ومركزا لإطلاق حملتهم، بحضور وفد من البرلمان الأوروبي ووفد من كتلة فتح البرلمانية.

فعالياتهم السلمية
ويؤكد القائمون على الحملة، بأنهم لا يملكون الحلول السحرية لإعادة الوضع لقلب الخليل لما كانت عليه قبل 28/9/2000، فالتحدي في الخليل لا زال قائما وبحاجة لتضافر كافة الجهود لإعادة الحياة لها، وما هذه الفعاليات السلمية والتي منها الثقافية والرياضية والندوات السياسية والتراثية، بالإضافة إلى الدعوة الصريحة بإخراج المستوطنين من داخل البلدة القديمة والذين استولوا على منازلها بالقوة ومساندة سلطات الاحتلال وإعادة الحقوق إلى أصحابها إلا رسالة للعالم الحر ومحبي السلام والداعين لحقوق الإنسان للعمل من اجل مساندة البلدة القديمة في مدينة الخليل وسكانها والضغط على حكومة الاحتلال بإخراج المستوطنين ورفع الاغلاقات المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية وإعادة الحياة للبلدة القديمة.

وتتضمن الفعاليات السلمية المنوي تنفيذها خلال أسبوع الحملة، رفع عريضة والتي من المتوقع أن يوقع عليها نحو 100 ألف مواطن من محافظة الخليل والمحافظات الفلسطينية الأخرى، تطالب برفع الإغلاق عن قلب الخليل، سيتم إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووزارتي الخارجية الأمريكية والروسية والأمين العام لجامعة الدول العربية ومجلس حقوق الإنسان في هيئة الأمم المتحدة، بالإضافة الى إرسال رسائل عبر البريد الالكتروني لرئيس دولة الاحتلال ورئيس حكومة الاحتلال ووزير خارجيته ووزير جيش الاحتلال ورئيسة الكنيست الإسرائيلي، تعبر عن رفضهم الاغلاقات في قلب الخليل، كما سيتم تنظيم زيارات تضامنية من كافة أنحاء العالم إلى المدينة بالإضافة لزيارات لمختلف الشخصيات الرسمية والسياسية الفلسطينية.

وللتعبير عن رفضهم للاحتلال وممارسات جنود الاحتلال والمستوطنين على الأرض، فقد دعت الحملة الوطنية لرفع الاغلاقات عن قلب الخليل كافة المواطنين لرفع العلم الفلسطيني فوق منازلهم ومحلاتهم التجارية يوم غد الأحد في سابقة هي الأولى من نوعها.

ودعت اللجنة العليا للحملة المواطنين للمشاركة الفاعلة في نشاطات الحملة المختلفة وتحمل مسؤولياتهم تجاه البلدة القديمة واعتبار المشاركة واجب وطني ديني يقع على عاتق الجميع.

مدينة الخليل
مدينة عربية إسلامية أنشأها العرب الكنعانيون منذ ما يزيد على 5500 سنة تقع جنوب فلسطين وتبعد حوالي 35 كلم جنوب مدينة القدس وهي مرقد أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم وأبنائه عليهم السلام المدفونين في المغارة تحت الحرم الإبراهيمي الشريف.

ولمدينة الخليل خصوصيتها وأهميتها التاريخية حيث تعرضت المدينة للعديد من الغزوات والتدمير والهدم على امتداد العصور وكان آخر من أمر بإعادة بنائها القائد الناصر صلاح الدين الأيوبي في أعقاب انتصاره في معركة حطين 1187.

وتوالت محاولات الاستيطان الإسرائيلي داخل مدينة الخليل منذ أن احتلت المدينة عام 1967م، وسعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على دعم فكرة إقامة حي يهودي داخل البلدة القديمة، وتحقيقاً لهذا الهدف عمدت قوات الاحتلال إلى اتخاذ إجراءات تعسفية بحق ساكني البلدة القديمة كفرض حظر التجول لفترات طويلة وإغلاق المداخل المؤدية إليها والاعتداء المباشر على السكان وإرهابهم من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين ما أدى إلى هجر قسم كبير من سكان البلدة القديمة لمنازلهم، حيث تناقص عدد السكان من 10,000 نسمة عام 1952 إلى 400 نسمة عام 1996 .

وبعد قدوم السلطة الفلسطينية للأراضي الفلسطينية ارتفع عدد سكان الخليل القديمة الى نحو 4000 نسمة، بعد إعادة اعمار وتأهيل المباني فيها من قبل لجنة الاعمار، وتقديم العديد من التسهيلات للسكان تشجيعا لصمودهم فيها حيث قامت بلدية الخليل بإعفاء السكان من دفع أثمان الكهرباء لغاية 100 كيلو واط وكذلك 8 متر مكعب، ناهيك عن الإعفاء من دفع أجور البيوت التي يسكنوها، والإعفاءات الضريبية والجمركية وإعفاء الطلبة من دفع الرسوم الجامعية وتوفير تأمين صحي مجاني.