وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد نقابي من اتحاد نقابات العمال يشارك في ورشة عمل بعمان بعنوان" النوع الاجتماعي"

نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 13:10 )
نابلس - معا - شارك وفد رفيع المستوى من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس في ورشة عمل خاصة بقضايا النوع الاجتماعي "الجندر"، والتي تم عقدها في العاصمة الأردنية عمان قبل أيام.

وتأتي هذه المشاركة بناء على دعوة رسمية وجهت إلى الاتحاد من منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي الحر للنقابات في العالم (ITUC )، حيث شارك فيها خمسة عشرة نقابيا ونقابية من مختلف نقابات ودوائر الاتحاد على مستوى محافظات الوطن.

وتأتي هذه المشاركة تأكيدا للروابط القوية التي تربط الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين باتحادات العالم العربي من جهة والدولي من جهة اخرى، وتوطيدا للعلاقات الأخوية الوثيقة وللتعاون المشترك فيما بينها منذ سنوات عديدة.

كما تضمنت الورشة التي امتدت لثلاثة ايام متواصلة، القاء كلمة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين التي حوت رسالة شكر وتقدير من الامين العام للاتحاد شاهر سعد للاشقاء في الاردن على هذه الدعوة والاهتمام المتواصل، حيث القاها بالنيابة عنه عضو الامانة العامة في الاتحاد ناصر يونس علما بان سعد يشارك حاليا في فعاليات المؤتمر الذي يعقد في تونس منذ اسبوع مع اتحاد الشغل التونسي.

هذا وتحدث يونس عن قضايا كثيرة تمس واقع المراة الفلسطينية العاملة وما تواجهه من مصاعب وتحديات في ظل الظروف الصعبة، ومع وجود الاحتلال الاسرائيلي الذي يعيق حركة تنقل المواطنين والعمال وهم في طريقهم الى عملهم من مدينة الى اخرى، وقد تطرق للحديث عن الصعوبات التي تواجهها الحركة النقابية في فلسطين والتي اخذت على عاتقها تبني هموم وقضايا العمال والعاملات العالقة منذ فترات طويلة.

وقد تحدث المشاركون من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين امام الحضور في ورشة عمان عن واقع العمل في الأراضي الفلسطينية وما يعانيه من هشاشة وضعف في الاقتصاد، والاستنتاج بان انعدام التوازن بين القطاعات الانتاجية والتجارية هو احد الاسباب التي ساهمت في الحد من قدرة اقتصادنا على استيعاب قوة العمل المتزايدة.

وفي السياق ذاته شرح الوفد الضيف الظروف الصعبة التي يعيشها العمال الفلسطينيون والمتمثلة في اتساع دائرة الفقر وتفاقم معدلات البطالة في شرائح المجتمع، والتي مردها الى تدهور الواقع الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني، والذي نتج عن ممارسات الاحتلال المستمرة في الاراضي الفلسطينية كالسيطرة على مصادر المياه والحدود ومصادرة الاراضي ناهيك عن الحواجز التي تفرضها اسرائيل على امتداد القرى والمدن المحتلة.

كما وتمت مناقشة العديد من المسائل المهمة في هذه الورشة والتي تمحورت حول سبل النهوض بالمرأة العربية في المجتمع بصورة اكثر فاعلية وواقعية على غرار المجتمعات الاخرى، وعلى سبيل المثال فقد تقدر مشاركة المرأة الفلسطينية في سوق العمل بما لا تتجاوز نسبته الـ 7 % وهي نسبة ضئيلة جدا، ولذلك اكد الحضور على انه يجب توفر عمل جاد ومشترك من اجل خلق مبادرات فاعلة وقوية تعمل على تشجيع وتمكين المرأة العربية والفلسطينية على حد سواء اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا .

هذا ودعا المشاركون في الورشة الى ضرورة العمل على تهيئة بيئات اقتصادية وحياتية تمكن المرأة من الدخول في سوق العمل من خلال استئثار دعاة المساواة بين النوع الاجتماعي ومؤسسات العمل المعنية وارباب العمل في صنع القرار وكذلك زيادة فرص عمل النساء والشابات والخريجات من ذوات الدخل المنخفض.

وتعقيبا من الحضور والمشاركين النقابيين في الورشة التي عقدت في عمان تحت عنوان "النوع الاجتماعي وسوق العمل" فقد تم التطرق خلال الحديث والنقاش الذي دار بين المشاركين والمشاركات من مختلف الدول الى مسائل عدة تتعلق بالمساواة وتعزيز دور المرأة ومشاركتها في سوق العمل والعمل النقابي على وجه التحديد.