وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تحذر من تداعيات القرار الاسرائيلي الخاص ببناء متحف على مقبرة مأمن الله

نشر بتاريخ: 02/11/2008 ( آخر تحديث: 02/11/2008 الساعة: 18:15 )
القدس -معا- قال المهندس زكي إغبارية، رئيس مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن مؤسسة الاقصى ستعمل بكل جهد وعلى كل مستوى ممكن محليا وعربيا وإسلاميا ودوليا من أجل الحفاظ على مقبرة مأمن الله بالقدس، بعدما سمحت المحكمة العليا الإسرائيلية لمؤسسات أمريكية وإسرائيلية ببناء بـ "متحف التسامح" على جزء مما تبقى من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية .

وأضاف إغبارية في تصريح صحفي وصل معا نسخة منه :" أن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أخذت على عاتقها مسؤولية الحفاظ وحماية كل المقدسات والأوقاف في بلادنا، وستسعى بكل وسيلة ممكنة الى حفظ حرمة المقابر ومنع إنتهاكها ، ونثمّن بدورنا كل جهد مقدسي وفلسطيني وعربي وإسلامي يسهم في حفظ وحماية مقبرة مأمن الله ".

وحذّر إغبارية من تداعيات قرار العليا الأخير، وقال:" أخشى ما نخشاه ان يكون قرار المحكمة العليا بمثابة شرعنة لمواصلة إنتهاك حرمة الأموات وإنتهاك المقابر الإسلامية والمسيحية، وتدنيس والإعتداء على المساجد والكنائس، ونحذّر هنا ان هذا القرار المشؤوم قد يكون مقدمة لموجة إعتداءات جديدة ومتصاعدة على مقدساتنا وأوقافنا، وسلفا نحمّل المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة كل المسؤولية عن أي إعتداء قد يقع على المقدسات الإسلامية والمسيحية في البلاد".

هذا وكانت الفعاليات المقدسية الوطنية والدينية دعت أمس السبت 1/11/2008م إلى مسيرة خلال الأسبوع الحالي تنطلق من شرقي القدس وصولاً إلى مقبرة مأمن الله في غربي المدينة، للتنديد بقرار المحكمة العليا الإسرائيلية العليا القاضي بالسماح ببناء ما يسمى "متحف التسامح" على أراضي المقبرة، وأوصت الفعاليات خلال اجتماع عقد يوم أمس بالاتصال مع القناصل العرب والأجانب وخاصة الدبلوماسيين الأتراك لإطلاعهم على حيثيات القرار الاحتلالي لأخذ دورهم في منع تنفيذ هذا القرار.

وأكد الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، خلال اجتماع عقدته الفعاليات للبحث في تداعيات القرار "على تحريم وتجريم نبش القبور وجميع من يساعدهم في تنفيذ الاعتداء على المقبرة وعلى عظام المسلمين" .

وتحدث الشيخ محمد حسين عن الهجمة الإسرائيلية في مدينة القدس المتمثلة بإقامة متحف على أرض المقبرة وإصدارها أمرا بهدم منزل عائلتي المسلماني وجمجوم، واستنكر تصريحات مرشح بلدية الاحتلال قي القدس نير بركان التي ذكر فيها أنه سيفتح المجال أمام اليهود للعمل في المسجد الاقصى.

في كلمته قدم رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح تعريف عام بتاريخ المقبرة التي تصل مساحتها لأكثر من مائتي دونم، مشيراً إلى إن المئات من الصحابة والجنود المسلمين دفنوا بها، وأكد إن عدد القبور التي بها وصل عام النكبة إلى سبعين ألف قبر وذلك باعتراف إسرائيلي.

كما أشار الشيخ صلاح إلى المشاريع والإنتهاكات الإسرائيلية التي تعرضت لها المقبرة على مدار سنوات الاحتلال، حيث تم بناء فندق ضخم سمي بفندق (بلازا) على جزء من المقبرة، كذلك تم مد شبكة صرف صحي داخلها، بالإضافة إلى شق شوارع وإقامة مواقف للسيارات، وإقامة متنزه أطلق عليه متنزه الاستقلال.