وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجامعة العربية الأمريكية بجنين تعقد دورة حول "الزلزال المالي العالمي"

نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 15:03 )
جنين - معا - عقدت دائرة العلاقات الدولية والعامة بالتعاون مع كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة العربية الأمريكية ندوة حول الزلزال المالي العالمي لمناقشة الأزمة المالية الراهنة وتداعياتها بحضور عدد من كبار موظفي الجامعة ومدراء المؤسسات المالية في المحافظة وحشد كبير من الطلبة.

وافتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من محمد سباعنة مدير العلاقات الدولية والعامة في الجامعة أشار فيها إلى ضرورة أن يكون الجميع على دراية بجميع جوانب هذه الأزمة التي أصبحت حديث كل العالم وعلى كل المستويات حتى نتمكن فهم تأثيراتها علينا والحد منها قدر المستطاع.

وتحدث عصام النمر المحاضر في قسم الإدارة والتسويق في الجامعة عن أسباب الأزمة قائلاً أن فشل عمل البنوك والعجز المالي الذي لحقه كان بسبب عدم كفاءة إدارة الودائع والضمانات والإهمال في إدارة المال والسياسات البنكية إضافة إلى التزوير والكوارث ولكن بنسب مختلفة حيث كان السبب الأساسي عدم كفاءة الإدارة وتمثل ذلك بمنح القروض بدون ضمانات أو مع ضمانات غير كافية.

وأشار النمر إلى أن الحكومة الأمريكية أخذت نصيب الأسد في الأزمة نتيجة إهمالها للجانب الاقتصادي الداخلي مما أدى إلى هبوط أسعار الأسهم منوهاً إلى أن الأزمة بدأت منذ الشهر الثاني من العام 2008 ومنذ ذلك التاريخ أصدرت أمريكا وعدد من الدول الغربية قرارات بضخ مبالغ مالية ضخمة لإنقاذ عدد من البنوك من الانهيار وأدى ذلك إلى هرولة المودعين لسحب ايداعاتهم مما أدى إلى نقص السيولة في البنوك وانخفاض السيولة عند الأفراد والمؤسسات الأمر الذي أدى إلى انكماش القدرة الاقتصادية.

واستعرض سامح العطعوط المحاضر في قسم المحاسبة في الجامعة تأثيرات الأزمة قائلاً أنها بدأت بالتأثير بشكل كبير على الأسواق في منتصف عام 2008، نتيجة للتقارير النصف سنوية السيئة للمؤسسات والشركات الأمريكية والتي تراوحت بين انخفاض الأرباح والخسائر.

كما تناول العطعوط بتفصيل الارتفاعات والانخفاضات بأسعار أسهم المؤسسات العالمية وأسبابها مستعرضاً مراحل الخطة الأمريكية للإنقاذ منذ البدء بإعدادها ثم تقديمها للإقرار من قبل مجلس الشيوخ وعدم إقرارها ومن ثم إقرارها ومدى التأثيرات التي ألحقتها على الأسواق والمؤشرات العربية.

من جانبه قال الدكتور سليمان العبادي عميد كلية العلوم الإدارية والمالية في الجامعة "أن أسماء هذه الأزمة تعددت وتشعبت ونحن في فلسطين لن نكون بمنأى عنها بل ستطال كل مواطن سواء كان غنياً أم فقيراً أو كان صاحب استثمار أم لا فعندما يعم الكساد سينال الجميع نصيبه منه".

وأشار الدكتور العبادي إلى أن الأزمة العالمية ستكبر وتتسع ويطول وقتها والمتوقع أن يكون هناك كساد عالمي يبدأ من أمريكا إلى أوروبا ويصل إلى كل دول العالم حتى الدول صاحبة الاقتصاديات المنغلقة كالصين.

وحول الوضع في فلسطين قال الدكتور العبادي أن أموال سلطة النقد الفلسطينية مستثمرة خارج فلسطين بالكامل بالإضافة إلى أن 63% من حجم ودائع البنوك الفلسطينية مستثمرة بالخارج وبالتالي فان أي تأثير أو إفلاس لأي مؤسسة خارجية تقوم المؤسسات الفلسطينية بالاستثمار فيها سينعكس مباشرة على الاقتصاد الفلسطيني.

وفي نهاية الندوة قام المحاضرون بالإجابة عن أسئلة واستفسارات الحضور.