وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تربية شمال غزة تختتم دورة تدريبية حول نظام الأركان التعليمية في رياض الأطفال

نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 11:39 )
غزة- معا- اختتمت مديرية التربية والتعليم في شمال غزة أمس دورة تدريبية حول نظام الأركان التعليمية والخطة السنوية في رياض الأطفال، وذلك بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية وبمشاركة نحو 20 من مربيات رياض الأطفال.

وحاضر في الدورة التي استمرت خمسة أيام، كل من فاتن اللداوي مشرفة رياض الأطفال في مديرية تربية شرق غزة، وجهاد علي حسن مشرفة رياض الأطفال بالوزارة، وبإشراف سائدة عبد الله مشرفة رياض الأطفال في المديرية.

وأوضحت المديرية أن الدورة التي عقدت في روضة السلام الحكومية، تهدف وبحسب المشرفة جهاد حسن للإطلاع على أهم المشاكل التي تعاني منها مربيات رياض الأطفال في التعامل مع الأطفال، والعمل على وضع الحلول المناسبة لها من خلال الخطط التربوية والمهنية المبنية على أسس علمية، من خلال الاستفادة من الأركان التعليمية المختلفة.

وأشارت المشرفة حسن أن هذه الدورة تأتي امتداداً لسلسة من الدورات الممولة من الإغاثة الإسلامية، التي عملت في السنوات الماضية على تزويد العديد من رياض الأطفال بالمكتبات الخاصة والألعاب. مضيفة انه ومن خلال المتابعة المستمرة لرياض الأطفال لوحظ أن العديد من مربيات الأطفال لم يتمكنوا من الاستفادة الحقيقية من تلك المكتبات وتسخيرها بما يخدم الخطة العامة لرياض الأطفال والتي من بينها التعلم من خلال اللعب والاكتشاف، والاستفادة من أدوات البيئة بهدف عمل ألعاب تعليمية.

وأوضحت أن المقصود بالأركان التعليمية، هو الأماكن التي تخصصها الروضة لأغراض تعليمية محددة، وتعتبر تلك الأماكن بمثابة بيئة للتعلم الذاتي تحتوي على مواد تعليمية، وأدوات ومصادر متنوعة للتعلم لكافة المستويات التعليمية، توضح بطريقة منظمة بحيث يسهل استخدامها وإعادتها من قبل الأطفال، مؤكدة أن الأركان التعليمية تعتبر جزءاً لا يتجزأ من عملية التعليم والتنظيم الفعال للفصل متعدد المستويات.

من جهتها قالت المشرفة سائدة عبد الله، إن أهمية الدورة تنبع من كون مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل في حياة الإنسان، وتتشكل فيها الصفات الأولية لشخصيته، ويستطيع في تلك المرحلة التعرف واكتشاف ما يحيط به من أشياء.

وأكدت مشرفة رياض الأطفال في تربية شمال غزة على أن الهدف من تعدد الأركان التعليمية وتنوع النشاطات الصفية أن يتمكن الطفل من اختيار الركن الذي يشبع احتياجاته وميوله النفسية، ولذلك يجب أن تتضمن الغرف الصفية في رياض الأطفال كافة الأركان مثل ركن الألعاب المنزلية وركن الرسم وركن المكعبات، وغيرها من الأركان.

بدوره قال محمد عمّار منسق المشاريع التنموية في مؤسسة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، إن مشروع مكتبات رياض الأطفال يعد برنامجا تدريبيا لمربيات الأطفال بهدف تطوير رياض الأطفال بما يعود بالنفع على الأطفال خاصة في تلك الفئة العمرية المهمة والحساسة.

وأشار عمار إلى أن الإغاثة الإسلامية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة إلى الارتقاء بمستوى رياض الأطفال من حيث الأداء الوظيفي والنظافة والمكتبات والغرف الصفية، موضحاً أن مشروع تزويد رياض الأطفال بالمكتبات بدأ قبل ثلاث سنوات وقد استفاد منه نحو سبعين من رياض الأطفال، واعدا بمواصلة المشروع حتى تعم الفائدة كافة رياض الأطفال.

بدورهن عبرت المشاركات عن استفادتهن من مقررات الدورة، مؤكدات أن ذلك سينعكس إيجابا على أدائهن في رياضهن، كما دعت المشاركات إلى عقد مزيد من الدورات المشابهة بهدف صقل وتنمية مواهبهن في التعامل مع الأطفال.