وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا... أسبوع السباعيات *** بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 03/11/2008 ( آخر تحديث: 03/11/2008 الساعة: 14:25 )
بيت لحم - معا - وتوالت السباعيات في الأسبوع الحالي ، وإذا كان الحديث عن تميز فرق كشرت عن أنيابها ، ففي المقابل هناك فرق انهارت ، فهل سيكون انهيارها مرحليا؟
تصعب الإجابة ولا بد من انتظار الأسبوع القادم للحكم على إذا ما كان انتصار المنتصر انتصارا غير عادي أو هزيمة المهزوم هزيمة غير عادية سحابة صيف ، وعلى أية حال يظل الانطباع العام انهيار الدفاعات لا استفاقة الهجوم ، وأن تكون بعض الفرق المهزومة باكتساح من فرق وسط اللائحة فهذا يثير أكثر من سؤال .
والمتوقع أن تشهد الأسابيع القادمة حذرا أكثر من الفرق المتبارية، وأن تقل نسبة الأهداف كلما مرت الأسابيع حيث أن الفرق ستنزع للخيار الدفاعي وإغلاق المناطق الخلفية وهذا سينعكس سلبا على سلاسة الأداء ولا غرابة في ذلك ، فنظام دورينا يعزز الاهتمام بالنقاط حتى ولو كان على حساب الأداء ، وفي اعتقادي أن الأسابيع القادمة ستكشف عن مدى تميز المدربين وقدرتهم على قراءة المباريات ، وهنا نسجل أن تعبير " ثلاث سبعات" لم يعد مجرد اسم لعطر أو منتج بل ظاهرة في دورينا.

الوجود في الميدان : سمة وبرهان

رئيس الاتحاد ، جسد منهجية جيدة وهي التواجد الميداني ، مما يجعله في صورة المستوى الفني ، ومطلعا على أدق التفاصيل وحركات الجماهير ،وأخطاء الحكام وهفواتهم، ومواقف الإداريين والتزامهم .
وجود أبو رامي في الميدان يعطي قرارات الاتحاد المصداقية والواقعية ، ويفند أية شكوك حول جديتها ، فحين يرى رئيس الاتحاد المواقف ويعايشها يتصرف وفق ما رأى لا وفق ما سمع.
ونتمنى على الاتحادات الأخرى سلوك النهج ذاته ، وإطلاق مسابقاتها ، ونأمل أن يظل تواجد رئاسة الاتحاد الرسالة الأبلغ والأكثر مباشرة ووضوحا .

التحكيم على المحك

خمسة أيام في عمان ، هل تكفي لتطوير مستوى الحكام ؟ هذا هو التساؤل الذي يبرز مع تقدم الدوري ، ويبدو أننا نظريا نجزم بوجود تحكيم متميز ، وحكام قادرين على التعامل مع كل المباريات ، ولكن ألا تعتقدون أن دورينا يتطلب تسليط الضوء على مستوى الحكام من جديد ، والتساؤلات حول دور لجنة الحكام تتزايد بعد أن اقتصر دورها على توزيع الحكام ، وفي كل الدوريات في العالم هناك أخطاء للحكام ، وهناك حكام يتم إيقافهم إلا في دورينا ، فالتحكيم ممتاز ، ولا أخطاء في التحكيم ، هذا على الأقل ما يوحي به سلوك صحافتنا تجاه الحكام ممن وقع بعضهم في هفوات قاتلة ،أقول بعضهم لأن هناك حكاما أثبتوا جدارتهم وقادوا مبارياتهم إلى بر الأمان .
والمطلوب عقد ورشة للتحكيم ، تناقش الواقع التحكيمي بكل تداعياته ، وتسليط الضوء أكثر على ما واكب مباريات الأسبوع الأخير من الدوري.


أبناء الواد -كبرياء وعناد

فريق الوادي حقق نتيجة غير عادية أمام فريق غير عادي ، فأن تتعادل مع الفيصلي وعلى أرضه ، فهذا إنجاز كبير لا سيما وأن الفيصلي ممن تسيدوا موقعا متقدما في بطولة أبطال العرب في نسختيها الأخيرتين ، ومن هنا فإن المطلوب تجنيد كل الدعم لمناصرة الوادي في موقعة الأياب التي نتمناها على أرض الوطن .
تعادل الوادي لم يكن ليتحقق لولا عزيمة فرسانه والدعم الكبير من قيادة الاتحاد ، وقيادة الوطن ، فاستقبال الرئيس من قبل سيادة الرئيس ورئيس الحكومة له أكثر من دلالة.
كبرياء الواد والإصرار والعناد ، والمثابرة والاجتهاد ، والجهد والسعي لرفع اسم الوطن والبلاد ، كلها مقومات جعلت الأمل على أن يمضي فريق الوادي بعيدا في المسابقة ، وكل الطموح أن تكون مسيرته مظفرة وناجحة.

وافدون جدد

مع قدوم دفعة من لاعبي غزة وانضمامهم للفرق التي تعاقدوا معها لا نملك إلا الترحيب بهم آملين أن تشهد المباريات ارتفاعا في مستواها وارتقاء بمستوى هؤلاء اللاعبين.
جديد دورينا مدرب غزي جديد يحلق مع النسور ، وغزالان جديدان في فيلق الغزلان ، وصمام أمان في العميد ، ونسران جديدان في سرب نسور المكبر ، وفارس واعد مع كتيبة الوادي وعلى قائمة الانتظار لاعبون جدد نتمنى وصولهم وانخراطهم وإبداعهم وتميزهم وتألقهم.
أهلا بهم لا مجرد لاعبين بل ليكونوا واعدين ، وبانتظار ما ستفصح عنه إمكانياتهم وقدراتهم في الأسابيع المقبلة ليكونوا إضافة نوعية لمن سبقوهم ، كشكش ، والبهداري ، والهندي وكوارع وشبير وبقية القادمين ليجسدوا على أرض الميدان منطق المبدع الفنان.

لا ، للشغب

إطلالة قبيحة تلك التي شهدها ملعب فيصل الحسني في الأسبوع الجاري ، فرغم توالي النجاحات في دورينا إلا أن شغب الملاعب أطل بعد غياب طويل ، الظاهرة ممقوتة تماما ، وعدم التعامل معها بحزم منذ الأسابيع الأولى للدوري أدى إلى استفحالها وظهورها من جديد.
الظاهرة مرفوضة أيا كان مصدرها ، والاتحاد مطالب بوقفة جادة ، وقلع الظاهرة من جذورها ، فهي سرطان أصاب رئة الدوري واستئصاله ضرورة ، نأمل أن يجد الاتحاد الوصفة المناسبة له ، ولزكام الهتافات غير المسؤولة أحيانا تجاه الحكام ممن وقعوا في الأخطاء ، فلتترك الفرصة للاتحاد ليراقب ويشخص ومن ثم يحاسب ، وفي الوقت الذي نعلن فيه رفض الشغب ، ثمة مطالب وأولها عدم ترك المجال للجماهير للاعتراض ، وتدارك المصائب قبل وقوعها ولو استوجب ذلك إيقاف حكام أو حرمان جماهير .........................